هادي ندا المالكي
لا زال موضوع البترودولار يمثل لحظة مهمة وحاسمة في مسيرة المحافظات المنتجة للنفط طالما اصرت تلك المحافظات من الحصول على حقوقها التي يرفض البعض الاعتراف بها خلافا لما اقره مجلس النواب وصادق عليه المشرع والقانون العراقي،وبقدر اهمية التمسك بالحق وما يمكن ان تفتح له من افاق متعددة يمكن لها بكل تاكيد ان تغير ملامح المحافظات نحو الأفضل لا زالت هناك خشية من محاولات البعض التعكز على مبررات وحجج لا ترتقي الى الواقع بشيء من اجل الالتفاف على هذا الحق ومن اجل ان لا يحسب هذا المنجز لطرف خاصة وان هناك الكثير من الموارد والامثلة التي تم الالتفاف عليها لانها لم تصب بخانة الحزب الحاكم او من يقف بوجه تطلعات ورغبات الشعب العراقي.ومع ان احتمالات الالتفاف على حق ابناء البصرة والمحافظات الاخرى قائمة الا ان هذا الالتفاف ستكون له اثار مدوية على خارطة ومعالم الصورة السياسية في العاصمة الاقتصادية وفي غيرها من المحافظات العزيزية لان مداخل وموارد البترودولار لم تجعل للاطراف الاخرى فرصة للمراوغة والالتفاف مع ما طرحه الدكتور ماجد النصراوي من موارد لصرف هذا الحق وباسلوب مقنع يتماشى تماما مع احتياجات ومعانات البصرة واهلها الكرام.ويبدوا ان ما عاناه الدكتور النصراوي من الم القلب جعله يتحسس الام واحتياجات اهله وابناءه اكثر من اي وقت مضى لان ما اعلنه النصراوي عن رؤية وافية لصرف عائدات البترودولار في احتفاليات المولد النبوي تعطي تصورا واضحا لفهم وادراك الرجل لحجم المعانات التي تعيشها البصرة ولاحتياجاتها وواقعها وسباقه مع الزمن وما يمكن للمبالغ التي هي حق لها ان تفعله بها.النصراوي رسم خارطة واضحة لكيفية استثمار الاموال وشخص الخلل الموجود في قطاعات التربية والتعليم والصحة والبنى التحتية والسكن والخدمات والطرق والجسور ورفاهية واستقرار المجتمع وحقوق الشباب وكبار السن والمعوزين والارامل واليتامى ومرضى النفط والغاز بل لم يترك قطاعا الا وبين حاجته الى اموال البصرة الاقتصادية.ان رؤية الدكتور النصراوي الواضحة والحقيقية لاستثمار اموال الخمسة بترودولار ستقطع الطريق على المشككين بعدم قدرة المحافظين على صرف الاموال التي يمكن ان يوفرها هذا التخصيص كما انها لن تتوقف امام ادعاءات البعض بوجود عجز في ميزان المدفوعات.النصراوي القى الحجة على الجميع وتقدم الى منصة المدافع الحقيقي وما يحتاجه هو وقوف ابناء البصرة والخيرين من ابناء الشعب العراقي الى جانبه لتنفيذ منهجه ورؤيته ومن يريد ان يقطع حبل رجاء ابناء البصرة قبل ان يقف بوجه ورجاء النصراوي فما عليه الا الوقوف امام حق اهالي البصرة والمحافظات الاخرى لان النصراوي سيحقق مشروعه في قادم الايام شاء البعض او رفض لكن مواقف الانتماء والرجولة والشجاعة هي من ستكتب التاريخ وتعزز المواقف.
https://telegram.me/buratha