المقالات

أعدل دولة على وجه الأرض كانت في العراق!!!

498 07:33:00 2014-01-26

حيدر فوزي الشكرجي

ليس من المستغرب أن تعلن الأمم المتحدة دولة الإمام علي(عليه السلام) كأعدل حكومة على وجه الأرض، فقد بدأ الإمام علي(عليه السلام حكومته برد الحقوق المغتصبة والأموال المسروقة من بيت مال المسلمين، وألغى الطبقات ونشر العدل والمساواة بين الناس وأنصف المسلمين والمسيح والصابئة وحتى أعدائه من الخوارج كان يرسل أليهم حصصهم من بيت مال المسلمين، هذا المبدأ بالحكم كان سبب معاناة الإمام (عليه السلام)، حيث كثر أعدائه من العوائل الارستقراطية التي ترى نفسها فوق الناس وممن تعود السرقة من بيت المال، وعدائهم هذا لم يثن الامام علي عن نهجه العادل في إدارة الدولة والحقيقة أن أكثر أعدائه ندموا على مواقفهم السابقة بسبب مظالم بني أمية ولكن لات حين مناص.اليوم يتسائل الكثيرون عن الأسباب التي تبقي العراق يعاني من الظلم والحروب المستمرة والكثير من المآسي، السبب الرئيسي لأن أهله ابتعدوا عن تعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه، حزنت كثيرا وأنا أرى العديد من شبابنا يهاجمون مبادرة السيد عمار لسبب وحيد أنها ستساهم في بناء الأنبار!أليست الأنبار محافظة عراقية؟ وعلينا جميعا أن ننسى تعصبنا و نسعى لتطويرها ورفع المعاناة عن أهلها، وأن لا ننساق خلف مريدي الفتنة والتفرقة، فالأنبار غير مسؤولة عن معاناة المحافظات الجنوبية، وأهالها ليسوا ملزمين بمسك الحدود لمنع تسرب الإرهابيين فهذه مسؤولية الدولة، نعم يجب محاسبة كل شخص يأوي الإرهاب وكذلك من يرفع السلاح بوجه الدولة لأنه يمس سيادة الدول، وبنفس الوقت يجب أن لا ننسى جزء كبير من الأهالي يقاتلون الآن مع الجيش العراقي وأن سماعهم لمثل هذه الآراء الطائفية ستحبط معنوياتهم وتؤثر على سير المعركة.ومن ناحية أخرى أن أعطاء المال والسلاح ووعود بمناصب ليس بالحل الأمثل للمشكلة، لأن قسم من هذه العشائر قد تتضارب مصالحها مع الحكومة المركزية وتنقلب عليها كما حدث مع علي حاتم السليمان، وأيضا هذا الأموال لن تسهم في تطوير المحافظة، والاهم لن تصل بالتأكيد إلى الفقراء من أهلها.وكذلك ليس من المعقول أن يطلب منا أن ننسى شهداء المقابر الجماعية، فلا يمكن أن تبنى دولة ترضى بالمساومة على دماء أبنائها، وقرار الحكومة بإرجاع الوجبة الأخيرة من الجيش المنحل مع إعفائهم من المسائلة القانونية لا معنى له سوى عودة من ساهم في قمع الشعب أبان فترة حكم المقبور، وهنا التساؤول ما الذي يضمن عدم استخدامهم لقمع الشعب مرة ثانية؟ والاهم ما الذي يضمن ولائهم للحكومة وهم أصحاب نهج مختلف جملة وتفصيلا؟.في النهاية فكرتنا بسيطة ومستوحاة من المبادئ الإسلامية ودولة الإمام علي (عليه السلام) وفتاوى مرجعنا العظام:لا نريد حقوق للشيعة بظلم السنة، ولا نقبل بظلم الشيعة لطمأنة السنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك