سامي عواد
تزامناً مع إجراءات الحكومة بعملية "ثأر الشهيد محمد الكروي" واستمرار الضربات الماحقة التي قامت بها القوات المسلحة بكل صنوفها وبمساندة الجيش العراقي؛ تحركت بالمقابل قوى الغدر والجريمة وبعمليات تكتيكية وقائية وتحضيرية لإثارة الفوضى والهلع والقلق في بغداد؛ فقد صدرت الأوامر إلى بعض عصابات البعث الصدامي وعبيدهم في القاعدة أو ما يسمى بـ "داعش" بالتغلغل والتسرب إلى مناطق بغداد وخاصة جانب الكرخ الذي سيكون التجمع والمنطلق إلى جانب الرصافة والاتصال بخلايا "نائمة"! أو حواضن دائمة معدة سابقاً وتأجير البيوت وبعض المحلات وتجميع السلاح والاستعداد لتلقي الأوامر والتنفيذ في الوقت والمكان المناسبين.
المهم في هذه التحركات الخطيرة هو حمل هؤلاء المجرمين هويات وأوراق شخصية مزورة تثبت أنهم من مناطق"شيعية" معروفة!! وهم في الحقيقة جاؤوا من محافظة الأنبار وأقضيتها وقد أخفوا هوياتهم الحقيقية وحتى أسماءهم واستبدلوها بأخرى تخفي حقيقتهم وأهدافهم الشريرة؛ هذه المعلومات وصلت من مصدر امتنع عن تعريف نفسه! كما هو مألوف في الإعلام!! لمركزه الحساس وقد أكد هذه التحركات وفقا لأوامر قيادات تلك الجماعات الإرهابية؛ وهنا ننبه إلى ضرورة تسيير دوريات أمنية مدنية عشوائية في مناطق مختلفة أو "الساخنة"! للتعرض للمواطنين! وطلب هوياتهم والتحقق من شخصياتهم وحتى استنطاقهم ومعرفة لهجتهم التي توحي أحياناً إلى أنهم إما مصريون أو تونسيون أو سعوديون وحتى "شيشانيون"!! أتقنوا بعضا من اللهجة العراقية "الأنبارية"!! أما السودانيون فهم معروفون!!, ومن متطلبات مواجهة هذه العملية أن يكون قائد المجموعة الأمنية الحكومية شخص له خبرة دقيقة في فحض الهويات والأوراق الشخصية وليس مجرد النظر إلى الصورة أو بعض الأختام المزورة "أحيانا" ومن ثم يسمح لحاملها بالذهاب إلى حال سبيله! والطريقة المثلى والمطلوبة في هذه الحالة هي وجود أجهزة خاصة الكترونية تتصل بمركز معلومات الهويات الشخصية للفرد العراقي! أو دائرة النفوس وبمجرد كتابة الإسم أو الرقم يظهر للخبير شرعية تلك الأوراق أو غير شرعية او مزورة؛ وطبعاً هذا الاقتراح نضعه أمام أعين المسؤولين للعمل به على وجه السرعة لأنه يحسم قضية تعريف الشخصية في الشارع وفي وقت قصير لاتخاذ الإجراءات اللازمة لهذه الحالة؛ وبما أن هذه الأجهزة غير متوفرة في الوقت الحاضر لدى المؤسسات الأمنية كما اظن وربما موجودة لا أدري ولكن شرطة المرور تستعملها بواسطة الكمبيوتر في الشارع للتعرف على هوية المركبات المشكوك في أمرها؛ كما أن الإرهابيين لديهم أوامر استنادا إلى المصدر نفسه الذي لا يرغب ذكر اسمه! وكان الحديث عن هذا الموضوع خاص وشخصي! ولكننا ننقله للرأي العام هنا وللمسئولين لاتخاذ ما يلزم؛ أن الإرهابيين وهذه العصابات المكلفة بهذه المهمة في الوقت الحاضر يتمشون اثنين واحد خلف الآخر ومستعدين عند كشف أمرهم بالدفاع عن أنفسهم والهرب إذا كانت مجموعة الأمن ضعيفة أو قليلة العدد؛ فيجب أن يقوم بهذه المهمة من ثلاثة إلى أربعة أشخاص "جودو وكاراتيه"!! ومسلحين واحد يتقدم للتحري وإثنان للحماية وآخر احتياط! لمنعهم من الهروب والتلاشي.. هذه معلومات من مصدر خاص كما ذكرنا ومثل هذا التحرك كان موجودا في السابق ولكن ازدادت الحاجة له هذه الأيام لخلق أكبر حجم من الفوضى والإرهاب والرعب بعمليات نوعية تصلهم تفاصيلها عند الحاجة في بغداد تمهيدا لغزوها كما يظن الأغبياء!! ولكن بغداد ستكون لهم مقبرة أخرى بعد الأنبار... وقد اعذر من أنذر!؟
https://telegram.me/buratha