المقالات

السعودية واهتزاز البوصلة

575 10:15:00 2014-01-30

سليم الرميثي

منذ فترة ليست بالقصيرة بدأ رقاص بوصلة السياسة السعودية بالاهتزاز وعدم الثبات لاندري هل هو بسبب انعدام الجاذبية الفوقية ام التحتية ولكن الظاهر ان الجاذبية التحتية (القبرية) بدات تقوى ويكاد ينجذب اليها اكبر الرؤوس في الساحة السياسية السعودية وسحبها الى لحدها الاخير.. بعد هذه الفترة من الضياع والتخبط وعدم التركيز على جهة معينة ..فتارة تتجه البوصلة الى الغرب واخرى للشرق ولاتستقر على اتجاه واحد فان اتجهت الى واشنطن واجهت تنافر اوبامي حاد لم يكن بالحسبان وان اتجهت الى موسكو دفعتها صخرة بوتين الى غير اتجاه وان ذهبت الى باريس فلم تحصل غير الكلام دون الفعل وحاولت في تركيا ولكن كل شيء انقلب بالضد لم يبقى لها سوى ان تعلن تحالفها الخفي سابقا وترمي بخلفيتها على بنيامين ناتنياهو ليتلقفها بالاحضان ليخفف قليلا من رعشة البوصلة..وبعد كل هذه الهزات المتلاحقة بدأت بوصلة السياسة السعودية تتجه نحو اسرائيل بعد ان اغلقت بوجهها كل الابواب الشرقية والغربية..واصبح مثل السياسة السعودية كالسكران الذي يتظاهر بالتدين ويسأل عن جامع يأويه ليخفي فجوره ولكنه يجد نفسه صباحا في نفس البار الذي كان قد خرج منه ليلا..عقود من الزمن والسعودية تحاول في جميع الوسائل الاعلامية والسياسية ان تخفي علاقتها باسرائيل ولكنها وجدت نفسها غارقة في وحل العمالة والتبعية لدويلة اسرائيل..فمنذ تأسيس دولة المملكة على ارض الجزيرة العربية ولم تكن العلاقة الحميمية خافية مع دويلة الصهاينة بل ان هذه الدويلة المصطنعة لم تأتي الا من خلال تواطيء العربان مع الصهاينة وخصوصا دولة ال سعود التي منحت ارض فلسطين مجانا للصهاينة لتكون خنجرا مسلطا في خاصرة العرب.ولو اخذنا الوضع في لبنان مثلا وكل الاحداث التي تجري فيه من قتل وتخريب واغتيالات فلانسمع من دولة ال سعود اي اتهام او حتى اشارة الى الصهاينة بل تحاول جاهدة بتوجيه اعلامها المسموم لاتهام حزب الله او ايران وسوريا في كل التفجيرات والاغتيالات وهذا يبين مدى قوة العلاقة التآمرية مع الكيان الصهيوني..كل التوقعات والتحليلات تقول ان افول نجم ال سعود قد اقترب ولم تبقى منه سوى رفسات اعلامية وارهابية في المنطقة والعالم وماهي الا لحظات من الزمن ويقع التغيير الذي سيهز الخليج والعالم وتتبعثر اوراق ال سعود بين الشرق والغرب ويتشتت عرشهم والى الابد ويصبح خبرهم في كان ياماكان في قديم الازمان..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك