خضير العواد
آل سعود هذه العائلة التي لعبت اقذر الأدوار في مسرح السياسة العربية ، ولم تتوانا هذه العائلة في استخدام أي وسيلة مهما كانت وضيعة أوقذرة أو خطيرة إلا واستعملتها في تمزيق الصف العربية ، وقد دعم هذا الدور الخبيث لهذه العائلة مجموعة من العوامل أهمها الفتوى الدينية ( الوهابية) والمال بالإضافة الى الإستكبار العالمي المتمثل بالأقطاب العالمية كلاً في زمانه بريطانية ومن ثم الولايات المتحدة الأمريكية وأما إسرائيل فعلاقاتها متميزة في كل الأزمنة مع آل سعود بل وجودها وأمنها يعتمد على هذه العائلة ، لأن أهم الأسباب التي أوصلت آل سعود الى حكم الجزيرة هو المحافظة على وجود الكيان الصهيوني من خلال إضعاف اي موقف عربي مضاد لإسرائيل ، فهي أي السعودية التي أفشلت ثورة القسام عام 1936 التي كادت أن تدمر الوجود البريطاني في فلسطين لولا مبعوث الملك عبد العزيز الى قيادة الثورة وهو الملك فيصل الذي منى هذه القيادة بالذهاب الى عصبة الأمم المتحدة ومن ثم تمزقت الثورة ولم يحصل الشعب الفلسطيني على أي مكتسبات حقيقية منها بسبب تدخل المملكة السعودية فيها ، وقد واجهت هذه العائلة جميع التحركات العربية التي تريد جمع الصف العربي لمواجهت إسرائيل وأفشلتها من خلال المخططات السياسية الملغومة بالمال ، وقد دعمت هذه العائلة جميع الأنظمة الدكتاتورية العربية الفاسدة وجعلتها تستمر في ظلمها لعشرات السنين ، وعندما أرادت الشعوب العربية أن تواجه هذه الحكومات الفاسدة من خلال الثورات العارمة التي أبتدئها الشعب العراقي في عام 1991 دعم آل سعود النظام الدكتاتوري الصدامي في قمع الشعب العراقي الذي كاد أن يقضي على نظام البعث في العراق لولا الفيتو السعودي الذي دفع الأمريكان الى غض النظر عن صدام وأعوانه وهم يواجهون الشعب العراقي بأحدث الأسلحة وأقساها ، فقد قدم الشعب العراقي في تلك الإنتفاضة عشرات الإلوف من خلص أبنائه الغيارى ، وعندما تغير النظام العفلقي عام 2003 شمرت عن سواعدها هذه العائلة المجرمة وبذلت كل ما تملك من إمكانيات من أجل إفشال النظام الديمقراطي الجديد في العراق ، فقد جلبت مرتزقتها من جميع بقاع المعمورة الى العراق من أجل تدمير هذه العملية التي تقودها الأغلبية الشيعية ، فقد دخل العراق وشعبه في نفق مظلم من القتل والدمار منذ التغير والى هذا الوقت وهذا الإرهاب تقوده السعودية بشكل علني بل تتبناه أعلى شخصية في المملكة وهو الملك عندما قال رفدنا الى تغير الوضع في العراق حوالي 80 مليار دولار، وبالرغم من أستمرار عملياتها الإرهابية في العراقية توجهت الى سوريا وشعبها من أجل نشر القتال والدمار فيها لكي تقطع طرق الإمداد للمقاومة الإسلامية في لبنان ، فقد أحرقت سوريا ودمرتها وقتلت شعبها بأبشع الطرق والأدوات بل عملت مجازر يندى لها ضمير الإنسانية ، فقد بذلت المليارات من الدولارات ودفعت علماء الجور بإعطاء الفتاوي بمختلف أنواعها من تكفيروجهاد وجهاد مناكحة وقتل وتدمير ، حتى أصبحت سوريا الأن عبارة عن ركام في كل مكان مملوء براحة الموت الكريهة ، ولم تخفي السعودية مسؤوليتها عما يجري في سوريا بل بملء كل وسائل إعلامها تصرح عن دعم جميع الإرهابيين في سوريا ولا تتوقف حتى تغير النظام هناك ، وتتفاخر بأنها هي التي جلبت كل الإرهابيين في العالم للقتال في سوريا ، أما بقيت الشعوب فلم تكن في منئا من المخططات السعودية فهذا الشعب البحريني الذي كاد أن يحصل على بعض الإنجازات والمكتسبات نتيجة ثورتها العارمة لولا تدخل السعودية بكامل قواتها في المشهد السياسي البحريني ، الذي غير الواقع وجعل الشعب يقدم التضحيات في كل يوم وتزداد معاناته في كل لحظة ، وأوضاع الشعب اليمني لا تختلف كثيراً عن أوضاع الشعب البحريني ، فقد طبق المخطط السعودي في اليمن الذي أدى الى إفشال الثورة اليمنية في كل أبعادها وجعلت الشعب اليمني يستمر في معاناته وجراحاته تحت قيادة رئيس جديد أختارته السعودية لهم وهي تعلم برفض الشعب اليمني له ، وأما الشعب المصري فقد رفضت السعودية الثورة المصرية جملةً وتفصيلا بل أستمرت في دعمها لنظام حسني مبارك حتى بعد الثورة ، وقد لعبت السعودية دوراً أساسياً في إفشال الثورة المصرية ودعمت رجوع رجال النظام السابق الى السلطة من جديد ، وأما ليبيا فقد بذلت كل إمكانياتها السعودية من أجل دخول الشعب الليبي في حرب أهلية تدمر الأخضر واليابس ، ولم يكن الشعب اللبناني بعيداً عن المخططات الإرهابية السعودية بل دخل المرتزقة الى لبنان من أجل تدمير السلم الأهلي من ثم جر حزب الله الى حرب أستنزافية تضعفه وتبعده عن عدوه الحقيقي إسرائيل ، وهكذا تمرغلت هذه العائلة بدماء الشعوب العربية ولم تفرق في قتلها ومجازرها ما بين السنة والشيعة بل تقتل كل من يقف أمام مخططاتها القذرة صحيح العدو الأهم لديها هو تدمير أو وقف التوسع الشيعي في الساحة العربية ، لهذا يجب أن تتعاون جميع القوى الخير في العالم من منظمات حقوقية وإنسانية وحكومات عانت من الإرهاب السعودي وشعوب قدمت ضحايا بالألاف بأيدي العائلة المالكة في السعودية من أجل تقديم هذه العائلة الى العدالة الدولية حتى تأخذ جزائها الذي تستحق نتيجة إرهابها الذي ضرب أغلب بقاع العالم وخصوصاً المنطقة العربية ما بين العراق وسوريا ولبنان ، فيجب أن تتكاتف جميع القوى الخيرة من أجل إنجاح هذه المهمة الإنسانية حتى تعيش الشعوب في سلم وسلام ، لأن العالم بدون آل سعود سيصبح أكثر أمناً وسلاماً وجمالاً ، لهذا فأن الوقت قد حان لكي تقدم عائلة آل سعود للقضاء العادل .
https://telegram.me/buratha