المقالات

موازنة 2014.. الأهم قلب المعادلة (2)

1060 01:20:00 2014-01-24

نائب رئيس الجمهورية المستقيل السيد عادل عبد المهدي

لغت خطة "مارشال" خلال الاعوام 1947-1951 لاعادة اعمار اوروبا بعد الحرب الثانية (15) مليار دولار.. وهي تعادل بالقيمة الحالية حوالي 148 مليار دولار.. اي موازنة 2014 تقريباً، البالغة 163 ترليون دينار اي اكثر بقليل من 140 مليار دولار.

بلغت موازناتنا خلال السنوات الاربعة الماضية اي 2010، 2011، 2012، 2013، على التوالي 84.4، 96.6، 117، 138.4 ترليون دينار، اي حوالي 385 مليار دولار، وهي اكثر من خطة مارشال بالقيمة الحقيقية باكثر من 3 مرات.. فلماذا لم ينهض العراق؟ وما الجديد بموازنة 2014؟ والم يحن الوقت لطرح تساؤلات جدية بدل تكرار نفس الاخطاء.. وهي اخطاء "بنيانية" تتعلق بمجمل الاقتصاد والدولة العراقيتين.. وليست مجرد اخطاء شخصية او شكلية او اجتهادية؟ فالمشكلة ليست الاموال.. بل اولويات ومجالات انفاقها، ومن يتصرف بها، وكيف؟آلارقام تبرهن ان المسؤول الاول هو الدولة نفسها لانها "الشخص الاقتصادي" الوحيد الذي يمتلك الاموال، وهو الوحيد الذي يصرفها.. وان تلكوء الامن والتنمية ونقص الخدمات وازدياد معدلات البطالة ومشكلة السكن والبنى التحتية وغيرها، ليس سببه قلة التخصيصات، او قلة الخبراء، او عدم موافقة البرلمان على اللجوء للاقتراض.. او ان هناك رواتب وحقوق تقاعدية عالية، وما الى ذلك من تفسيرات قد يكون بعضه صحيحاً في موقعه. فالاموال متوفرة وبارقام عملاقة، وهي تخصص كل عام للدولة لتصرفها في ابواب تقترحها هي.. وما لم تقلب المعادلة وتعطي الموازنة اهتماماً مقابلاً لانتقال القدرات الاقتصادية لبقية "الاشخاص الاقتصاديين" في المجتمع، ونقصد بهم الاسرة العراقية والعمال والفلاحين والكسبة والتجار ورجال الاعمال والشركات والمصارف والمزارعين والمصالح والمؤسسات وغيرهم، كل في حقله، بعيداً عن احتكار الدولة.. ليتلقون -على العكس- دعمها ورعايتها وازاحة ما يحجز ويعرقل نشاطاتها، فاننا سنستمر في كل عام نقدم الموازنات ونحرق الاموال في خطط فاشلة، لينتقل معظمها للخارج "بالقانون" ووفق "الضوابط" لتلبية حاجيات "الشخص الاقتصادي" الاول والوحيد المالك للثروات.. فيخرج الدينار من دائرة الرقابة والنزاهة والتفتيش، التي لن تجد امامها سوى الفلس تلاحقه.سارت موازنة 2014 -وللاسف الشديد- في فلسفتها واولوياتها بالعكس تماماً من اصلاح هذا الاتجاه.. وكموازنات الاعوام الماضية عمقت ذات الاتجاهات، التي قادت للفشل والفساد والاتكالية وهدر الاموال.. فبدل ان تخفف من احتكارية الدولة عملت على تعميقها. (للبحث صلة)

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الاسدي
2014-01-28
ان تفعيل دور هيئة النزاهة يجب ان يكون من الاولويات التي يجب ان يراعيها كل برنامج انتخابي حيث يبدو لعموم المواطنين ان هذه الهيئة تعاني من الاهمال والنسيان والواقع ان فيها خبرات كبيرة ومدربة تدريب عالي في مراكز تدريب عالمية ولكن للاسف نقل بعضهم وتقاعد الاخر في خضم المحاصصات، ولذا ندعو الاستاذ عادل عبد المهدي المحترم ان يكون له دور فاعل في تنشيط عمل النزاهة ومتابعة مشاكلها واستثمار الطاقات الموجودةفيها ودعهمم ماديا ومعنويا واننا لواثقون ان ذلك الدعم سينتج عنه ابداعات حقفيقة في مكافحة الفساد
المحامي الوطني
2014-01-27
هيئة النزاهة والرقابة والتفتيش بحاجة الى ارادة سياسية لمكافحة الفساد وهي لديها كل الامكانيات ولكنها بحاجة الى الدعم اثناء عملهم وبعده لخصومتهم مع الساسة مثلاً تذكر الجميع القضاة والاساتذة في مشروع قانون التقاعد وهي ولا شك التفاتة كريمة ولكن هل تذكروا هيئة النزاهة والرقابة ... القائمين على هيئة النزاهة والرقابة المالية يستحقون التفاتة من مجلس النواب فيما يتعلق بتقاعدهم فمن الغريب ان ينساهم مجلس النواب لتشجيعهم على مواجهة الفساد وحمايتهم في نفس الوقت من يحب النزاهة والرقابة يدعمها ولا ينساها
الدكتور ابو زهراء المياحي
2014-01-24
سار العراق من السيئ الى الاسوء بسبب اعتماده على اشخاص ليس لديهم القدره على تحمل المسؤوليه ولا الوم في ذلك الا الشعب العراقي حيث انه هو المسؤول الاول فهو ينتخب الحزب الحاكم دائما. انني من خلال موقعكم هذا اناشد الشعب العراقي بالمشاركه الواسعه في الانتخابات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب من اجل التخلص من هذا الكابوس. الدكتور ابو زهراء المياحي
كريم البغدادي
2014-01-24
والله ياسيدنا لاتتعب نفسك وتذهب حسرات على شعب يعشق الذل والهوان ان كانت النيل من كرامته او لقمة عيشه وعوزه فالمالكي ليس غبي ولامتغابي يعرف نفسية الشعب العراقي (يتبع سياسة جوع الكلب يتبعك ) تبديد الميزانيات السابقه وسرقتها من قبل مقاولي الدعوه وشركاتهم في الخارج وتهريب القسم الاكبر منها للخارج بحجج مختلفه ولااحد يتكلم اما حرامي او خائف او تقيه ياسيدنا اكسب اجر عظيم ترضي الله ورسوله باعمار دول افريقيه فقيره بافكارك العظيمه نحن لانستحقك عشقنا من يسحق كرامتنا ويقطع ارزاقنا كل يوم
المغترب النجفي \ كندا
2014-01-24
السبب الاول هو المالكي لانه رجل غير اقتصادي ولم يعتمد على رجال اقتصاديين حقيقين وشرفاء ليضعون الخطط الناجحه وتطبيقاتها والسبب الثاني ان المالكي رجل فاشل وفاسد بمعنى الكلمه لايعرف غير صناعة الخصوم والازمات لانه مريض بعقدة الانا ومعادات الشركاء وخاصة المجلس الاعلى ...... ويملك الرجل ( مخ لص ) ونحن نريد رجل مخلص.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك