المقالات

تصريحات..السادة المسؤولين

444 11:40:00 2014-01-23

المهندس زيد شحاثة

الإعلام أثرا كبير في تشكيل الرأي العام, حتى أصبحت بعض الفضائيات, أو مواقع التواصل الاجتماعي, محركة وبقوة, لأحداث كبيرة, غيرت حال بعض البلدان, وقلبت موازين المعادلات, لتأثيرها على الجماهير, ونقلها لصورة موجّهة للواقع, وما يحصل على الأرض.حرص كثير من المسؤولين في دول العالم, على الاستعانة بفريق أو مستشار, إعلامي, ينبه المسؤول إلى كيفية التعامل مع الجهات الإعلامية, وكيفية صياغة التصريحات, والية الإجابة عن الأسئلة, وتسويق مختلف المواقف, أو المعلومات, لوسائل الإعلام.رغم كل هذه الأهمية, بقي مسؤولينا, يتخبطون في تصريحاتهم, ومواقفهم المعلنة أو بياناتهم الرسمية, وكأنهم يصرحون.. ثم يفكرون!!, فبقيت تصريحاتهم متخبطة, وغير محسوبة العواقب, ناهيك عن إمكانية تفسيرها بألف صورة مختلفة المعنى!!.قبل يومين, نقل تصريح عن مسؤول امني كبير قوله (أن تخزين السلاح بمدينة الفلوجة, كان بكمية كبيرة تكفي لاحتلال بغداد, وإسقاط العملية السياسية).. ورغم أن التصريح, خطير جدا, فهو لا يمس هذه المدينة الصغيرة وحدها فحسب, بل يتعلق بأمن العراق كله, إلا أن ما يثير الدهشة, هو الاستنتاج الضمني, الذي يمكن أن يستدل من هكذا تصريح, فمن المنطقي أن هكذا كمية أسلحة, لم تخزن بين ليلة وضحاها!, و لم تنقل على ظهور الإبل!, ومن الأكيد أن هكذا كميات, تكفي لإسقاط العاصمة, أي الحكومة وكل الدولة, لم تخزن في بيوت!, فأين كانت أجهزتنا الأمنية في المدينة عنها؟, وأين مراقبة الحدود؟, ومعلوماتنا الاستخباراتية؟.وأن كانت المعلومة دقيقة..فأين هم الصحوات منها؟ وهم من أهل المدينة, وأدرى بشعابها؟, ومن هي الجهة الممولة لهكذا كميات أسلحة؟ ومن هي الدولة المجهزة؟ ومعلوم لدى الجميع, أن توريد هكذا كميات أسلحة, حتى لو كانت خفيفة, يحتاج لمعرفة المستخدم النهائي لها!!.. ومن أي حدود دخلت؟.دعونا نفترض أن المعلومة صحيحة, ودقيقة, وكل أو جزء..من هذه الأسئلة..كانت إجاباتها لدى الأجهزة المعنية, فما الذي انتظرته؟ ولما سمحت بوصول الأمر لهذه الحالة؟ وماهي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة, دبلوماسيا, أو سياسيا..وحتى قانونيا, مع الجهات أو الدول التي تمول هذا التخريب لبلدنا؟...تناقضات غير مفهومة!!الكلمة خطيرة..وان صدرت من مسؤول في الدولة..فهي أخطر, أدرسوا..وراجعوا..ثم صرحوا...فرب كلمات أدت إلى ما لا يحمد عقباه, وكانت وبالا على الكثيرين, وأولهم.. من أطلقها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-24
في تصريح لوزير الدفاع سعدون الدليمي قبل الهجوم على ساحة التظاهر في الرمادي الساحات مفخخه حتى اقواس الخيم مفخخه وان السيارات التي تضرب العراق تفخخ في الساحات وقبل ذلك صرح المالكي بنفس النغمه وعند الصباح بعد الهجوم على الساحات لم نشاهد مما قاله الدليمي والمالكي ليس دفاعا عن الساحات انما عن صدق الحديث وتكرر نفس الاحاديث عن المدينتين وخاصه الفلوجه وكانه لاوجد دوله ولااجهزه امنيه ومستباحه من القاعده منذ السقوط اذا تملك باسلحتها اسقاط بغداد لماذا تخرجون علينا بوجوهكم الكالحه كل يوم استقيلوا افضل لنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك