المقالات

يا أهل البصرة .. لا تستحقون سوى دولاراً واحداً

713 00:20:00 2014-01-25

قيس المهندس

البصرة مدينة ظاهرها فقير وباطنها غني، يعاني سكانها من شظف العيش، متوسدين الفقر، وملتحفين العوز والحرمان، فيما تمر من تحت مدنهم أنهاراً سوداء؛ كنوزٌ لا من ذهب ولا فضة! تفاخر اثمانها اللؤلؤ والمرجان، خيرات لا حدود لها ولا نفاد، تتوزع على اخواتها من المحافظات الشرقية والغربية للوطن، بينما تُحرم هي من فضيلة احتواء تلك الكنوز!.. وفي اطار العمل السياسي، عمد التحالف الوطني الى خدمة أبناء شعبه، سيما المحافظات التي تنتج النفط، وذلك بمطالبة كتلة المجلس الأعلى الإسلامي للبرلمان بإقرار قانون (البترودولار)، بمقدار (5) دولار للبرميل الواحد، الا ان مجلس الوزراء اعترض على القرار وتم تخفيضه الى (1) دولار لكل برميل نفط.ومع مرور الزمان وتعاظم الحاجة الى المشاريع الاستراتيجية والمشاريع الأخرى الفرعية؛ اتضح لدى الجميع عدم كفاية الدولار الواحد لتغطية تلك المشاريع، وان المحافظات التي تنتج البترول بالإضافة الى مصدريتها للبترول، فإن شعبها يعاني الكثير من الامراض، وسوء الأحوال الجوية، وتلوث البيئة وكل ذلك ناشئ عن وجود النفط واستخراجه.. لذا فإن تلك المدن تستحق اكثر من (1) دولار.وهكذا أخذ التحالف الوطني بتبني مشروع زيادة قيمة البترودولار، بنكران ذات من قبل المجلس الإسلامي الأعلى صاحب المبادرة، حيث سعى الأخير الى ان يكون المشروع للتحالف الوطني ككل؛ من أجل أن لا ينصاع مشروعه في معرض المزايدات السياسية، وبالتالي يكون المواطن العراقي هو الخاسر الوحيد، وكعادته حين يزج في أتون الصراعات السياسية الداخلية.والملفت للنظر أن يقوم مجلس الوزراء بزعامة نوري المالكي برفض مشروع قانون الزيادة، وتُرك ليبقى على حاله!، ولسان حال رئيس الوزراء يقول: يا أهل البصرة لا تستحقون سوى دولاراً واحداً! فلو أنكم إنتخبتموني لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أرجلكم!..ما الذي جرى يا سيادة رئيس الوزراء؟!. ألم نؤمنكم على مقدراتنا، وأخترناكم بأصواتنا، ودموع أراملنا، وصراخ أطفالنا، ودماء شباننا؟!.. فلم نجني من فوق رؤوسنا سوى القتل والدمار، ومن تحت أقدامنا سوى البؤس والحرمان، والأمر كله بيدكم! ولكن على ما يبدو ان جيوبكم لم تمتلىء بعد، ولم تفتأ تنادي هل من مزيد، وان بطونكم لم تشبع ولن تشبع، فلا شبعت بطون سراقكم ..هي (خمسة) دولارات، أربع منها لكم، وواحد لاهل البصرة، فلو أنكم نظرتم بعين ضمائركم؛ لوجدتم أن الرب تعالى جعل فريضة الخمس: لخلقه (أربع) ولفقراء الناس (واحد)، إما أنتم فأخذتم الأربعة وتركتم الواحد للشعب!..فهو تعالى حسبنا فيكم وهو نعم الوكيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2014-01-25
والله في يوم ما كنت نزيل البصر ثغر العراق الباسم وشريانه الأقتصادي الحيوي الذي يغذيه كما يغذي الحبل السري الجنين وكنت أنعصر ألما لما تعانيه هذه المحافظة الغنية الفقيرة من أهمال خدمي مقصود وكنت عندما ينفذ ما لدية من الماء العذب فأظطر الى شرب الماء المج والمالح من خلال ماء الأسائلة لكن اليوم يختلف عن الأمس فأبناء جلدتنا يستطيعون أعادة الحق الى نصابه ولا يجوز كما قال المثل{ إجد أبو جزمة وياكل أبو كلاش}فهذا يدعوا الى الهرج والمرج ويفجر بركان الغضب؟؟؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك