المقالات

السياسة والدين وشهوة السلطة:

730 15:06:00 2014-01-23

بقلم/عدنان السريح

لقد كان مبنى الإمام علي علية السلام السياسي، في اختيار الولاة هو الحرص أشد الحرص على أن لا يكونوا من الذين لهم أطماع سياسية، أو حرص على السلطة وأن لا يكونوا من طلابها.في بداية خلافته أٌبٌتلي (بطلحة والزبير)،الطامعين بالسلطة والجاه، وكانا طامعين بالبصرة والكوفة، فقد سألاه توليتهما فلم يجيبهما إلى ذلك.فأظهرا ما كانا يضمران له من حسداً وغي، وأستشار عبد الله بن العباس فقال:(له بلغك قول هذين الرجلين) قال(نعم) قال الإمام ما ( ترى ) أجاب أبن عباس (أرى إنهما أحبا الولاية، فول الزبير البصرة،وول طلحة الكوفة) فرد علية الإمام قائلاً:(ويحك!! إن العراقيين بهما الرجال والأموال، ومتى تملكا رقاب الناس يستميلا السفيه بالطمع، ويضربا الضعيف بالبلاء، ويقويا على القوي بالسلطان، ولو كنت مستعملاً أحد لضره ونفعه لاستعملت معاوية على الشام، ولولا ما ظهر لي من حرصهما على الولاية لكان لي فيهما رأي).هناك عاملان أساسيان للانحراف السياسي، في الأمة لم ينج منة حتى من كان مع رسول الله صلى الله علية وآله، وسمع منة وتزود من منهله وقاتل بين يديه.الابتعاد عن ذكر الله والذي يتجسد في الصلاة والعبادة والأمر بالمعروف نهي عن المنكر، والابتعاد ارتكاب الكبائر والفواحش.و إتباع شهوة السلطة والملك والسعي وراء الرئاسة وجمع المال وحب الجاه واعتبار ذلك مبادئ أساسية في الحياة .فحين يكون مثل علي بن أبي طالب علية السلام خليفة للمسلمين، شخصية مرموقة وذا السابقة والجهاد والقرابة والتضحية.تتجسد فيه معاير كثيرة منها التقوى والعلم والأمانة والعدل والصدق، والإعراض عن طلب السلطة وحب الرئاسة.فان الذين تتمثل فيهم هذه المعاير، هم يقلدون الأمر بأيديهم ويصبح المجتمع إسلاميا وتكون السياسة حقه وصادقة وغير ظالمة. ولكن حين تتبدل المعاير فسوف يستلم السلطة، كل من هو احرص على الدنيا واشد في حب شهوة السلطة، والرئاسة والملك، والتحكم في مقدرات الناس وتحصيل المنافع الشخصية.حينذاك تكون مقاليد الأمور بيد أمثال عمر بن سعد، وأبن مرجانه أمراء على مقدرات الأمة ويستشهد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام على مسرح الشهادة في كربلاء.عند ما تتغير المعايير في المجتمع فلاشك أن تراق الدماء ويراق مثل دم الإمام الحسين علية السلام. ولو أن الدهاء والانغماس في السياسات الباطلة وأتباع الشهوات والدجل والتسلط وعدم الاهتمام بالقيم الإنسانية والإسلامية واعتبرت هي المعايير.فان شخصاً كصدام، أو يزيد، أو عبيد الله بن زياد، يجب إن يكون على رأس هرم السلطة والسياسة ويجب إن يصبح الأول في العراق.لقد عمل الإسلام على تغيير هذه المقاييس والمعايير السلطوية التي لا هم لها الآ السيطرة على مقدرات الناس والمسلمين بشتى الشعارات، وحتى لو كان ثمنها دم الإمام الحسين علية السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك