المقالات

الفشل الأخير ...!

446 16:20:00 2014-01-29

فلاح المشعل

احداث الأنبار ومعركة الفلوجة آخر فشل وطني تشهده الحكومة بامتياز غريب يضعها بموضع الفضيحة ...!خلال اندفاع رئيس الحكومة بزج الجيش في هذه المشكلة ، كان يتحدث عن " اسبوع " لحسم الموضوع والقضاء على جماعات "القاعدة " والمعارضين ،وملاحقتها في الصحاري والبراري ..!؟قلنا هذا الكلام غير موضوعي ،يقوم على الوهم ، ولاينم عن وعي سياسي ولامفاهيم سوق حربي او تعبئة ، أوقراءة ناضجه ودقيقة لطبيعة المشكلة وحلولها ..؟ومر الأسبوع وجاء الثاني واتسعت المعركة وكبر حجم الكارثة بآلاف الضحايا المدنيين من النازحين والقتلى والجرحى ، ناهيك عن خسائر فادحة لأفراد الجيش الذين زج بهم في معركة مفتعلة ، هي الأقرب لمنطق الحل السياسي والحوار الأخوي .مضى شهر ولم تنته المصيبة ، وها نحن ندخل الشهر الثاني والنزيف يتواصل بفواجع اكبر ، والجريمة تتعمق بين الأخوة التي أريد لهم ان يكونوا أعداءأ ، ولم يستطع اي من الأطراف حسم البلوى ، واختفت وعود الأسبوع والأستعراضات الفارغة لبعض السياسيين الجهلة والقادة الأميين الذين جاء بهم مشروع الدمج ..!سقط الوطن بالفخ وتكاثرت الجروح وصارت المشكلة تهدد بحرب لاتنتهي وانهيار لكل شيء ، المجتمع والثروة والدستور والعملية السياسية والحكومة وكل شيء ، ومثلما نجحت القوى الأقليمية قبل ثلاثين سنة في سحب الدكتاتور صدام حسين الى حرب ضد الجارة ايران انتهت بخسائر كارثية للدولتين واخاديد ثأر لاينتهي ، استطاعت دون جهد أو ثمن ان تسحب رئيس الحكومة الحالية الى هذا الخطأ الفادح .!؟المعركة الآن في الأنبار تتحول الى ساحة نزاع بديلة للقوى الأقليمية المتصارعة ، وهي تشبه الملاكمة المتوازنة ، والكل يدفع لاستمرار نارها واتساعها وتعميق مساراتها بحيث لاتستطيع اي جهود أو مبادرات لايقافها ..!؟الأعتراف بالفشل والاعتذار منه خير من الأستمرار فيه طالما ان أرواح المواطنين هي الأثمن ، لذا ينبغي ان تبادر الحكومة لاستثمار اية مبادرة لإيقاف نزيف الدم وهدر الأرواح ، والمبادرة بإعلان رغبتها في تقديم السلام والحوار وسحب الجيش بعد التفاوض مع مجلس ثوار الأنبار .ان الفرصة لم تزل قائمة لرتق الجراح وادراك مصالح الوطن وخفض معدل الموت والأنتقام بهذا الوطن المبتلى بحكومات مستبدة وشعب محكوم بالعذاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي كاره للوهابية
2014-01-30
اخي العزيز عن اي حوار تتحدث وعن اي ثوار على اي شئ ثارو على محتل ام على طاغية الكل يعلم ان هولاء هم بعثية وتنظيمات ارهابية وحظرتك تكول ثوار سبحان الله من كنت رئيس تحرير الصباح كنت ادافع عن المالكي والان اتحاربة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك