المقالات

الارهاب مصدره واحد.. ويستهدف الجميع

521 20:26:00 2014-01-24

عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

لقد عملت المملكة العربية السعودية خلال عشر سنوات الماضية على ارباك العملية السياسية في العراق من خلال مشروعها شراء ذمم بعض السياسيين الذين لديهم القدرة على اعاقة المشروع الوطني الديمقراطي وهؤلاء السياسيون الذين يبحثون عن الاتهامات والذرائع في عملية التشويه والتحريض بينما جميع ادعاءتهم جملةً وتفصيلاً باطلة وعارية تماماً عن الصحة في الكثير منها تندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول ضد العراق من خلال هؤلاء الافراد وبتورط بعض الاطراف السياسية المتنفذة التي لها رصيد في البرلمان والحكومة وما زيارة رئيس مجلس النواب العراقي الى امريكا إلا جزءاً من هذه التسويف والنجيفي ومنذ الأيام الأولى لتوليه منصبه رئيسا اختزله بشخصه وكتلته،وبالتالي أصبح يعبر في زياراته ومواقفه عن قضايا حزبية او حتى طائفية وليست قضايا عراقية مثلما هو يفترض فيمن يتحمل مثل هذه المسؤولية كما إن المطلك الذي هو الآخر يزور الولايات المتحدة الأميركية، يدفع باتجاه عدم تسليح الجيش العراقي، وهو نائب رئيس الوزراء... و عبر علاقات واضحة مع فلول القاعدة والبعث واخيراً داعش اواسماء محتلفة اخرى...لقد ثبت ان الارهاب مصدره واحد ويستهدف جميع شعوب العالم والسعودية هي زعيمة الارهاب العالمي دون منازع وتمثل تهديداً لكل الشعوب وتتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحصل ويتعين التصدي له خاصة وانها تسعى الى تأمين مصالح الكيان الاسرائيلي في المنطقة عبر مساندة الجماعات التكفيرية وتأجيج الصراعات الطائفية وهذا يظهر جلياً للعيان من خلال التصريحات التي يدلوا بها بعض المسؤوليين في العالم ...وهناك دلائل كثيرة تؤكد مدى تورط العديد من الدول العربية والمشايخ في المنطقة مع رياض وتصريحات كبار المسؤولين الاميركيين وحتى روسيا الاتحادية وعلى لسان الرئيس فلادمير بوتين بعد التفجيرات التي طالت بعض مدن روسيا في الشهر الماضي وما قبلها وتوجيه الاتهام للملكة العربية السعودية بضلوعها في دعم الارهاب في بلده هو الشاهد الحقيقي وستحاسب على فعلتها...ان المحللين السياسيين يتفقون على أن القاعدة والنصرة وداعش كلها من صنيعة اسرائيل امريكا وذكرت ذلك وزيرة الخارجية الاميريكية السابقة هيلاري كلنتون بالقول (باننا صنعنا القاعدة واليوم نحاربها في العراق وافغانستان)وفوضت واشنطن وتل ابيب ادارة هذه الجماعات السعودية وهذا ما اعترف به وزير خارجيتها سعود الفيصل في مرات عديدة واوقات مختلفة (بأن بلاده تسلح المقاتلين (الارهابين ) السوريين )ولازالت مصرة على عملها رغم ان بعض الذين دعموا المجموعات الارهابية من دول الاستكبار يشعرون الأن بأنهم ارتكبوا اخطاءً كبيرة في دعمهم للارهاب في المنطقة مما اخذ يهدد مصالحهم..الان وبعد هذه المقدمة وبيان بعض الحقائق لداعمي الارهاب نأسف لبعض السياسيين والاعلاميين العراقيين الذين انطلت عليهم ولايهمهم سوى خدمة اسيادهم نقول بأن الحقائق اخذت تنكشف فيجب ان ينتبهوا الى انفسهم وان يعودو الى رشدهم المفقود و أن الوطن غالي و لان اعتراف المجتمع العالمي بحق الشعب العراقي في الدفاع عن وطنه وبقرار اممي في 10/1/2014 من مجلس الامن مقدراً الجيش العراق والقوات الامنية والعشائر افراداً وزعامات من اظهارهم الشجاعة في قتالهم لدحر تنظيمات دولة الشام والعراق اللاأسلامية وضرورة تقديم مرتكبي الاعمال الارهابية المشينة ومنظماتها ومموليهم ورعاتهم الى العدالة وتأكيدهم لدعم استقلال وسيادة وسلامة ووحدة العراق وعلى لسان امين عام الامم المتحدة بان كي مون الذي ابدى تعاونه وتضامنه مع حكومة وشعب بلدنا في حربه ضد الارهاب ...وكذلك استغلال تضامن الادارة الامريكية والكونغرس والشيوخ في دعم الجيش العراقي بالسلاح والعتاد والوسائل اللوجستية بعد تغيير مواقفهما ,مع العلم ان امريكا لاتدعم المشروع الوطني في العراق بقدر ما يهمها مصالحها...و يستوجب من الحكومة بكل اطرافها ومجلس القضاء ومجلس النواب ان تتضافر جهودهم الى تنظيم دعوى قضائية في المنظمات الدولية للاحتكام بعد جمع المعلومات والتعاون مع الدول الاخرى وتقديم شكوى مع الادلة الجنائية الكافية ضد الدول التي تدعم الارهاب في العراق وهذه فرصة جيدة ويتطلب ممارسة افضل الدرجات من العقل والحكمة , والبحث عن السبل التي تبعد الشعب , من هذه الاهوال والمخاطر , في الالتجاء الى الهوية العراقية واحقاق حقه والدفاع عنه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك