المقالات

لأول مرة:إجماع عراقي على ملاحقة نظام القبيلة في المحافل الدولية

504 17:22:00 2014-01-27

نزار حيدر

بعد ان سمى رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق (السيد نوري المالكي) نظام آل سعود كمصدر ومنبع أساس للإرهاب، دعا اليوم رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق (السيد اسامة النجيفي) الى رفع دعوى قضائية ضد الدولة التي يثبت تورطها في دعم الارهاب، حسب بما جاء على لسانه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مبنى مجلس النواب في بغداد.في هذه الأثناء، تلقيت الرسالة التالية من قيادي كردي رفيع المستوى (جدا) تعليقا على مقالتي بشان مشروع تقديم شكوى دولية ضد نظام (آل سعود) على اعتباره منبع الارهاب في العراق.تقول الرسالة:[عزيزي نزار بارك الله فيكم على موقفكم الصائب هذا ...اننا مع حملتكم. واننا ضد ايجاد مأوى لمجرمي (داعش) في بعض مدن كردستان. فهولاء المجرمين يجهزون انفسهم لقتل الابرياء سكان مدينة كركوك.اعتقد بان تظافر الجهود الخيرة سيقبر آل سعود وفكرهم الدموي الوهابي.نحن معكم وندعم الحملة بصدق.ومن الله التوفيق].إذن، هو توافق عراقي على مختلف المستويات (شيعي، سني، كردي) من جانب، و (المركز والإقليم) من جانب ثان، و (السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية) من جانب ثالث، الامر الذي:اولا: ألقم الطائفيين حجرا، فلم يعد بإمكانهم اتهام من يحرض على نظام (آل سعود) كمنبع أساس للإرهاب في العراق والعالم، بانه طائفي.ثانيا: لم يأتِ هذا التوافق والإجماع اعتباطا لولا ان كل العراقيين ثبت لهم، وبالدليل القاطع، ان نظام القبيلة هو المسؤول الاول عن الارهاب الأعمى في العراق.ثالثا: لم يعد هناك اي مجال للتبرير اذا ما حاولت الدولة العراقية، وبمختلف مؤسساتها، التهرب من هذا الاستحقاق الدستوري والقانوني، فتباطأت عن تجهيز ملف الدعوى القضائية، مثلا، او تهاونت في تشكيل اللجنة المسؤولة عن تنفيذ الاستحقاق، او تأخرت في التحرك على المحافل الدولية او ما الى ذلك.لقد حان الوقت لتنفيذ هذا الاستحقاق وبأسرع وقت، خاصة وان الظرف الدولي والاقليمي اليوم يساعد على تنفيذه وتحقيقه، فلقد بدأت أصوات مسموعة ومسؤولة كثيرة تتعالى في عدد من عواصم المجتمع الدولي، وعلى رأسها واشنطن ولندن وغيرها، بدأت بتسمية نظام (آل سعود) والحزب الوهابي كمنبع أساس ومصدر تمويل رئيس للإرهاب.دعونا نوظف الظرف الدولي الإيجابي لملاحقة نظام القبيلة في المحافل الدولية بصفته منبع الارهاب لتحطيم وتدمير وبالتالي لتجفيف مصدر الارهاب، فهو المسؤول عن إشاعة ونشر ثقافة التكفير والحقد والكراهية والتعصب والتزمت وإثارة النعرات الطائفية والقتل والتدمير.ان الظرف الدولي الإيجابي الذي بدا يصطف ضد نظام (ال سعود) يساعد كثيرا ويسهل مهمة ملاحقته وتجريمه، ولذلك فان علينا ان نسرّع الخطى بهذا الخصوص.ان اي تكاسل او تباطؤ في حماية الدم العراقي المقدس، هو بمثابة العمل الإرهابي الذي ترتكبه جماعات العنف والإرهاب، فالارهابي ما كان بإمكانه ان يسفك الدم الحرام لولا التحريض والتمويل والتغطية (الدينية) التي يتلقاها من نظام القبيلة وشيوخه التكفيريين، من جانب، ولولا السكوت وغض الطرف الذي يتلقاه من بعض السياسيين والمسؤولين في الدولة العراقية، بالاضافة الى موقف الخونة من بعض (الأمنيين) الذين يبيعون بلدهم وشعبهم بدراهم معدودة من البترودولار الحرام الذي يقدمه نظام القبيلة لهم مقابل موافقتهم على تمرير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، او تهيئة الحواظن الدافئة اللازمة للإرهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-01-28
شكرا للكاتب والمفكر الكبير نزار حيدر حفظك الله وامثالك - ونحن الشعب راينا هو رفع دعوه قضائيه ضد أل سعود فورا فورا وبدون فوات الاوان والله والله والله لانتنازل عن حقنا ابدا - لانقبل بأي مجاملات - ومن تعاون معهم خصوصا من السياسيين - الاعدام الاعدام الاعدام فورا عشر سنوات عاثوا فسادا بارض العراق ولانقبل بان يتنفسوا نفسا واحدا هم وكل مجرم قتل العراقيين الابرياء معهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك