المقالات

الى رجالات كربلاء مع التحية

688 22:00:00 2014-01-24

سامي جواد كاظم

المدن المقدسة في العراق كان لها السبق في ان تكون مدنا للعلم والمعرفة ونافسهم على ذلك محافظة الحلة ولكن تبقى النجف وكربلاء لهم الدور الريادي في تالق الحركة العلمية الامامية وتخريد جهابذة العلم واساطين المرجعية ، والتنافس الشريف على اشده بين النجف وكربلاء في اعتلاء ريادة النهضة العلمية .اليوم يختلف عن الامس بالنسبة الى كربلاء المقدسة اليوم هو يوم حزين بالنسبة للحركة العلمية على عكس الايام الخوالي ولو اردنا ان نستشهد تلك الايام في عدد العباقرة والفطاحل من العلماء الذين تخرجوا منها لا يسعنا الحديث عنهم في هذا المقال ولكن لابد لنا من الاشارة الى ولو علمين مع الاعتذار الى البقية ولكن اثار هذين العلمين لازالت شاخصة الى اليوم الاول الشيخ شريف العلماء محمد بن حسن المازندراني ( ت1246هـ) اجتذبت ابحاثه وتقريراته الفقهية والأصولية المئات بل الآلاف من الفضلاء إلى كربلاء، كذلك الطلاب المبتدئين والمنتهين، إذ كان يحضر تحت منبر درسه ألف من الطلبة فيهم العلماء والأفاضل.وقد كان بحق مربيا ومعلماً للفقهاء، مؤسساً لعلم الأصول، جامعاً للمعقول والمنقول، نادرة الدهر وأعجوبة الزمان. تبوأ مكانة سامية في ميادين العلم والفضيلة وذاع صيته وحفلت حياته بجلائل الأعمال ونوادر الأفعال.كان شريف العلماء قدس سره يلقي درسين في اليوم، أحدهما للمبتدئين والآخر للمنتهين، وقلّما وجد عالم واستاذ بارع، ومقتدر ومتمكن من قواعد علم الأصول مثله.ومن تلامذته الفاضل الدربندي والشيخ مرتضى الانصاري والسيد ابراهيم القزويني قدست اسرارهم واما الحديث عن الوحيد البهبهاني (ت 1205هـ) فانه لا يفي بحقه مهما كان ويكفي انه اعجوبة دهره ورائد التدريس في الاصول وصاحب الصولات والجولات مع الاخباريين لاسيما الشيخ يوسف البحراني قدس سره والذي اقر له أي البحراني باعلميته وطلب من تلاميذه الانتقال الى درس البهبهاني قال عنه العلامة النوري صاحب المستدرك:«أولهم وأجلهم وأكملهم: الأستاذ الأكبر مروج الدين في رأس المائة الثالثة عشر المولى محمد باقر الإصبهاني البهبهاني الحائري، قال الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل بعد الترجمة: فقيه العصر إلى يوم الدين... إلى أن قال: وبالجملة، ولا يصل إليه مكثنا وقدرتنا انتهى»اليوم كربلاء تشكو من عدم الالتفات اليها بالرغم من ان هنالك اعلام كربلائية لهم ثقلهم العلمي خارج العراق يمكن ان توجه لهم الدعوات للاقامة في كربلاء واحياء تراث ما كان من مدرسة حسن خان والى هذا الزمان.اوجه كلامي هذا الى كل رجالات كربلاء من له الامكانية في احياء المدارس العلمية الرصينة في كربلاء ولا اقصد البخس لما موجود منها الان الا انها مبعثرة وليست بتلك الاعلمية التي كانت عليها سابقا فالاسماء الرنانة لها دورها في تاجيج بريق العلم ، كربلاء تشكو اليوم من هذا الاهمال لهذا الجانب المهم من تاريخها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-01-25
الله اكبر اي جرح نكأت كربلاء تشهد تغير كبير في المجال الاجتماعي قبل العلمي . كل من هب ودب كربلائي , الملامح الكربلائية تتلاشى شيئا فشيئا ً , انها تتغير , ودعوتكم فعلا تحتاج الى تفعيل ولكن يبقى امر هل ستبقى كربلاء في نظر الغير محافظة ايرانية والغير هنا لاهلنا وليس للغريب !!. كثير من الافراد لا يرتقون الى حيث ادراك ان المدن المقدسة ليس لها هوية غير المذهب المقدس فهي جمع من طلبة العلوم من كل اقطار الدنيا ولكن من يعي ذلك !!! قلبي مع دعوتكم وعقلي ضدها فاليوم ظهر اتباع المرجعية العربية النااطقة !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك