المقالات

ماذا بعد رفع الكارت الأحمر بوجه حكومة المالكي ؟

645 22:25:00 2014-01-28

حيدر عباس النداوي

 كان متوقعا ان توافق الحكومة المركزية على مطالب المحافظات النفطية بما يتعلق بحقها القانوني والدستوري الخاص بمنح هذه المحافظات خمس دولارات عن كل برميل منتج في أراضيها وذلك لان رفض هذه المطالب المشروعة سيجعلها بموضع المعادي لتطلعات أبناء هذه المحافظات وهذا الموقف تفر منه الحكومة المركزية إلى ابعد مسافة خاصة ونحن على أبواب حملة انتخابية مهمة جدا سيترتب على أثرها مستقبل العراق ومستقبل العملية السياسية وبحساب نسبة الخسائر والأرباح فان الموافقة مع ما يرافقها من تنازل من الحكومة ونجاح للحكومات المحلية فانه أهون الشرين التي أحاطت بحكومة المركز ورجالها الموزعين في مفاصل الدولة والبرلمان والحكومات المحلية.موافقة حكومة بغداد على منح الخمس دولارات على مضض إلى المحافظات المنتجة والتي تخلوا قمة الهرم فيها من المنتمين إليها لن تمر دون مطبات وعوائق ربما ستتحول إلى كابوس يحطم أحلام من سعوا إليها ولهذا فان على المطالبين ان يكونوا قد اعدوا العدة لاستثمار هذه الأموال بما يحقق طموحات أبناء هذه المحافظات ويساهموا برفع المظلومية التي لحقت بها خلال القرون والسنوات الماضية.ومن بين المطبات والعوائق التي يمكن ان تقف عائقا أمام الحكومات المحلية في تحقيق تطلعات أبنائها هو منح الصلاحيات التي لا زالت الحكومة المركزية تتمسك بها وهي العصا التي ستحاول ان تجلد بها الحكومات المعترضة وتعاقبها على تطاولها ومحاولتها احراجها وهي ان أعطت الخمس دولارات امام الضغوطات فإنها لن تعطي الصلاحيات بنفس السهولة بل ستحاول التمسك بها بكل مالديها من قوة ومكر وشيطنة لاعادة الكف الى النصراوي ومن معه من المحافظين الذين رفعوا الكارت الاحمر بوجها عندما اعلنوا تمسكهم بحق محافظاتهم.الايام والاشهر المقبلة قد لا تبوح بكل اسرارها بما يتعلق بصرف الحقوق واستثمارها بما يراه المحافظين بل سنترقب ما تؤول اليه نتيجة الانتخابات وما تسفر عنه التحالفات التي تعقب نتيجة الانتخابات لنكون بعد ذلك امام مرحلة جديدة فان جاءت الانتخابات مخالفة لما تريده الحكومة المركزية عندها ستكون المحافظات المعترضة قد نجحت في خطواتها وحققت المراد وتجاوزت كل العراقيل الخاصة بالصلاحيات والصرف اما اذا اعادة الانتخابات افراز الواقع الحالي فان اقل ما يمكن ان تحققه المحافظات المعترضة هو الفشل لان الخروج على السلطان في زمن المالكي ليس بالامر الحسن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك