المقالات

أحقاد طائفية بلا حدود.

1002 20:41:00 2014-01-26

جعفر المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُبِينًا. النساء 50 حين تتأجج الطائفية في الصدور المريضة الحاقدة . تطلق العنان لكل ماتجمع فيها من أدران جاهلية بغيضة تعافها وتزدريها النفوس الخيرة الصالحة المفعمة بروح المحبة والإخاء مع بني جنسها وإن اختلفت في المذهب والقومية واللون وهي من حكم الله تعالى في عباده. لكن النفوس المريضة التي سرت الطائفية في دمائها تظل بعيدة عن هذا المفهوم الإنساني.وتظل في دائرتها المغلقة المتحجرة . وتطلق عداواتها وحقدها على هذا المذهب أو ذك كلما سنحت لها الفرصة . وتظل تخوض في بركة موحلة مليئة بالتعصب والنوايا البغيضة السيئة تجاه الآخرين . وهي لاتكترث أبدا بعواقب ماتطرحه أمام الناس من سموم طائفية لها عواقب وخيمة على المحتمع الذي تدعي إنها تنتمي إليه. وخاصة إذا كان هذا المجتمع متعدد المذاهب والقوميات كالمجتمع العراقي . وعادة ماتركب هذه النفوس الشريرة رؤوسها . متمادية إلى أبعد ماتستطيع في تصرفاتها اللئيمة الخسيسة . ناضحة بما تحتوي دواخلها المظلمة من إتهامات بذيئة كاذبة . متجاهلة قول الحق والكلمة الطيبة النابضة بالصدق والنقاء. والداعية إلى التآلف والمحبة وإصلاح ذات البين . وجمع كلمة المسلمين على كلمة الخير والصلاح تحت راية لاإله إلا الله وإن محمدا رسول الله وهذا هو جوهر كتاب الله العظيم .والدين الإسلامي القويم . وسيرة رسول الرحمة والهدى سيد الأنبياء محمد بن عبد الله ص الذي يجب أن يعرفه كل مسلم . فما بالنا إذا كان هذا الشخص يلقب نفسه ب ( داعية إسلامي ) أو (رئيس لهيئة علماء المسلمين .؟ ) أو( رئيس الإتحاد العالمي للمسلمين.؟) أوغيرها من الألقاب الفخمة التي تعددت وكثرت وأصبحت مجرد عناوين يتباهى بها من يحملها باطنها العذاب وظاهرها الرحمة ؟ تلك هي الكارثة الكبرى ، والمصيبة العظمى التي ألمت بعالمنا الإسلامي . فنرى هذه الرؤوس البغيضة التي هي امتداد لسابقاتها على مر تأريخ الإسلام تطل علينا اليوم من شاشات الفضائيات المغرضة بوجوهها الكالحة لتسوق أكاذيبها وافتراآتها . وتطلق العنان لأهوائها ، وتتجنى يوميا على الإسلام وقيمه النبيلة الطاهرة من خلال هذه الشاشات المعدة لهذا الغرض السيئ .فتجلب أكبر الأضرار للإسلام العظيم بدعواتها الجاهلية البغيضة التي تدعو إلى التناحر وسفك الدماء وتخريب أوطان المسلمين باسم(الجهاد ) و( الثورة.) ظلما وعدوانا على هاتين الكلمتين النبيلتين اللتين لهما شروطهما الذي حدده الإسلام الحنيف الرافض للعدوان والبغي والكذب واتهم الباطلة الجوفاء. حتى إن هذا الأمر الخطير بات مألوفا في كل ساعة لدى فضائيات الفتنة التي تكاثرت كالأميبا نتيجة أموال البترول الضخمة التي أتخمت بها أنظمة وراثية مستبدة فرأت في هذه الطائفية النكراء ستارا تغطي بها عوراتها وموبقاتها ومفاسدها الكبرى. فالطائفية مرض وبيل خطير إبتلت به هذه النفوس الحاقدة المسخرة من سلاطين العهر والانحطاط الذين أوجدوا لهم شيوخا وبطانات عديمة الشرف والضمير تنفذ مخططاتهم الجهنمية. فراحت طائفيتهم تنفخ رائحتها الكريهة الممقوتة في أبواقهم المسخرة لهذا الغرض الخبيث الدنيئ الذي ظهرت نتيجته الكارثية على مجمل مساحة الوطن العربي والإسلامي. وجعلته في الصف الأخير من دول ألعالم، وصار القتل والذبح لبني البشر نهجا وشريعة ترتكب في بلدانه بدم بارد من نفوس ضالة تحمل قلوبا شريرة قاتمة السواد تتباهى بأفعالها النكراء المشينة على مرأى ومسمع من العالم . وقد ضربت محطة الجزيرة القطرية منذ نشوئها وفي وتيرة متصاعدة المثل الأسوأ في الترويج لشريعة القتل والتدمير وبث الفتن الطائفية بين المسلمين بحجة(الدفاع عن أهل السنة والجماعة .)،وركزت كل جهودها وإمكاناتها الإعلامية الهائلة بعد سقوط النظام الصدامي الدموي لنهش جسد العراق ، وزرع الفتن الطائفية البغيضة بين السنة والشيعة الذين عاشوا في تربة هذا الوطن لمئات السنين متحابين متآخين متعاونين على السراء والضراء تجمعهم كلمة العراق .فراحت هذه الفضائية الخبيثة اللئيمة تستضيف كل من في قلبه مرض من غلاة الطائفيين ليدعوا زورا وبهتانا ( إن السنة يتعرضون للإبادة على أيدي الشيعة في العراق.!!!). وهو كلام لاأساس له ،ويرفضه الشعب العراقي بكافة قومياته ومذاهبه جملة وتفصيلا . لكن هذه المحطة المذكورة أشهرت سيف البغي والعدوان على العراق. وأصرت على باطلها وانحرافاتها على مر هذه السنين من خلال إستضافة الرؤوس الطائفية التي نبذها الشعب العراقي نبذ النواة . والحجة في ذلك (حرية الكلمة ) و( الرأي والرأي الآخر ) التي يتمشدق بها مذيعوها دائما وما هي إلا براقع مهلهلة خرقاء ، وشعارات خاوية جوفاء لاتنطلي على كل من يحمل وجدانا نقيا ، وعقلا متفتحا ، وضميرا حيا. وحين يلتقي غرابان طائفيان حاقدان في هذه الفضائية الخبيثة اللعينة . ويسمعهما الإنسان المسلم الذي لم يتلوث قلبه بأدران الطائفية النتنة، ويبحث عن الحقيقة يقول بطل العجب. لإن الغراب الطائفي حين ينعق ويطلق العنان لنعيقه الطائفي البغيض تستولي على روحه المتأججة بالحقد العزة بالإثم متجاهلا كل الحقائق على الأرض . ويحلو له نعيقه الذي يطلقه. ويعتبره من أجمل الألحان . لأنه يتجاوز مخافة الله ، ويتناسى إنها رأس الحكمة فيصبح عدوا لدودا للحقيقة .وهذا ماحدث ليلة الأربعاء المصادف 22/1/ 2014 بين ألطائفي الحاقد أحمد منصور وبين صديقه الدائم الطائفي الحاقد المنبوذ من معظم أوساط الشعب العراقي الخيرة حارث الضاري في البرنامج المسمى (بلا حدود ) حيث تعود الأول أن يستضيف الثاني بين فترة وأخرى ليسوقا بضاعتهما الرديئة النتنة (الطائفية ) وهما شخصان لهما القدرة الكاملة في الخوض فيها لأنها باتت من اختصاصاتهما الرئيسية التي يمكنهم من خلالها رمي التهم الباطلة على الآخرين دون وجه حق أو دليل يثبت إدعاآتهما. وهي لاتعدو عن كونها خنجر طائفي مسموم غادر ، ودعوة إلى الجاهلية العمياء لتمزيق اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، وإن لبس أحدهما الملابس العصرية ، وأتقن لغة أجنبية. ففي تلك الليلة أطلق هذان الغرابان الطائفيان كل ماآستطاعا أن يطلقاه من أكاذيب رخيصة ممزوجة بأحقاد طائفية لاحدود لها طوال فترة البرنامج المذكور. وتباريا مباراة طائفية محمومة لايحسدان عليها. وكأن لسان حال كل منهما قال للآخر فليشهد لي عند الأمير أنا أشد طائفية منك وكما يقول أحد الأمثال : (غراب يقول لغراب إن وجهي أكثر سوادا من وجهك.)ويقيني كمسلم إنهما خرجا بسواد الوجه أمام ذوي الضمائر الحية ، الباحثين عن الكلمة الصادقة لأنهما صدقا أنفسهما بعد أن رميا بسهامهما الحاقدة ، ودائهما العضال الحقيقة ، وانسلا ليعيشا وسط ذلك الظلام الطائفي الحالك الذي نسجاه حول نفسيهما ليقوما بجولة طائفية مقيتة أخرى . بعد أن ضيعا طريق الحق والصواب الذي فحواه الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين. لقد سوق الضاري هذا الغراب الطائفي والكذاب الأشر جملة من الأكاذيب منها:(إن 95 يالمائة من التفجيرات في العراق يقوم بها نوري المالكي . وهو يقتل السنة والشيعة وإن السيد عمار الحكيم هو شريك للمالكي في جرائمه !!!.) وبتلك الكذبة العمياء برأ هو ومحاوره الغراب الطائفي الآخر كل جرائم القاعدة ومن ثم داعش بحق الشعب العراقي . هذه الجرائم المستمرة والتي ذهب ويذهب ضحيتها مئات الآلاف من أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه . هذه الدماء الطاهرة التي لم تحرك شعرة في جسدي الضاري وصاحبه .لقد تجاهلا بكل صلف وحقد لئيمين كل بيانات القاعدة واعترافات مجرميها الذين وقعوا في قبضة القوات الأمنية . وبات القاصي والداني في هذا العالم يعلم تمام العلم إن الشعب العراقي يتعرض اليوم لحملات إبادة جماعية على أيدي هؤلاء الأوباش الخنازير الذين يتباهون بقتل الإنسان وقطع رأسه وممارسة لعبة كرة القدم في الرؤوس البشرية . لكن الجزيرة وأتباعها مازالوا يجهلون هذه الحقيقة، ويطلقون على هذا الإرهاب الدموي الذي سرى كالسرطان في جسد الأمة الإسلامية جملة( مايسمى بالإرهاب !!!.)ثم يدعي الغراب الطائفي و الكذاب الأشر حارث الضاري :(إن المالكي يريد القضاء على أهل السنة وإخراج البقية الباقية منهم خارج العراق بدعم من إيران . وإن عدد أهل السنة المهجرين خارج الوطن بلغ أربعة ملايين. ) قيصدق الغراب الطائفي الآخر أحمد منصور ليعقب (ماذا أنتم فاعلون لدرء هذه المحنه !!!.) فيجيبه زميله : ( هنالك ثورة شعبية عارمة في العراق لأن الشعب فقد أمله في الحياة وستقضي هذه الثورة على المالكي وأعوانه. )ويسأل الغراب الطائفي أحمد منصور صاحبه قائلا :( لماذا يكره المالكي أهل الأنبار.؟) فيجيبه الضاري : ( المالكي يكره كل سنة العراق . وهم مهددون بالفناء على يديه وأيدي أعوانه . وأهل الأنبار هم رأس الحربة بوجه المالكي . وهم يقومون اليوم بثورة ستعصف بالمالكي المدعوم من أمريكا وإيران وإسرائيل.!!!) و(هاهي طلائع الثورة تبدأ من نينوى والأنبار والرمادي والفلوجة. وإن جيش المالكي قد تفلش. !!!) و( إن المالكي هو الإرهابي الأول في العالم وقد تحول إلى (بؤرة للإرهاب )، وأصبح خطرا على الدول العربية وخاصة السعودية وهو يسعى إلى شن حرب عليها وعلى كل دول العالم الوقوف بوجهه.!!!) ثم هاجم الضاري المرجعيات الشيعية وآدعى بأن المالكي يغدق عليها أموالا طائلة وهي تدعمه لقاء تلك الأموال . وآدعى بأنه على تواصل مستمر مع مرجعيات ( عربية شيعية ) مناهضة لحكم المالكي .) ولم يذكر تلك المرجعيات الوهمية التي يتواصل معه . وتناسى هذا الدعي إن المرجعية الشيعية لم تتلوث يوما بما تلوث به هو . ولم تكن يوما بوقا لحاكم أو سلطان كما يفعل هو الآن. وإذا كان هو من وعاظ السلاطين فلا غرابة أن يتجاهل قول مرجعية العراق الرشيدة على رؤوس الأشهاد والتي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية متمثلة بشخص بآية الله السيد السيستاني : (لاتقولوا عن السنة أخواننا بل قولوا أنفسنا.) فهل تستطيع غربان الطائفية مسح ذاكرة الشعب العراقي الذي يعتبر من أذكى شعوب العالم ؟ وهل بمقدورها زرع أفكارها السوداء في تربة العراق الطاهرة. ؟وذكر الغراب الطائفي حارث الضاري وزميله في الدجل أكاذيب كثيرة تستحق الرد خدمة للحقيقة التي يريد أن يقلبها هذان الغرابان الطائفيان .منها (إن إيران ساعدت أمريكا على دخول العراق!!!.) و(إنها هي التي فجرت مرفدي الإمامين العسكريين ع!!!.) لايسع هذا لذكر جميعها. وأخيرا ختم الغراب الطائفي حارث الضاري قوله فكذب على الله وقال ( إني أخاف الله .!!! ) ولا أدري أية مخافة هذه التي ينطق بها الضاري بعد كل هذه الأكاذيب والأحقاد الطائفية الفاضحة .؟ وكرر هو وزميله كلمة ( أهل السنة ) عشرات المرات تماشيا مع الحملة الإعلامية المسعورة لزرع الفتنة الطائفية الشريرة بين المذهبين الإسلاميين الرئيسيين. خدمة للصهيونية العالمية وأعداء الإسلام .أنا هنا لاأدافع عن شخص فالمستهدف من خلال ماسوقه الضاري وصاحبه هو العراق برمته . كمواطن عراقي مسلم يحب وطنه العراق ، ويرفض الدجل والافتراء كتبت هذا المقال . وختاما أقول لهذين الغرابين الطائفيين ولمحطتهم الضلالية موتوا بغيضكم وأحقادكم الطائفية قلن تحصلوا على مبتغاكم ومخططاتكم الجهنمية . وسيركبكم العاروالشنار ، والخيبة والخسران بهمة العراقيين الشرفاء . فشعب العراق بكافة قومياته ومذاهبه يبرأ من تصوراتكم ودعواتكم الضلالية . وأحقادكم الجاهلية التي صارت بلا حدود . بسم الله الرحمن الرحيم:قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ.يونس 69جعفر المهاجر .26/1/2014م.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك