عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي
ليست المعركة في الانبار والفلوجة والمناطق الاخرى معركة طائفية كما يحاول البعض ان يسميها ولامعركة للحكومة مع اي طائفة حيث يزعم بعض السياسيين لتحميلها, انها معركة الشعب العراقي بكل كياناته وطوائفه عرباً وكرداً وتركماناً مسلمين سنة وشيعة ومسيحين وكل مواطن اخرفلا حياد في هذه المعارك, كما يعتقد البعض , وعلى ضوئها يقدم الاخرون المبادرات من اجل حل المشكلة انها معركة حياة او موت ومن لم يكن لديه موقف صالح وقوي ضد الارهاب اومن يقف معه فهو خاطئ ,اذن المبادرات اصبحت تمثل دعماً قوياً لصرف جهود الحكومة من اجل الاستعداد لضرب قواعد الارهاب في كل جزء من العراق وعلى التحديد في المنطقة الغربية.المعركة الاَن للمجتمع بكل فصائله ولاتوجد منطقة حياد ضد قوى الظلام( المتعصبة والمنحرفة) ضد جماعات يتبعون أهل الغلو والتشدد في الدين ويحللون كل المحرمات ، ومنهم من انحرف فظن أن هذا الغلو والتشدد هو الدين فكفر به أو ألحد وازدرى الدين . انها معركة وجود لشعب يحمل ارثاً تاريخياً رائعاً في الانسجام الاثني.كما ان الصراعات السياسية والارهاب في العراق ليس بسبب التهميش كما يصورها البعض انما هو وهم يطبل لها الاخرون لضرب وتشويه الديمقراطية في بلدنا والعملية السياسية ويستفيدون من كل شئ فيها.ناسين ان الملايين من الشعب قد شدوا العزم واشتركوا في الانتخابات الماضية وتحدوا الارهاب والمفخخات والتفجيرات وذهبوا الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم واختيار الحكومة رغم السلبيات والمأخذات عليها بصورة حرة دون فرض ارادة احد على الاخر والنظام الديمقراطي لايمكن تهميش الاخر فيه ولايشعر المجتمع بالقنوط واليأس في ظله...ان بلادنا تتعرض الاَن الى هجمة شرسة من قبل قوى الشر المدعومة من جهات اقليمية وحتى اطراف سياسية داخلية والمزايدات السياسية التي دفعت الى انكار هذه الحقيقة. وتوحيد القوى الفاعلة الوطنية والشاعرة بالمسؤولية اصبح مهماً لدعم القوات الامنية من كل طوائفه في محاربة الارهاب وضرورة تحتاج الى مساندة فعلية وعمل .العشائر اليوم الركن الاساسي لانتصارات الجيش والقوات العاملة وتقف في عملية الانبار بكل شجاعة معها إلا القلة القلية التي تحاول ايهام الراًي العام في التغطية على فلول تلك العصابات بعدم وجود ارهابيين من القاعدة وداعش في تلك المناطق ومحاولة تهريبهم الى جهات اخرى لتوسيع وجودهم.فعلى القوات الامنية او التي تستعد لشن هجوم على قضاء الفلوجة لانقاذ اخوتنا وتحريهم من شرهؤلاء الانتباه من ان تنطلي عليهم لعبة هذه الفئة القلية والوقوع في كمائنهم وايقاع الخسائر التي لاتحمد عقباها اخذين الحيطة والحذر عند الاستعداد للدخول الى هذه المدينة و(اعتقد ان يكون الحل من داخل المدينة امر خطر)(لان الوضع شليله وضايع راسها ما ينعرف الصديق من العدوفيها ) كما يقول المثل الشعبي ويجب ان لايكون الغرض هو ان تدفع تلك المجموعات للخروج من المدينة انما يجب التفكير بالقضاء عليهم لان مثل هذه الادعاءات هي للتسويف وامرار الوقت واعطاء الفرصة للارهابيين للخروج من المدينة سراً اَوايجاد الفرصة لتشكيل خلايا جديدة لها بعد الاغراء بالشباب وتضليل بعض الافراد الاخرين ... وقد كشفت مصادر امنية ان عناصر من التنظيمات مثل (داعش والقاعدة وفلول البعث ) باتت تقوم بتوزيع منشورات تطالب اهالي الفلوجة بحمل السلاح والانضمام لقواتهم التي بلغت 400 شخص بعد تسلل العشرات الى المدينة حاملين مختلف الاسلحة الصغيرة والمتوسطة وقذائف المورتر وصواريخ غراد والمدافع المضادة للطائرات وبمساعدت الحاضنات التي تؤويهم وتقدم الدعم المادي والمعنوي لهم في داخل المدينة... والحذر...الحذر من ان تتطاير شراراتها لمناطق اخرى...
https://telegram.me/buratha