المقالات

اللحاق بسفينة نوح!

628 00:25:00 2014-01-25

  مرات ومرات، أسائِلُ نفسي، أو هي تسألني: كيف سأتخلص من الألم إن لم أكن كاتبا؟!..

  مثل هذا السؤال وغيره أسئلة تزخ علي، كلما زخت علينا المشكلات!

  في بلدي إستبدلت السماء الأمطار بالأخبار، فباتت تزخها زخا، مع أن الفعل (زخ) قلما يستعمل مع غير المطر، لكنه بات مناسبا لأن يكون مرافقا للمشكلات والفجائع، فهي تزخ علينا كما تزخ السماء المطر.

  الأخبار المفرحة قليلة جدا، ولأن الأخبار معظمها سيء، تلبد القلوب بالهموم، (تلبد) ايضا فعل قلما يستخدم مع غير الغيم الذي منه يأتي المطر والأخبار!

  ومن بين الأخبار الأكثر غيما، تلك التي تتحدث عن الذين يموتون من أجل السياسة وبسببها، فيما الساسة يعيشون أياما أضافية بلا خوف من الموت، لأنه حاد عنهم، أو هكذا هو الحال! أو لأن أحدا غيرهم يموت بدلا عنهم!..

  الساسة يتحدثون في العلن عن الوطن والآس وعن الخبز والناس، وعن سمن على عسل، في السر يرفعون النون من السمن، فيزقوننا ما تبقى مما رفعوا نونه: "السم"!

  جميعهم بلا أستثناء تقريبا، يتحدثون عن أن الحوار هو مرتكز العلاقة بين القوى السياسية، ولكنهم جميعا حولوا الحوار الى صراع!..

  ولأن الأمر كذلك، عدت لأسئلة نفسي، فسألتها: متى تميل الكفّة نحو الحوار، ومتى تنزلق نحو الصراع؟!. وهل أن حوار القوى السياسية أو صراعها، يقتصر فقط على الأبعاد القيمية والثقافية والدينية؟ أم أن بين ثناياه يكمن السبب الذي لا يتحاور حوله أحد؟!  فكان جوابي لنفسي، وجوابها لي واحد: لقد تقطعت الحبال، والقادم ليس ركام غيوم حبلى بأمطار المشكلات، بل سيأتي الطوفان!..

  سيأتي الطوفان ولا نوح بيننا، لأن سفينته رست منذ أمد بعيد على الجودي في آرارات!.

  عدت ونفسي الى لعبة الأسئلة، سألتها وسألتني، لم لا نلحق السفينة الراسية هناك، قلت لها وقالت لي، آرارات في روسيا، ونحن في الزمن الروسي، بعد أن أفل زمن الأمريكان!

  قالت لي وقلت لها سائلين بعضنا البعض: ربما سبقنا غيرنا الى هناك؟! جاء الجواب مزدوجا، إن في السفينة متسع لنا، لكن الوقت يوشك أن ينفذ، وعلينا أن نسرع كي نلحق بها قبل أن تقلع!

كلام قبل السلام: ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا و باطنا منافقا!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك