المقالات

مناصبٌ سياديةٌ لخدمة الشعب العراقي تُستخدم ضدّه !!!

724 22:45:00 2014-01-28

صالح المحنّه

عندما تقرأ وتستمع الى تضرّع وشكوى رئيس مجلس النواب (العراقي) إسامة النجيفي الى راعي العملية السياسية وكيل الخارجية الأمريكي مبعوث الرئيس الأمريكي للتأكد مما نقله إليهم النجيفي في زيارته الأخيرة الى واشنطن ! وهو يشكو له من قصف الجيش لسكان الأنبار الأبرياء وتهجيرهم ! دون أن يذكر سبب القصف! لاتحسبه رئيس برلمان الشعب العراقي الذي يضم كل مكونات الشعب على مختلف مذاهبه وقومياته ...! بل تحسبه أحد إمراء الحرب الطائفية ! بهذا المنطق يتكلمون ويحكمون ! وقد سبقه في مثل هذه المواقف نائب رئيس الجمهورية (المتهم الهارب) طارق الهاشمي ...! وهي صفةٌ مذمومة لايُلام عليها الهاشمي والنجيفي فقط ، بل كُل مَنْ أسس وشارك في ترسيخ الطائفية بهذ الشكل الذميم الذي لايخدم إلا مروجيه... الرئيس النجيفي يتستر على جرائم القتل والإعدامات بحق الجنود العراقيين ! ويكتم شهادته ولايفصح عن حقيقة مايجري في الفلوجة ...الإمارة الإسلامية المُسيطر عليها من قبل داعش وقاذورات التطرّف الديني ! ولم يسمع النجيفي بالقوانين الصارمة المفروضة على أهل الأنبار وفي الفلوجة تحديدا من قبل العصابات المتطرّفة ... التي تمنع خروج العوائل من المدينة الى مكانٍ آمنٍ آخر لتطبّق عليها نظامها الحجري الذي يمنع خروج المرأة وحدها من البيت وحرموا التدريس والدراسة ولبس البنطلون وحلاقة اللحية والشعر وجلد من لايصلي أو قتله وغيرها الكثير مما يخجل المرأ من ذكرها ! لم يطّلعْ الرئيس على فضيحة تجنيد النساء وإنتهاك الإعراض بأسم جهاد النكاح سيء الصيت ! كلُّ ذلك لم يحرّك شعرةً من شوارب رئيس البرلمان (العراقي).! لم يسمع الرئيس ولم يرَ إلاّ صوت رصاص الجندي العراقي الذي جاء مضحياً بنفسه ومعرّضا حياته للخطر من أجل حماية أبناء الأنبار من شرّ الإرهابيين الذين لم يتطرّق الى ذكرهم رئيس برلماننا الموقّر !!! إن كان لكم مشاكلٌ مع السياسيين فما ذنب العراق والعراقيين ؟ ألا تكفي وتكتفوا من المهازل والنفاق بأسم الوطن والوطنية والدفاع عن الشعب ! بالأمس شهد عليكم وكشف أسماءكم من كان شريككم بدعم الإرهاب وفضحكم للملأ...! أما آن لكم أن تتركوا العراق والعراقيين وشأنهم ؟ تستقدمون الإعراب وتأوونهم في مدنكم تحت ضغط الحقد الطائفي والصراع السياسي على حساب دماء الأبرياء ! والخاسر في هذه المعركة هم العراقيون إن كانوا سكان الأنبار أوأبناء القوات المسلحة الذين يمثلون كل العراق ...! ولا يتوقف الأمر عند السيد النجيفي أو الهاشمي فحسب ... بل كل الذين تسنّموا مناصباً سياديةً أو خدميةً كان الفشلُ حليفهم ، هاهي السنوات الأربع قد شارفت على الأفول ولا شيءٌ يمييزها عمّا سبقها ! لم تخدم هذه المناصب إلاّ أصحابها وأحزابهم وسُخّرت بطريقة مخجلة لترسيخ التفرقة وزيادة الهوّة بين الفرقاء السياسيين لتُلقي بمآسيها على أبناء الوطن الواحد فقتلت كُل مايمت الى المحبة بصلة ..وأبقت على شبح العداوة والبغضاء شاخصاً في ذهن العراقيين ... غارقين في أجواء الريبة والخوف من بعضهم البعض ..! بهذه العقليات(السياسية) الملوّثة حولوا المناصب من وسيلة لخدمة الشعب الى أدوات تفرقة وحرب..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك