المقالات

دونية الحكومة وحملات التسقيط !!!

561 10:38:00 2014-01-23

نور الحربي

اليس غريبا ان يعيش العراقي في ازمات مستمرة مع حكوماته المتعاقبة منذ تاسيس الدولة العراقية في نهاية العشرينيات من القرن الماضي حتى يومنا هذا فلم يجد هذا الشعب من بين كل الحكومات التي مرت عليه بما فيها تلك التي يقال بانها الاقرب اليه والاكثر احساسا بهمومه ومشاكله غير الانكار وعدم الوفاء وهذا ليس بكاءا على الاطلال بقدر ماهو وصف للحقيقة التي يخشى قولها فريق الحكومات او جمهورها الاقرب وفي دائرتها الاضيق والمدافعين عن امجادها , وهولاء بدل ان يبحثوا في مكامن الخلل التي يعجز المتابع عن حصرها لانها كثيرة وكثيرة جدا لانها ببساطة بقدر هموم العراقيين واوجاعهم وبكائياتهم التي لاتنتهي فنراهم يبحثون عبثا عن ثغرات وعثرات يفبرك بعضها للايقاع بالاخرين او النكاية بهم وتسقيطهم وهنا لابد من كشف الستار عن ما يروج له حزب الدعوة ومنظريه الاشاوس عبر مواقع مدفوعة الثمن وصفحات (فيسبوكية خاوية) الا من الاكاذيب والتهريج الرخيص الذي لاينطلي على من يستهزؤن بهم ويصادرون حقوقهم ويدوسون على كرامتهم من ابناء شعبنا ولعلهم يضحكون في سريرتهم ويتباهون بانهم حققوا اهدافهم لانهم باتوا مصدر ازعاج للخصوم ومنهم تيار شهيد المحراب الذي يتعرض بكل رموزه الى حملة تشويه تحمل ما تحمل من المغالطات متباهين بانهم يحققون بهذا نصرا لنهج التسقيط (المشروع) في اطار التنافس الانتخابي القادم الذي نشط منذ فترة لانهم يرون ان كل شيء مشروع لكسب المعركة ومنها التوظيف الذكي للموارد والقدرات لان من بين اهم اسباب الانتصار وتحقيق الغلبة اقلاق الاخر واشغاله بالدفاع عن نفسه وتبرير مواقفه وان كانت حقة وكل ذلك انتصار لايمكن اغفاله او التفريط به لذلك ينبغي الاستمرار به بشكل اقوى واعنف لاسترداد ما ضاع من شعبية في انتخابات مجالس المحافظات متناسين ان انكشاف نهجهم في شن حرب نفسية لاهوادة فيها على انصار ومحبي تيار شهيد المحراب هو اول الغيث لان انكشاف حقيقة المروجين تجعلهم في موقع مقارنة مع من يستهدفونهم وهنا يمكننا القول انها حرب خاسرة لان حزب الدعوة ممثلا برئيس الحكومة وتشكيلاته الوزارية المتعاقبة التي اخرجها تعد مثالا صارخا لسوء الادارة والفساد وتفشي المحسوبية وتكريس الحزبية الضيقة في كل المجالات كما انها تكشف عن تسافل من يسعون للتأبيد وعودة الزعيم الاوحد بوجه وغطاء شعبي ولئلا يكون الضرب تحت الحزام على ادق التعابير فان معركة بهذا الحجم كان من الاولى توجيهها للنيل من القتلة والارهابيين الذين غزوا الانبار ومحافظات البلاد الغربية (المثلث السني) بدل تهديم الجبهة الداخلية الشيعية لمن يدعون حرصهم على وحدة الشيعة وهم يهاجمونها من الداخل بكل اشكال التسقيط والتشويه ولمن يهمهم ان يكون للشيعة موقع في العراق ليس بسبب النظام الانتخابي الذي يضمن لهم ذلك مع استمرار حالة التشرذم بل بوحدة كلمتهم فعليهم ان يفرزوا وجوها جديدة تختلف عن التي نراها حاليا وهي تعلن في كل مرة عبر ادائها على الارض نظرتها الضيقة وعدم اهليتها لقيادة البلاد كما اثبتت هذه المرحلة مدى الاستخفاف بالمحافظات الوسطى والجنوبية بوصفها الجمهور الاوسع للحكومة والاكثر مظلومية والاكثر انتاجا للثروة النفطية التي يتمتع بها غيرهم من اصحاب النفوذ والسلطة تحرم في نهاية المطاف من فتات الميزانية ومصادر ثروتها بحرمانها من مبالغ زهيدة باعتبارها منتجة للثروة الرئيسية (النفط) وبمقارنة بسيطة وبحساب دقيق لتخصيصاتها نجد ان المواطن الكردستاني يخصص له ستة او سبعة اضعاف مما يخصص للمواطن البصري ولعل الامثلة التي تكثر والفضائح المالية وتبديد الثروات تكشف عن جوانب اخرى اكثر خزيا وقد لايتمكن المواطن العراقي البسيط من التوصل اليها من قبيل السمسرة وعمليات غسيل الاموال التي تجري على قدم وساق لهذا الطرف او لهذه الشخصية ختاما لابد من القول ان دونية الحكومة ونظرتها الضيقة للمدافعين الحقيقيين عن امن واستقرار البلاد والعملية السياسية وعن هذه الحكومة دون غيرها يدعونا للقول كفاكم سعيا وجريا وراء امجاد بائسة لا ولن تحقق ما تريدون ومن يتحدث بلغة (بس هذا وبس) عليه ان يعيد النظر لان استمرار الوضع بهذه الطريقة المريبة سينتهي بنا الى دولة ( اللادولة ) متكئا على انجازات وهمية ممنيا النفس بفرصة جديدة لعله يعمل صالحا بينما يزداد غرورا وغطرسة ويبتعد عن جادة الصواب مقتنعا ان الصراع مستمر وان السياسة ليست عملية تحقيق اصلاح وبناء بل استمرار في المعارك وتصفية الخصوم وهذا هو الخطأ الذي يجب ان لانقع فيه جميعا ولانوافق من ينتهجونه عليه وان كان بعضهم يردد بصوت عال ما ردده الاخرين من قبله من الحكام بأنه سيقبض عليها بقبضة من حديد (وما ينطيهه ) ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك