المقالات

متى يطلق المالكي الخمس دولارات ؟؟

517 19:57:00 2014-01-24

هادي ندا المالكي

بعد حملة إعلامية ونقمة شعبية على حكومة بغداد المركزية بسبب عدم إدراجها لحقوق المحافظات المنتجة للنفط والغاز أقرت الحكومة المركزية وعلى لسان رئيس الحكومة السيد نوري المالكي بأحقية المحافظات المنتجة للنفط بالخمسة دولارات عن كل برميل وان هذا الحق لازال ساري المفعول وان لا خوف من عدم إدراج هذه المبالغ في الموازنة المالية لعام 2014 لكن الادراج لازال مقيد وغير مطلق.واعتراف رئيس الوزراء بأحقية المحافظات ليس بالأمر الجيد لان أمر الخمس دولارات أمر مفروغ منه وقد اقر من قبل ممثلي الشعب وهم السلطة التشريعية العليا وما يقره البرلمان يعتبر أمرا ساريا المفعول وان اعتراف الأطراف الأخرى تأكيد لهذا المعنى لكن المالكي اراد باعترافه ان يبعث برسالة الى الجميع مفادها ان كل ما يقرره الشعب العراقي من خلال ممثليه لن يوافق عليه اذا لم يصب في خانة مصلحته الشخصية والحزبية ولهذا فان إطلاق الخمسة دولارات سيكون في الوقت المحدد وليس عندما يقرر مجلس النواب.ومع استجابة المالكي للضغوط الشعبية والرسمية الا ان وعوده وتطميناته باحقية المحافظات وسريان مفعول الخمس دولارات لكل برميل منتج في عدد من المحافظات تبقى مجرد وعود خارج حسابات الموازنة طالما لم يتم ادراجها في تخصيصات المحافظات المعنية في موازنة عام 2014 ومثل هذه التطمينات تبقى مجرد أحلام واوهام لايمكن تصريفها في اسواق التعاملات المالية او الموازنات السنوية للمحافظات او استثمارها كمشاريع إستراتيجية وخدمية.في نهاية الأمر فان المالكي سيضطر لإطلاق أموال الخمس دولار لكن في الوقت الذي يعتقد انه يصب في خانته وانه يمثل مكرمة من مكارم القائد الضرورة وهذا الإطلاق سيقترن مع الحملة الانتخابية للمالكي ولدولته المتلاشية خاصة وان الرجل يشعر انه بحاجة الى إعادة لملمة أوراقه من جديد علها تصل به الى بر الأمان في وقت تتقاذف الأمواج سفينة بعد ان فشل وعلى مدار السنوات ألثمان الماضية من تحقيق اي منجز في المجالات الامنية والخدمية والصحية والعمرانية بل ازدهرت ملفات سوء الخدمات وغياب الأمن واتساع دائرة الفساد المالي والإداري وتفشي ظاهرة البطالة واستمر مسلسل القتل على الهوية والتهجير الطائفي.ان المالكي باعترافه بحقوق المحافظات المنتجة للنفط مثل التفاف على القانون المقر من قبل اعضاء مجلس النواب ومثل خط رجعة سريع ارد من خلاله ان يوصل رسالة الى انه المدافع والمحامي عن حقوق العراقيين وانه سيطلق الاموال متى ما وجد ان هذه الأموال ستصب في خدمة العراقيين والحقيقة ان هذه الاموال ستطلق عندما تصب في خدمة الحملة الانتخابية للسيد المالكي الا ان هذا الاطلاق سيكون نقمة وليس نعمة لان ابناء هذه المحافظات علموا اللعبة جيدا وكرهوا ان تكون معاناتهم محل مساومة من قبل الحكومة المركزية ومن قبل مختار زمانه السيد نوري المالكي.ربما سيضطر المالكي صاغرا الى الاستجابة السريعة لمطالب ابناء المحافظات المنتجة ويقرر ادراج الخمس دولارات لكل برميل منتج لكنه سيبقى متعلقا بأهداب مكرمة ليس له فيها اي فضل او منقبة لانها حق اقره الدستور ومنعه المالكي ومن معه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك