المقالات

البتر ودولار..وحساب الصناديق!!

518 14:52:00 2014-01-26

محمد عبد الجواد

" ورد للغير ..وانه الشوج اليه"البصرة "جمل العراق" الذي يحمل على ظهره ذهب ويأكل "العاقول"!، تدفع ضريبة الصراع الانتخابي ،فعلى الرغم من أنتاجها لأكثر من( 70 %) من خيرات العراق النفطية ،لازال أهلها بطيبتهم وعشقهم يمثلون فلتراً تمر عبر أجسادهم مخلفات الإنتاج النفطي مخلفتاً تلوث بيئياً يتسبب في قتل عشرات الآلاف سنوياً من أهلها الطيبين ،ليتحول نفطهم "الأسود" إلى سلة غذاءً للعراقيين جميعاً (كردهم وعربهم سنتهم وشيعتهم مسيحيهم وصابئيتهم وازيديتهم وطوائفهم التي تمثل الفسيفساء العراقي الجميل).مدينة البصرة قدرها أنها "مصفاة لذنوب" السلطة في العراق فأبان الثمانيات من القرن العشرين عربد "صدام" وتحول إلى حارس البوابة الشرقية ضد الريح الصفراء القادمة من الشرق كما يزعم!! وسار بالجيش العراقي إلى "معركة القادسية الثانية" ، (احنه مشينه ..مشينه للحرب عاشك يدافع من اجل محبوبته محبوبته ..واحنه مشينه للحرب)!.وخلال ثمان سني عجاف أكلت الحرب خيرة شباب العراق.البصرة التي تنفست الصعداء، (وهي التي لم ينصفها احد منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن المنصرم)!! نعم تنفسنا الصعداء.. بعد أن قدم تيار الحكيم مشروع "البصرة عاصمة العراق الاقتصادية" ،فتفائل البصريين خيراً لان هناك من يفكر بمعاناتهم، وما يجري عليهم من حيف وظلم.مشروع "الــبترو دولار" الذي يقضي بإعطاء محافظة البصرة (5$) لكل برميل منتج من النفط ،لتعويض البنى التحتية للمحافظة والمتضررين من عمليات أنتاج النفط والحروب، والنهوض بواقع المدينة وبث الحياة فيها بعد ما دمرت النزاعات العبثية أبان فترة نظام صدام حسين الحرث والنسل، يعاد سيناريو الإقصاء والتهميش على يد القادمين الجدد ،فحكومة السيد المالكي التي لم تمنح أهالي البصرة استحقاقهم الإداري على الرغم من حجم البصرة الانتخابي والاقتصادي ،طيلة حكم "حزب الدعوة" (فلم يكن لهم وزير أو وكيل وزير في الكابينة الحكومية على مدى 8 سنوات حكم فيها حزب الدعوة والمالكي البلاد)! ،حتى تبين السبب على لسان احد قادة الدعوة ورئيس ائتلاف دولة القانون (خالد العطية ) عندما صرح :( أن البصرة لا توجد فيها كفاءات علمية )!!،تصر الحكومة على ظلم البصرة مع سبق الإصرار والترصد اليوم، لتقدم ميزانية العام"2014" إلى البرلمان العراقي لتقدم قانون يقضي بمنح البصرة (1 $) دولار لكل برميل منتج من النفط الخام لتضرب مشروع كتلة المواطن الذي طالب بمنح البصرة (5 $) حتى لا يًجير لصالحها!! وهو المشروع الذي أثلج صدور أهالي البصرة كونه سيسد جزء كبير من معاناتهم!.البصريون لسان حالهم اليوم يقول:ٍصحيح أننا نحمل الكثير من الحلم على من ظلمونا ،لكننا بعد اليوم لن نسكت على حق يريد به السيد المالكي مجاملة الآخرين على حسابنا وتصفية حساباته !! وستكون أصابعنا البنفسجية نقلة (الكش ملك ) التي تزيح صاحب الكرسي عن عرشه ، وسنقف مع من ينصفنا كائناً من يكون ،ولن نستجدي بعد اليوم أحدا،ونطالب السيد محافظ البصرة أن يستمر برفضه القانون الجديد والمضي بذات الهمة في تنفيذ مشاريعه فجماهير البصرة خلف من يخدمها ولن تخذله ونذكره أن (الحقوق تؤخذ ولا تعطى ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك