المقالات

تحذير

682 20:32:00 2014-01-30

نزار حيدر

اخي المواطن العراقيأختي المواطنة العراقيةمع اقتراب موعد انطلاق الحملات الانتخابية، نتمنى عليكم جميعا الالتزام بالتوجيهات والتعليمات والنصائح التالية، حفاظا الى سلامة خياراتكم وقناعاتكم لحظة عملية الاقتراع، ومن اجل مناعة قوية ضد التأثير السلبي.اولا: لا تصدق ولا تتعامل مع الأخبار والصور والأفلام والبوسترات التي ينشرها بعضهم ضد البعض الاخر، فهي دعايات انتخابية الهدف منها تطهير الذات من التهم والصاقها بالآخر.لسنا بحاجة الى ان نسمع منهم تبريرات عن الفشل او التقصير، كما اننا لسنا بحاجة لان نسمع حديث بعضهم ضد البعض الاخر، فتاريخ كل واحد منهم في السلطة كفيل بالحديث عن شخصيته وإنجازاته وإخفاقاته {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.ان عقدا كاملا من الزمن، يكفي ليتحدث لنا عن النزيه واللص والناجح والفاشل والوطني والطائفي والمتهم والبرئ، فلذلك لسنا بحاجة الى ان نصغ الى كلامهم، وجله كذب ودجل ودعاية انتخابية رخيصة.ليتحدث تاريخهم عن شخصياتهم فهو اصدق متحدث وأصدق الحديث.ثانيا: ولأننا نقترب من موسم الانتخابات النيابية في عراقنا الحبيب، لذلك، فان سوق الكذب والدجل والتلفيق والتسقيط والغش والتضليل والفبركات الاعلامية وطبخات الفوتوشوب تزداد كثيرا هذه الايام.ومن اجل ان لا نكون من ضحايا التضليل، فان علينا التدقيق والتحقيق والتثبت في كل ما يصلنا قبل ان نتعامل به، فنتداوله كمسلمة او نقبل به او نرفضه، نصدقه او نكذبه، نبني عليه موقفا او نلعن صاحب الشأن فيه.الحذر من ان نتحول الى أدوات تسقيط بيد هذا الطرف ضد الطرف الاخر، اذ ليس لنا أية مصلحة في ان يكون الواحد منا ظهرا يركبونه او ضرعا يحلبونه.ستتصاعد حملات التسقيط فيما بينهم خلال هذه الفترة، وسيبدأ كل منهم بنشر الغسيل القذر بأسوا أشكاله ضد الاخر، وعندما ينتهي كل شيء ويستحوذوا على ثقة الناخب وصوته، يجلسون يتقاسمون الكعكة فيما بينهم كالحبايب وكأن شيئا لم يكن، اذا بالمواطن هو المقصر، فمن قال له ان يتدخل في لعبة الكبار او يحشر نفسه في حروبهم العبثية؟ فسيخسر المواطن الكثير، وإذا ما فضل من الكعكة شيئا من فتات او ما أشبه، فسيرمونها له، وهو مستكبرون.ثالثا: لا تصدق احاديث السياسيين عن بطولاتهم وعنترياتهم وإنجازاتهم هذه الايام، ولا تصدق تبريراتهم التي لها اول وليس لها آخر، فلو كان الواحد منهم صادقا في كلامه ووعوده، لحققها، او بعضها على الأقل، فيما مضى من الايام والأشهر والسنين التي قضاها متربعا على كرسي المسؤولية.لماذا بقي العراق محطما كل هذه السنين ولم يشهد تغييرا يذكر على مستوى التنمية وبمختلف أشكالها؟ ليأتي المسؤول اليوم ويحدثنا عن مشاريعه؟ اين كنت طوال السنين الماضية؟ لو كنت قد أنجزت معشار ما تتحدث عنه لصدقتك اليوم وعذرتك عن الباقي.رابعا: معيارك في حسن الاختيار هو المواطنة وروح المسؤولية والنزاهة والخبرة والتجربة والسمعة الحسنة في المجتمع، اما الذي يتخندق وراء الشعارات الطائفية والحزبية والمناطقية، الذي يعتاش على الأزمات التي مرت وتمر بها البلاد، والتي يختلقها اختلاقا ممن لا يجد نفسه الا فيها، فتأكد انه لا يستحق ان تطرز له إصبعك بلون البنفسج، لان التجربة علمتنا انه كذاب أشر.خامسا: لا نصغ الى كل من يقضي وقته في الدعاية الانتخابية للتهجم على الآخرين، لان مثله لا يمتلك برنامجا انتخابيا يعتد به، فلو كان صاحب برنامج حقيقي لتحدث عنه شارحا ومفسرا وموضحا ومقنعا.تعالوا، أيها العراقيون، نوقع فيما بيننا على وثيقة شرف تنص على ان لا نكون اداة بيد اي من المرشحين لتسقيط اي منهم، ولنترك خياراتنا، كناخبين، بأيدينا.صحيح انهم وقعوا على مواثيق شرف تنص على عدم استخدام لغة التسقيط فيما بينهم بالحملات الانتخابية، الا انهم سوف لن يلتزموا بها، لان (فاقد الشيء لا يعطيه) ومن جرب المجرب ندم، أليس كذلك؟.اخيراً:ليكن رقيبنا الذاتي قول الله تعالى في اربع آيات:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}.{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.٣٠ كانون الثاني ٢٠١٤للتواصل:E-mail: nhaidar@hotmail.com Facebook: nazar haidar Whatsupp+Viber: + 1 (804) 837 - 3920

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رأي
2014-01-31
شكرا للنصح
زيد مغير
2014-01-31
أستاذ نزار ذكرتني بأول انتخابات حينما علقت إعلانات لانتخاب جبهة التنافق وكتب عليها ( الأيادي النظيفة ) وإذا بهم مجموعة من السفاحين الذين لم يميزوا بين سني او شيعي ، كبير او طفل وهم عدنان الهزاز وطارق الأموي وظافر العاني وغيرهم من أبناء البغايا الذين هربوا بعد افتضحوا . مجموعة منافقين سفاحين لا يخافون الله ، توارثوها من جدهم ابو سفيان اللعين . الا لعنة الله على الظالمين .
ابو علي
2014-01-31
مبادرة تستحق الاهتمام والمتابعة فالكل مسؤل على بناء الوطن وليس من المعقول ان ندع الغير مخلصين ان يدمروا البلد
ابو حيدر
2014-01-31
قال تعالى في محكم كتابه وفصل خطابه{ فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين} بارك الله بكاتب المقال الأخ نزار حيدر المحترم لقد نصحت وقال رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين{إن الدين النصيحة ,إن الدين النصيحة ,إن الدين النصيحة}{ومآ أريد أن أخالفكم إلى مآ أنهاكم عنه إن أريد إلأ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله } .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك