المقالات

داعش في الفيس بوك.!!

791 09:56:00 2014-01-25

حسين الركابي

من المحزن جدا إن نرى في هذه الأيام تسابق الكثير من سياسيي العراق إلى عالم الانتر نت، وصفحات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الأخرى، وجعلها من إيصال الحقيقة، والتواصل الاجتماعي إلى التقاطع، والتناحر، وفبركة الحركات، والفيديوهات، والتشويش؛ والتظليل على الرأي العام. يبدو إن قادة البلاد لا يتفوهون إلا عبر الأبواق، ووسائل الإعلام في ظل هذا الكم الهائل من الفضائيات، وبائعي الضمير، وأصبحت تناقش جميع أمور البلد الأمنية، والاقتصادية، والسياسية من خلال الإعلام حتى وصل الأمر إلى التهديدات الطائفية، والقومية، والحزبية؛ وزج الشعب في هذا المعترك الخطير، وإدخالهم في أنفاق الموت الطائفي، والقومي، والحزبي، والقبلي؛ الذي جعل العراق منذ 2003 يطفو على انهار من الدماء، وكل يوم يضيف العشرات إلى سجل الشحاذين، والمئات إلى أفواج اليتامى، والأرامل. فمعظم قادة العراق اليوم بدؤوا حملتهم الانتخابية بأساليب رخيصة، ودنيئة، وتدل على إفلاس وانحطاط تلك الجهة الممولة إلى مثل هكذا أمور؛ وقد سلكوا أساليب بعيدة عن الأعراف الإنسانية، والأخلاقية، وخاصتا في هذه الأيام التي نحن بحاجة إلى الرؤية الصحيحة، والكلام العقلاني، والوطني. وما إن ولجنا هذه الأيام في صفحات التواصل الاجتماعي(الفيس بوك) إلا ونرى العجب العجاب هجوما كبير، ومنقطع النظير على الرموز الدينية، والوطنية، وتسقيط سياسي، واجتماعي، واتهامات، وفبركة الكلام، وقلب الحقائق، ومونتاج والفيديوهات للرموز الوطنية، والسياسية؛ وكأنما عمل منظم معد له منذ عدت أشهر لإغراق البلد في حرب طائفية، وحزبية، وقومية. فمنذ إن بدأت القوات الأمنية الهجوم على مواقع عصابات القاعدة، ومجموعات داعش الإرهابية؛ فقد كشروا عن أنيابهم"لواحيك السلطة والمنتفعين منها" واظهروا مخالبهم للنيل من أي مبادرة تأتي لتصحيح الأخطاء، والتي ارتكبت من قبل السياسيين العراقيين على مدى العشرة سنوات المنصرمة. فهذا الإفلاس السياسي، والاجتماعي قد جعل بعض الكتل إن تخلط الأوراق، وتعمل شروخ بين الطوائف، والقوميات، والأحزاب السياسية. حيث استغلت السلطة الحاكمة اليوم المال العام، وسخرت جميع مؤسسات الدولة، وإمكاناتها للترويج الانتخابي المزمع إجرائه في نيسان القادم عام 2014 واستغلت أيضا بعض الشباب العاطلين عن العمل، وضعاف النفوس، وأصحاب الضمائر الدنيئة لإغرائهم بالأموال، والوعود بالتعيينات من اجل شغل صفحات التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" وقلب الحقائق، وشغل الرأي العام عن إخفاقات الحكومة، والإرباك السياسي. وهذا الأمر يدل على الإعلان المبكر بالفشل الكبير الحاصل لدى هذه الجهة الداعمة، والراعية، والممولة لهذه الأساليب الرخيصة، والدنيئة، ولا تمت إلى الإنسانية، والأخلاقية، والاجتماعية بصلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو منتظر
2014-01-25
وداعتكم سحابة مال صيف سرعان ما تنجلي وفقاعة سرعان ما تنفجر؟وفي الآخر ما يصح إلا الصحيح؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك