المقالات

موازنة 2014.. استمرار الاختلالات (1)

709 01:17:00 2014-01-24

نائب رئيس الجمهورية المستقيل السيد عادل عبد المهدي

اعتمدت الموازنة السعر الافتراضي لـ (2013) وهو (90) دولار/برميل.. وحجم صادرات قدر بـ (3.4م/ب/ي) مقابل (2.9م/ب/ي) في (2013).. وبمعدل صرف (1166دينار/دولار)..

وعليه سيكون مجموع نفقات الموازنة (163.4) ترليون دينار.. منها حوالي (130) ترليون دينار من الواردات النفطية، و(9.4 ) ترليون دينار واردات غير نفطية و(23.7) ترليون دينار عجز، يسدد بتدوير الفوائض للعام الماضي، والقروض.

مشاكل الموازنة قديمة.. تتحملها اجيال، وليست الوزارة فقط، وسيتطلب علاجها وقتاً طويلاً.. لكننا نكرر ونعمق الانحرافات مع كل موازنة جديدة. فالموازنة ليست مجرد تكرار الموازنات بارقام جديدة.. فنزيد ترهل الدولة واحتكاريتها، وسوء الانفاق والمتابعة.. وحجزها للتطور والتنمية.. ونشير لعنوانين فقط:

1- ترسيخ احتكار الدولة، والاعتماد على النفط.. وخلل في الاولويات يحجز طريق التنمية الشاملة وازدياد معدلات البطالة والفساد والاتكالية.. وان تنمية الواردات غير النفطية لن تعتمد على اطلاق القطاعات الحقيقية.. فوزارتا الزراعة والصناعة لن تحظيا باكثر من 4.7% من مجموع النفقات.. كذلك لن تعتمد على تشجيع الاقتصاد الاهلي، بل بالمزيد من الاعباء والضرائب يدفعها المواطنون والمصالح الخاصة.. وهي حصراً كما ترد في الموازنة.. "التعرفة الضريبية" و"مبيعات الهاتف النقال" و"المطاعم والفنادق الفاخرة" و"مراجعات الاطباء والمستشفيات" و"ضريبة السكاير" و"حضر التشريعات التي تشجع الاستثمارات التي تنطوي على اعفاءات ضريبية كحافز" و"عدم التوسع في الاعفاءات الضريبية والاستثناءات".. بالمقابل تعفي الموازنة دوائر وقطاعات الدولة من كافة الرسوم (المادة 22).. ليقابل ذلك الغاء المادة (18 اولاً/2) التي تضمنتها موازنة (2013)، والتي تعفي قروض المصرف الصناعي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من الفائدة.

2- العجزعن متابعة ارقام الموازنة ومداخلها ومخارجها الحقيقية.. وعن تقديم حسابات ختامية.. وهذه امثلة مستقاة من " مشروع الموازنة".. فهناك (6000) مشروع غير منجز، تقدر تكاليفها بـ(228) ترليون دينار.. وتراكم مبلغ (77) ترليون دينار من السلف غير المسددة.. يعود بعضها لما قبل 2003.. وسلف بتخصيصات.. واخرى على المكشوف، وبدون تخصيصات، تقدر بـ (10 ترليون دينار) بموجب تعليمات صادرة من مجلس الوزراء ومجلس النواب.. اضافة للالتزامات المالية غير المسددة من الدولة (10 ترليون دينار) كالقروض الممنوحة من مصرفي الرشيد والرافدين للشركات العامة وسندات الخزينة.. وهذه تعادل ضعفي الموازنة الحالية، وتفسر هدر الاموال وعجز مؤسسات الدولة عن انجاز مهامها برشد وجدوى اقتصاديين. (للبحث صلة)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك