( علي محمد الجيزاني )
قبور أنبياء الله هود وصالح وآدم ونوح والامام اميرالمؤمنين علي / عليهم السلام. وقبور ملوك وشيوخ وسياسيين وعلماء وفقراء وأغنياء لا فرق بين قبورهم كلهم في بقعة واحدة.هي مقبرة دار السلام. وهذه المقبرة هي أحد مقابر المسلمين الشيعة تقع في مدينة النجف في العراق، وتعد من أكبر مقابر العالم حيث تحتوي على ما يقارب أكثر من ( ستة ملايين ) قبر وادرجت ضمن قائمة التراث العالمي وتحتوي المقبرة على نوعين من المدافن حيث هنالك القبور التي يصل ارتفاعها إلى 80 سم وهنالك قبور ارتفاعها اكثر من مترين وبعض السراديب تحت الأرض. في هذه المقبرة الكبيره اهمال وخراب. لا توجد أشجار ولا طيور ولا شموع ولا ورود، ولا شوارع ولافروع منظمة ولا مظلات مما تدل على وحشة المكان لا تعير للمكان هيبة ولا خشية ولا توحي بعلاقة تألف بين الزائر والمدفون. فقد ترى بعض من أناس يمشون فوق القبور دون أي احترام وهم يبحثون عن موتاهم في متاهة الموت والإهمال ، انا واحد من هولاء من الصعب ارئ قبر والدي وامي. ليس ذنب الناس، فلا شوارع ولا فواصل ولا مساحات ولا دالات ترشد الزائر إلى حيث يريد. حتى هذه المدينة المقدسة لم تسلم من آفة الفساد المالي التي تنخر بثروات العراق. فما بال الناس يتخلون عن امواتهم ويودعونهم في مقابر بعيدة حيث لا يزورنهم الى مرة واحدة في السنة ثم تنقطع الزيارات لبعد المكان.ووحشة المكان ولا. وسائل للأمان !مع العلم في مدينة بغداد باب المعظم مقبرة الجنود الانجليز، لا زالت قبورهم منظمة مرتبة معتنى بها حداق نظيفة جداً قبور متناسقة. يدفعون رواتب للمشرفين عليها، أسماء الموتى وسجلاتهم وبياناتهم كلها محتفظ بها، هذا، فما بالنا لا نعتني بإحيائنا ولا بأمواتنا وبعد ذلك نقول. إننا خير امة أخرجت للناس !
https://telegram.me/buratha