المقالات

آثار إجتثاث الجماعات في البلدان العربية

556 19:55:00 2014-01-25

بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

لقد طبل الكثير لإنقلاب العسكر على الإخوان المسلمين حينها قلت إن الإخوان سوف يزلزلوا الأرض المصرية من خلال التفجيرات والسيارات المفخخة , وهاهي علامات الزلازل تضرب الشعب المصري وسوف تستمر مصر على هذه الشاكلة الى حين الإعتراف بحق الجماعة في حكم مصراليوم باتت تطلعات الشعب وأمنياته في واد وإرادة الأحزاب في واد آخر , إرادة الحزب فوق إرادة الجميع ولاصوت يعلو فوق صوت الجماعةلم تكن إرادة جماعة الأخوان المصرية هي النموذج الوحيد الذي يملي إرادته على الشعب بل إن كل الجماعات داخل المجتمعات العربية تحذو حذوهافي العراق جماعة حزب البعث العربي الإشتراكي منذ عشر سنوات تضرب الشعب العراقي بكل ماملكت قوتها من أساليب الموت نتيجة إجتثاثها من حكم العراق الجديد , كذلك جماعة حزب البعث السوري لازالت تحرق الأخضر واليابس في سوريا دفاعا عن جماعتها كي لاتفقد السلطة وتسلمها الى مجموعة أخرىكذلك الحال ينطبق على جماعة الحوثيين وماشكلوه من مصدر لحالة عدم الإستقرار في اليمن حيث أدى صراعهم الى اسقاط نظام علي عبدالله صالح من السلطة عندما تراكمت معاناتهم مع معاناة غالبية الشعب اليمني , كذلك حالة الكبت الذي عاشته الحركات الإسلامية في تونس نتيجة حكم زين العابدين بن علي وقبضته الحديدية ونظامه اللاديني أدى الى إنفجار الوضع عليه وأدى الى سقوطه بسرعة فائقةهذا الحال لم يختلف في السودان فجماعة جنوب السودان تعرضت الى أبشع الجرائم نتيجة الحكم المسيطر على إدارة البلاد لكن هذا الحكم لم يدم الى مالانهاية حتى باتت جنوب السودان هي الاخرى تجبر السلطة برئاسة عمر البشير الى الإعتراف بجنوب السودان كدولة مستقلةجماعة الأكراد في العراق أجبروا أطغى طغاة العصر " صدام حسين " على الإعتراف بحقوقهم وإقرار مصيرهم نتيجة لجهادهم المستمر وعدم تخليهم عن قضيتهمجماعة حزب الله في جنوب لبنان يقاتلون على أكثر من جهة ويشكلون عقبة حقيقة بوجه كل من يحاول الإعتداء على حقوقهمكل هذه الدلائل تدل على إن المجتمعات العربية غير مؤمنة بنظام الديمقراطية الحقيقة وغير مؤمنة بنظام حكم الأغلبية كذلك الأغلبية عندما تصل الى السلطة لاتلتزم بقوانين التعايش السلمي وإحترام حقوق الأقليات فنراها تقتل وتشرد وتعتقل الأقليات وتطالبها بالرحيل من أوطانهالذلك سوف تبقى هذه المجتمعات غارقة بالدم والصراع المستمر نتيجة إجتثاث هذه الجماعات والحل يكمن في إيصال شخصيات تحظى برضا كل مكونات المجتمع ومايطلق عليها بــ " الشخصيات الوطنية الحقيقية " لأن الحكومات غير محكومة بقوانين إنسانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك