المقالات

اين انتم يا ساسة العراق ( هلا سألتم انفسكم هذا السؤال )

784 22:20:00 2014-01-30

كاتب عراقي

لماذا وقف العالم معكم ضد التنظيم الارهابي ( داعش ) ولماذا نحارب الارهاب نيابة عن العالم ولماذا ذهب المالكي الى الفلوجة بعد ان ذهب لمطاردت اوكار الارهاب في صحراء الانبار ولماذا سكت المالكي طوال سنتين متتالية وهو يسمع بأذنيه ان التنظيمات الارهابية تتخذ من صحراء الانبار ملاذا أمنا لها ولماذا ولماذا والف لماذا ،

بالامس كان الطاغية المقبور ( صدام العوجة ) يقاتل ايران نيابة عن الامة العربية وارسل بشبابنا ورجالنا الى محرقة الموت والتي ذهب ضحيتها قرابة المليون وخلف لنا ارامل وايتام ومعوقين ناهيك عن الدمار الذي تعرض له الاقتصاد العراقي وتراجع العملة العراقية وهجرة الملايين من ابناء هذا الشعب المنكوب ،

اليوم ويا للغرابة في موقف الحكومة العراقية وهي تردد ذات الشعار الذي سوقه المقبور صدام ولكن بعنوان اخر الا وهو محاربة الارهاب نيابة عن العالم وجيشت لذلك الاعلام والاغاني الوطنية وكأن العراق كتب عليه ان يقاتل بالنيابة ،

الكل اجمع وبدون استثناء مناصرة الجيش العراقي في حملته ضد الارهاب في صحراء الانبار ودك معاقل الارهاب ولم نسمع اي اعتراض يذكر ، بل الجميع أيد هذه الحملة وجند اعلامه من اجل القضاء على هذه التنظيمات التكفيرية والارهابية ،

كما ان مثل هذه الحملة في صحراء الانبار تعد ضربة استباقية وان جائت متأخرة كما انها تجنب المواطن العراقي وجيشه الباسل والدولة العراقية اي انتقادات او خسائر وهذا ما دفع الجميع لمناصرة الجيش في حربه العادلة ضد الارهاب ،

هنا يأتي السؤال الاهم والذي يثير الكثير من علامات الاستفهام وبعد ان توحد الجميع في مواقفه ضد الارهاب انحرف مسار العمليات ليتجه الى ساحات الاعتصام في الانبار والفلوجة وفتح جبهة نحن في غنى عنها على اقل تقدير في الوقت الراهن ،

بسبب هذه الخطوة الغير مدروسة والخاطئة من قبل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي انفرط الاجماع الوطني في مواجهة الارهاب وفتح الباب امام المتصيدين والمتربصين بالعملية السياسية وكذلك زج الجيش العراقي في مواجهة لايحسد عليها اطلاقا ،

ما الذي دفع القائد العام للقوات المسلحة ان يغير بوصلة الحرب ويذهب لقتال تنظيم داعش في المدن وهو يدرك ان الجيش العراقي لازال يحتاج الكثير لكي يكون في جاهزية كاملة من اجل ان يدخل في مثل هكذا حرب ، هل كان القائد العام للقوات المسلحة يريد مطاردة داعش ام انه كان يريد من وراء ذلك ان يحصل على مناصرة الشعب العراقي له في حملته الانتخابية بعد ان فقد الكثير من شعبيته على مدى الثمان سنوات التي خلت ،

ولماذا قبل على نفسه ان يحارب الارهاب الداعشي وغيره نيابة عن العالم ولماذا قبل ان تكون الاراضي العراقية ساحة مفتوحة لمثل هذه الحرب التي لاتضر الا بالعراق وشعبه وجيشه ، ولماذا سكت اغلب الساسة العراقيين وبالخصوص التحالف الوطني العراقي ،

اما كان الاجدر بالحكومة العراقية ان ترفض مقاتلة الارهاب نيابة عن العالم قبل ان يكون هناك دعما حقيقيا وكافيا بالسلاح والمعلومات التي تحفظ لنا دماء ابنائنا في الجيش العراقي والكل يعلم ان السلاح الذي تمتلكه التنظيمات الارهابية سلاح متطور ودعم سعودي مفتوح على مدار الساعة ،

في الختام نتسائل ونسأل الساسة العراقيين وعلى مدار العشر سنوات لماذا لم ولن نسمع هناك اجماع دولي أوعربي على وجه الخصوص من الارهاب الذي طال العراقيين وذهب بسببه مئاة الالاف من الابرياء وخلف لنا ملايين الارامل والايتام ، ولماذا يستمر هذا المسلسل بموافقة الحكومة العراقية على ان تكون هي من تقود الحرب ضد الارهاب نيابة عن العالم في الوقت الذي لانجد فيه دعما حقيقيا كان دوليا او عربيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابع العراق
2014-02-01
لماذا هذا الاهتمام الامريكي ولماذا بايدن على اتصال دائم مع المالكي هذه اللغبه لعبوها مع صدام وشجعوه على محاربة ايران لمدة ثمان سنوات وشجعوه على اجتاح الكويت وهو الفخ الاخير من اجل تدمير العراق وبما انه غبي كغباء صاحبنا انطلت عليه الامور والنتيجه يعرفها الجميع ،،،!
عباس فاضل
2014-01-31
مكتوب علينه اولاد الخايبة وخصوصا ابناء الجنوب-فطر القلوب- ان نحارب نيابة عن الاخرين حروبهم الخاسرة وبشروطهم هم-وكان على المالكي ان يفرض على اميركا بالذات ان تتحمل تجهيز جيشنا الناشئ بكل مايلزم لخوض المعركة التي سبق ان خسرتها هي نفسها ولا زالت تلعق جراحها حتى الان- كان بامكانه مساومتها هي وكل من له حساب قديم مع القاعدة والبعث من اجل كسب الدعم العسكري والسياسي-مادمنا كما يقول نقاتل الارهاب نيابة عن العالم-وقد لعبها ابن العوجة صح وحاز على عشرات المليارات من الخليج في عدوانه على الجمهوريةالاسلامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك