المقالات

«إيرانـوفـوبيــا».. مرض يصيب السعوديين حصراً!

869 11:11:00 2014-01-28

لن يلبس عباءة روحاني، ذلك الأوباما، ولن يضع على رأسه تلك العمامة، ولن يفرش البيت الأبيض بسجاد عجمي، ولن تصبح طهران له قبلة و أحلاماً. وكذلك لن يلبس الإيراني سروال الجينز البهي.. ولن يصبح الهامبرغر طبقه الشهي.. ولن يعتمد فيغاس سياحة ومقاماً.

من السداسية خرج الجميع مبتسماً… بعد جهد طويل، قيل الكثير وأسهبوا في التأويل والتحليل، واتفق الجميع على المبدأ وبدأنا نتلمس المفاعيل…. ولكن آل سعود عبثاً يريدون السباحة عكس التيار الثقيل…. لا يرون في الآتي المتغير ولا يريدون التبديل…. يلاطمون الأمواج ولا يرون من منقذ لهم غير إسرائيل ….. وفي أحلام العاجز يسكن المستحيل.. وبندر أحواله الآن من هذا القبيل… فشلت المؤامرة ولو أنها مستمرة… وفشلت معها كل الأضاليل.. وفي الربع الأخير ، يحاول إنقاذ ما تبقى من هذا القليل.

أنى مشى هذا البندر، ثقوبه السوداء تشق طريقها… ينفذ منها مليارات السعودية وحريقها… فالقوة العمياء في المملكة تشكو أقصى ضيقها… وطبيبها الأمريكي يقف عاجزاً عن علاجها وتصديقها…. فمقياس رعبها هو تقارب عدوها بصديقها.

أنى تلفتت يتملكها الذعر من إيران… من كل الجغرافيا وحولها في كل مكان… في العراق، في البحرين، في اليمن وكذلك في لبنان… “ايرانوفوبيا” تقض مضجعها وتسلبها الأمان…. ولأجل دفع الشر عنها تحالف الشيطان، ولكنها في قلب العاصفة.. وربيعها الصامت قد ينقلب الى بركان.. فلا مناص لها أن تنفك عن رعاية الأمريكان.

كم هلوست وقالت: “آه من بشار كم أريده أن يرحل، كي أرتاح وأرتب أوضاعي الى الأفضل، وأمدد نفطي عبر سوريا، وهذا يبدو لي الأمثل، لأرتاح من تبعيتي لخليج فارس الشر الأطول”.

وبندر للمرة الثانية يدق باب القيصر.. لم ييأس من خسارته الأولى ومن حظه الأعثر.. والأصفار تنتظره والحال لن يتغير.. سيعود بخفي حنين وعليه الجميع سيتندر.. ماذا عساه أن يعطي روسيا.. وما عساه أن يزيد للقيصر… لقد انتخبوه رجل العام… ويستحق هذا وأكثر… بندر اعتاد شراء “الذمموخراب” الأمم وإشاعة الندم.. لكن الذمة الروسية ليست للبازار… وشعب سوريا هو من سيختار.. وروسيا هي فوق الشبهات والتهم… ملف سوريا عزيز على بوتين …يتخطى بالأهمية كل نفيس يقدمه بندر وكل ثمين… فلا مغريات هذا الأخير ستغير ما كان… ولا وعوده ستفلح في إحداث الخرق في الحلف المتين… ستبقى سوريا قلعة الشرق وسيبقى حارسها الأمين.

أهل السياسة يبقون أعداءهم أقرب من صديقهم القريب… آل سعود وأمريكا علاقتهم من الصنف المريب.. وعامل الجذب بينهم معقد وغريب… لن تنفك المملكة عن أمها الحنون… ولن تهجر صدرها الحبيب… في خضم العواصف بين الدول… لا وقت للنحيب!

البريد: soumaya221@hotmail.com

14/5/140128

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البصراوي
2014-01-28
رائعة يا اخت سمية ونتمنى الاكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك