المقالات

مهزلة أراضي الصحفيين في بغداد

900 19:46:00 2014-01-29

كامل ادريس

أغلب الذين يخادعون الناس يستخدمون ذكاءهم ، فالذكاء من اصول اللعبة ، بشرط ان يكون المخدوع غبيا او بسيطا او أميا ، أما ان يسعى البعض لمخادعة صحفي او اعلامي او كاتب فهذا من المضحك المبكي ، في بلدان العالم يتقرب الحكام من الصحفيين والاعلاميين والكتاب لكسب رضاهم الذي يترجم الى تأييد على قاعدة ان الانسان مجبول على حب من أحسن اليه ، لكن الحاكمين في العراق يفعلون العكس فهم يحشدون الاعلاميين ضدهم باجراءات تفتقر للوعي الكافي ، الحكومة ظلت تطبل بأراضي الصحفيين كهدية ومنجز لاصحاب مهنة المتاعب ، وحين جاء موعد الفرز والتوزيع اتضح ان اراضي الصحفيين الشهيرة هي عبارة عن صحراء النهروان التي تقع على بعد 30 كم عن بغداد وحين تقف فيها وتنظر الى بغداد ترى معالم المدينة تتراقص في السراب البعيد وترى مقالع النفايات وعصابات الكلاب السائبة التي تنظر اليك من بعيد بعيون حمراء ، والرعاة وقطعان الاغنام ، ثم يحدثك راعي الغنم عن وجود ارهابيين في المنطقة ذبحوا قبل ايام عدة رعاة ، تبتلع ريقك ويصفر وجهك ثم تلوذ بالصمت وتبتسم وتغير الموضوع ، تتذكر فورا معلقة امرئ القيس : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوا بين الدخول فحومل ، اراضي الصحفيين تقع في منطقة سقط اللوا ، لان الحكومة تعدهم من سقط المتاع ، عندما رأيت ذلك المكان البرزخي تذكرت قطعة الارض المطلة على دجلة ومساحتها 600م منحت بكل سلاسة لنائبة بعثية أسلمت توا فحسن اسلامها ، و600م أخرى على دجلة ايضا لكل واحد من كبار المسؤولين الذين لا يحتاجون الى ارض اضافية وكل منهم يملك بيوتا في بغداد وعواصم شقيقة ، الذي اراد ان يجعل من اراضي الصحفيين دعاية انتخابية لتحقيق الفوز جعلها من حيث لا يدري دعاية لتحقيق الخسارة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الاعرجي
2014-01-30
وهل برأيك ان منح الصحفيين قطع اراضي على ضفاف دجلة سيجعلهم قادرين على تجسيد سلطتهم الرابعة وان تكون اقلامهم حرة ! سكونون وعاضا وبطانة لمن اغدق عليهم المال والامتيازات كما الحال بأعلاميي صدام وعندها لن يكون بأمكانك عزيزي الكاتب ان تصف بعثيي امس بمسلمي اليوم .. الصحفي محارب ومقاتل وجريء لا يحتاج لمنصب او جواز سفر دبلوماسي او حماية من قانون لأنه بذلك يكون فاقدا لحريته ومبدأيته التي تجعل المسؤل يهاب قلمه وكامرته .. هذا رأيي وارجو قبوله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك