سليم الرميثي
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأ رقاص بوصلة السياسة السعودية بالاهتزاز وعدم الثبات لاندري هل هو بسبب انعدام الجاذبية الفوقية ام التحتية ولكن الظاهر ان الجاذبية التحتية (القبرية) بدات تقوى ويكاد ينجذب اليها اكبر الرؤوس في الساحة السياسية السعودية وسحبها الى لحدها الاخير.. بعد هذه الفترة من الضياع والتخبط وعدم التركيز على جهة معينة ..فتارة تتجه البوصلة الى الغرب واخرى للشرق ولاتستقر على اتجاه واحد فان اتجهت الى واشنطن واجهت تنافر اوبامي حاد لم يكن بالحسبان وان اتجهت الى موسكو دفعتها صخرة بوتين الى غير اتجاه وان ذهبت الى باريس فلم تحصل غير الكلام دون الفعل وحاولت في تركيا ولكن كل شيء انقلب بالضد لم يبقى لها سوى ان تعلن تحالفها الخفي سابقا وترمي بخلفيتها على بنيامين ناتنياهو ليتلقفها بالاحضان ليخفف قليلا من رعشة البوصلة..وبعد كل هذه الهزات المتلاحقة بدأت بوصلة السياسة السعودية تتجه نحو اسرائيل بعد ان اغلقت بوجهها كل الابواب الشرقية والغربية..واصبح مثل السياسة السعودية كالسكران الذي يتظاهر بالتدين ويسأل عن جامع يأويه ليخفي فجوره ولكنه يجد نفسه صباحا في نفس البار الذي كان قد خرج منه ليلا..عقود من الزمن والسعودية تحاول في جميع الوسائل الاعلامية والسياسية ان تخفي علاقتها باسرائيل ولكنها وجدت نفسها غارقة في وحل العمالة والتبعية لدويلة اسرائيل..فمنذ تأسيس دولة المملكة على ارض الجزيرة العربية ولم تكن العلاقة الحميمية خافية مع دويلة الصهاينة بل ان هذه الدويلة المصطنعة لم تأتي الا من خلال تواطيء العربان مع الصهاينة وخصوصا دولة ال سعود التي منحت ارض فلسطين مجانا للصهاينة لتكون خنجرا مسلطا في خاصرة العرب.ولو اخذنا الوضع في لبنان مثلا وكل الاحداث التي تجري فيه من قتل وتخريب واغتيالات فلانسمع من دولة ال سعود اي اتهام او حتى اشارة الى الصهاينة بل تحاول جاهدة بتوجيه اعلامها المسموم لاتهام حزب الله او ايران وسوريا في كل التفجيرات والاغتيالات وهذا يبين مدى قوة العلاقة التآمرية مع الكيان الصهيوني..كل التوقعات والتحليلات تقول ان افول نجم ال سعود قد اقترب ولم تبقى منه سوى رفسات اعلامية وارهابية في المنطقة والعالم وماهي الا لحظات من الزمن ويقع التغيير الذي سيهز الخليج والعالم وتتبعثر اوراق ال سعود بين الشرق والغرب ويتشتت عرشهم والى الابد ويصبح خبرهم في كان ياماكان في قديم الازمان..
https://telegram.me/buratha