المقالات

العراقيون أخوة قبل الديمقراطية

398 08:38:00 2014-01-29

قلم رحيم ألخالدي

جاءت الرسالة المحمدية للعرب لتكون ابلغ رسالة في التاريخ، وخاتمة للديانات السماوية التي سبقت لكل خلق بني ادم. ومن المتعارف عليه في الآيات القرآنية إن الباري عز وجل أوصى باحترام البشر على حد سواء. كما في الآية المباركة (يقول سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا الخ ..... [الحجرات:13]، السؤال: ماذا يقصد بكلمة شعوباً في هذه الآية الكريمة هل تعني العرب أو الأتراك أو الفرس أو الإنكليز أو الألمان، أم تعني معنى آخر، وماذا تعني كلمة قبائل في هذه الآية الكريمة، هل تعني القبائل العربية ! بل إن الآية المباركة تعني لكل خلق بني ادم، الشعوب هي الدول، والقبائل هي العرب كما أشار إليها في الآية المباركة .وبما أننا نعيش في العراق، بلد أقدم حضارة عرفها التاريخ، فقد عشنا أخوة متحابين لانميز بين دين وأخر ولا طائفة دون الأخرى ولا عرق دون الأخر، ولكن ساسة الحكومات التي حكمت العراق وتأثرها بالسياسات الخارجية جعلتهُ ساحة صراعاتْ، وبَعَضَهمُ فَضّلَ أن يكون عبدا للأجنبي ويسيّر البلد بسياسة الأعداء لبث الفرقة، ليتقاتل أبناء البلد الواحد فيما بينهم، بحجة التمييز الطائفي، ولينتفع هو وحاشيته وليذهب البلد إلى الجحيم .وآخر فترة مظلمة جرت على العراق قبل الديمقراطية التي ذبحت أبناء بلدي، هي فترة البعث المجرم فكانت تلك الحكومة الفاسدة من أكثر الحكومات طائفية مرت على العراق، فبدأ بنشر الطائفية بأسم الدين ونشر البغضاء بين الطوائف والتعدي على حرمات المسلمين، ليبتدع أساليب بدائل عنها لإشغال الشارع عما يقوم به من دور لسد الفراغ، وللفت الأنظار عما يقوم به لهدم الدين الإسلامي الحنيف، بل وحرفه عن مساره! وليسوق الفكر الوهابي اللعين إلى الطائفة السنية، وهنا بدأ بنشر الفكر الوهابي في العراق بمساعدة جهابذة السعودية. لُقُدْ قُتِلَ العراقيين بأسماء عدة، الديمقراطية والحرية والدين والعرق والمذهب و ألعبادة والصلاة بأنواعها بسبب الأهواء الشخصية والعقد التي يعاني منها هؤلاء الشذاذ ( يهود العصر )، وليُسَوقوا للمواطن البريء أقسى أنواع الافتراءات، وآخرها ((نكاح الجهاد )) سوقوا وحللوا باسم الدين، السرقة، والفجور، والفساد، وكل شيء حرمه الله، فكان العراقيين أكثر صيد سهل، وقع فيه نتيجة انحدار طبقة الجهلة فيه، وهي الغالبة بفضل البعث المجرم، ليقوموا بالقتل المنوع والأشكال والأساليب العديدة البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف.أيها الرعاع أتركوا الشعب العراقي وَشَأنه، واحملوا حقائبكم وارحلوا، فان العراقيين أخوة قبل أن تأتي الديمقراطية اللعينة التي أجلستكم على الكراسي لتأمروا بقتل الناس، بدون تمييز وبدون ذنب سوى أنكم جهلة لاتفقهون من العلم شَيئا، سوى مصالحكم وأهوائكم الطوبائية .... سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الساعدي
2014-01-30
مجرد سوال كاتب المقال متى كنا اخوه متحابين هلا ذكرت لنا السنه او التاريخ الذي كنا فيه اخوه و جاء السياسيون ليقرقوا بيننا هذا التاريخ امامنا فقط اريد منك تحديد سنه من السنين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك