المقالات

مرض ..ليس له أعراض

611 10:28:00 2014-01-25

مديحة الربيعي

كثيرة هي الإمراض التي يصاب بها الإنسان منها عارضة ومنها مزمنة ومنها عضوية ومنها نفسية, ولكل منها أعراض خاصة تميزه عن غيره لكي يشخصه الطبيب ويصف العلاج المناسب للمريض حتى يشفى إلا إن هنالك أمراض ليس لها أعراض وقد يستغرب البعض من يقرأ المقال من هذه العبارة, نعم هنالك أمراض لاتلاحظ إعراضها من خلال تصرفات الفرد المصاب,واحد هذه الأمراض مرض الفساد الإداري المستشري في مفاصل الدولة,فلا تظهر أعراض هذا المرض على المسؤول الذي يبدأ بالسرقة تدريجياً,ولن تظهر أعراض على معظم المسؤولين في العراق سوى أزدياد أرصدتهم في بنوك سويسرا,وازدياد شغفهم بالسرقة تدريجياً حتى تصبح داءاَ مزمناَ ليس له علاج,وتصبح حرفة يبرع بأدائها من يقوم بهذا النوع من السلوك,فتتحول إلى نوعٍ,من الهواية يستخدمها من يصاب بهذا الداء حتى في تعاملاته اليومية مع الناس,فيحترف اللصوصية,ويصبح مهووساً بها,وكذلك هوس السلطة,من الأمراض التي ليس لها أعراض سوى عارض واحد هو التمسك بالكرسي,الذي يؤدي في النهاية إلى الدكتاتورية,والغريب في هذه الأمراض أنها ليس لها علاج أيضاً,بالإضافة إلى أنها تصيب الصفوة أو النخبة من المتغطرسين,ومايميزها أيضاً أنها تقضي على أصحابها في نهاية المطاف, فتتهاوى العروش الدكتاتورية,وتنتهي أحلام الطامحين بلا حدود على حساب البسطاء,وتتبدد ثروات جمعت من أموال السحت وحقوق المحرومين, وتلك سنة الخالق في خلقه فلا يبقى طاغية إلا هلك, ولا متجاوز على حقوق الآخرين إلا وقد سلبت نعمته,وهذا هو حال معظم الطغاة في العراق خصوصاً يجلسون على العروش ويتخمون الكروش ثم تدور عليهم الدوائر وسرعان مايجدون رقابهم تحت المقصلةأن أمراض التي تصيب البشر هي نوع من الأبتلاء أو تخفيف للذنوب,أو نوع من العبرة ليشعر البشر بحالة الضعف ويعرف قيمة النعم التي لديه,فيثوب إلى رشده قبل أن تحين نهايته,أما أمراض المتغطرسين فهي بداية النهاية,وهي التي تأخذهم إلى طريق الهلاك,آذ أنها تغرس في نفوسهم,حب الدنيا وتزين لهم الشهوات وتلك بداية طريق الباطل الذي يودي بأصحابه في نهاية المطاف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2014-01-25
{ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ولا فسادا } بارك الله بكاتب المقال ولكن عليه أن يعلم بأن الجنة تريد والنار تريد ؟؟؟ وكذلك علاج الأمراض التي ليس لها أعراض فعلاجها هو نفس علاج الغدد السرطانية وإلا سوف تقضي وتدمر جميع الجسد عاجلا أو آجلا ؟ عفوا سقط سهوا من الآية في بداية المقال كلمة{في الأرض}والآية هي{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك