المقالات

داعش وأخواتها.!

525 16:22:00 2014-01-26

علي سالم الساعدي

من شدة عشقي للغة العربية, تذكرت كان وأخواتها في كتاب القواعد, وعند سماعي مفردة داعش, وجدت أن داعش أيضاً لها "أخوات وأخوان!" ومع أن داعش ليست وليدة الصدفة, أذ جاءت وفق أرادات دولية, وحكومية؛ وبفعل فاعل منصوب بالغش والخداع!(كان!) فعل ماضي ناقص, تنصب الأول ويسمى أسماً لها, وترفع الثاني ويسمى خبراً لها! أما (داعش) فهو فعل حالي وحاصل يطبق على أرض الواقع من قبل المتطرفين, وهو يفجر الأول ويسمى ضحية له! ويهدد الثاني ويبقى تابع له! الفرق واضح بين كان وداعش! (علم وحرب لا يلتقيان!)وسط ترقبات الجميع, وتصاعد فتيل الأزمة, بين حكومة المركز, وقوات داعش المجرمة, يبقى المواطن ضمير مستتر تقديره الموت والتفجير والإقصاء والهلاك وكل معاني الجور والأسى, فعملية " ثأر القائد محمد" جاءت جراء تراكم عدد من الأخطاء, وازدواجية القرار, لدى بعض القابعين على هرم السلطة.. وأودى بحياة شباب العراق الصامد, كيف لا وهم زجوا في معركة (ضد مجهول) في صحراء الأنبار, لا سيما وأن الطرف الأخر ليس لديه ما يخسره فإذا ضاق عليه الخناق ولى هارباً الى سوريا مستثمراً اضطراب أحداثها, هذا ما جعل الأمر معقد وغير قابل للتروي من قبل القائد العام للقوات المسلحة, لا سيما وأنه ليس لديه ما يخسره, مع بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلماني المزمع أجراءها في نيسان المقبل, ناهيك عن تراجع وهجه ونقصان رصيده من قبل الشارع العراقي عموماً, والشيعي على وجع الخصوص! أما حلوله الجوهرية تلخصت بزج شباب الجيش في المأزق, موقف لا يحسد عليه أحد, ظل المالكي مكابراً وهو يستخدم سياسة الــ (فوت بيها وعالزلم خليها!) لا أود الإسراف في الحديث, ما فعله رئيس وزرائنا (طيح الفاس بالراس!) وما علينا سوى إنقاذ ما يمكن إنقاذه, وجعل ما سيكون أفضل مما كان.لا خلاص من تلك الإرهاصات ألا بمنح الصوت المعتدل كلمة الفصل والقرار, وتطبيق الحل الأنجع لإرضاء المغضوب عليهم.مبادرة جاءت من القيادي الأبرز الذي يمثل الخط المعتدل, والفكر المنفتح, من رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم, مقتضاها تقويت الشرطة المحلية في الأنبار, وإعطاءهم فرصة الدفاع عن محافظتهم, وتقويت دور العشائر الأنبارية, كي يتسنى للحكومة ـ ولو بعد حين ـ كسب الصوت المعتدل في الشارع السني المحمل بالغضب على الحكومة الحالية, ناهيك عن أعمار المحافظة وتعويض الأبرياء المتضررين فيها, بموازنة مرصودة ومعلنة, وعدد من النقاط الأخرى. لا خيار للحكومة سوى الرضوخ أمام تلك المبادرة, ومنحها حيز كبير من التطبيق, لكي ترجع كفة الميزان, الى ما يجب أن تكون عليه, ولوحظ في الآونة الأخيرة, بوادر تطبيق المبادرة, من قبل المالكي, في محافظة الموصل تحديداً' عندما أعطى العشائر أسلحة متطورة, لحماية المحافظة, وهذا ما يقرب البعيد, ويسهل العصيب, والقادم أفضل, لأن الحق أحق.. وأولى أن يتبع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك