بقلم الكوفــــــــــي
طبل وزمر المغرضون ليس حبا بالعراق وليس من اجل شيعة العراق عندما قاموا بشن الحملات التسقيطية التي استهدفت شخص السيد عمار الحكيم وكتلة المواطن وكالعادة هذا هو ديدن المنافق الذي لايمتلك الحجج الدامغة في منافسة الخصم فيعمد لقلب الحقائق والصيد بالماء العكر من اجل الوصول الى غاياته الغير نظيفة ،
عندما بادر السيد عمار الحكيم بمبادرته التي اسماها ( انبارنا الصامدة ) استطاع ان يوصل رسالته الى الانباريين بكل وضوح وحملهم المسؤولية في الدفاع عن محافظتهم من الخطر القادم وبين لهم ان الحكومة والشعب العراقي بكل اطيافه معهم في حربهم ضد الارهاب ،
كما ان السيد الحكيم بين ابعاد هذه المبادرة وانعكاسها على العملية السياسية وغلق جميع الابواب والمنافذ بوجه الارهاب القادم واعطى اهالي الانبار دفعة معنوية تشعرهم بالاطمئنان وأن الشعب العراقي بحكومته وجيشه يشاطرهم الموقف ذاته في التصدي ،
عندما اعلن السيد عمار الحكيم في مبادرته المعروفة ( بأنبارنا الصامدة ) ان تمنح الانبار اربعة مليارات دولار على مدى الاربع سنوات من اجل التصدي والاعمار لم يكن جاهلا بهذه المبادرة من الناحية المادية والمعنوية ولم يكن جاهلا من أن المغرضين والمنافقين لم ولن يثنيهم شيء في تسقيطه ومحاربته وتعقبه في كل شاردة وواردة ،
اراد المغرضون ان يقلبوا الحقائق ويصوروا المبادرة بغير ما ذهب اليه السيد الحكيم ويفرغوها من محتواها الحقيقي ومن هنا لابد من تبيان بعض الحقائق التي يجهلها الاخرون ويتفهمها العقلاء من ابناء هذا الوطن الجريج الذي وقع اسير بيد هؤلاء المغرضون والمنافقون ،
لو اردنا ان ننقاش المبادرة من الجنبة المادية فالرابح فيها العراق حكومة وشعبا اذ ان الاربع مليارات بلا شك ستذهب الى اعمار مدينة من مدن العراق كما ان هذه الاربع مليارات التي تصرف على مدار الاربع سنوات تعطي المواطن الانباري دافع حقيقي لطرد الارهاب والبحث عن العيش الكريم خصوصا والجميع يعلم ان الارهاب ممول من قبل اطراف خارجية بشكل كبير جدا ولابد من مقابلة هذا الدعم بدعم حقيقي يحمل اهالي الانبار قبل غيرهم مسؤولية الدفاع عن محافظتهم ،
من جانب اخر اراد الحكيم ان يوصل رسالة للجميع ان الارهاب لا يمكن ان يقضى عليه الا بموقف موحد وشعور بالمسؤولية من قبل الجميع وردم الهوة الطائفية التي طالما عزف على اوتارها الحقد الاعمى من قبل الارهاب نفسه وضعاف النفوس الذين يتاجرون بالدم العراقي من اجل البقاء في مناصبهم غير مكترثين الى أين ستذهب بنا مواقفهم الغير محسوبة ،
كما اننا لو اردنا ان نتناول مبادرات الحكيم وندرسها بتمعن وندقق في اهدافها وانعكاساتها على الواقع العراقي فأننا بلا شك سنقف عند مبادرات انصفت الجميع دونما تمييز اذ انه يدافع عن الانبار كما يدافع عن البصرة ويدافع عن اربيل كما يدافع عن النجف الاشرف وهكذا جميع المبادرات التي اطلقها تصب في مصلحة الشعب العراقي بكل اطيافة ويحاول جاهدا ان يردم جميع الفجوات التي افرزتها لنا السياسات الخاطئة والازمات المفتعلة التي كلفتنا الكثير الكثير وارجعتنا الى الوراء ،
عندما اعترض السيد الحكيم وكتلة المواطن على تمرير الموازنة بشكلها الحالي والتي حرمت ابناء الوسط والجنوب من استحقاقاته في ( 5 دولار للبترول ) لم يكن في حساباته الحملة الانتخابية اذ انه طالب بهذا الاستحقاق قبل ان تظهر ازمة الانبار ولم يلتفت الى ما سيقوله ابناء الغربية في وقتها ونحن نعلم ان المناطق الغربية لم تشمل بهذا الاستحقاق قياسا بمحافظات الوسط والجنوب ،
ان ما حصل عليه ابناء الوسط والجنوب في ( 5 دولار للبترول ) بعد اصرار السيد الحكيم وكتلته مع الخيرين من باقي الكتل والحاق هذه الفقرة بالموازنة من قبل مجلس الوزراء يعد اضعاف مضاعفة ما يحصل عليه ابناء الغربية لو انهم حصلوا على الاربع مليارات ، نحن نعلم ان الكثير من فقرات المبادرة قد نفذت من قبل الحكومة العراقية ولكن باستحياء بأعتبار ان من وقف بوجه هذه المبادرة وشن الحملات التسقيطية هم انفسهم لانهم ادركوا جيدا انه لامناص من الحلول السلمية وتفويت الفرصة على الارهاب ومن يقف وراءه .
بقلمالكوفــــــــــي
https://telegram.me/buratha