سامي جواد كاظم
باتت بعض اقلام اعلامي السعودية تتحرر من قيودها التي جعلتها تنزف حلرها من اجل افكار فاسدة ظهرت اثارها في الوسط السعودي وبالرغم من خجل هذه الاقلام الا انها خطوة بالاتجاه الصحيح والخجل يكن في عدم تسمية الامور بمسمياتها لانهم يخشون على انفسهم وعوائلهم ولهم الحق ، ومن خلال متابعات لبعض الصحف العربية ومنها السعودية وجدت بعض المقالات تتحدث عن استغفال شبابها وجرهم الى حرب ليسوا طرفا فيه ولكن دعاة ( الجهاد) من على منابر مساجد السعودية هم من كانوا السبب.صحوتهم هذه وان كانت لا زالت رؤوسهم على الوسادة الا انها ضرورية جدا ، ففي جريدة الوطن السعودية الصادرة لهذا اليوم كتب احد كتاب مقالاتها مقالا بعنوان "مافي الفخ.. أكبر من "عرعور" للكاتب عبدالرحمن الوابلي والمقدمة هي "نفير ثرواتنا الشبابية والمادية لكل مهلكة تندلع هنا أو هناك، بات ظاهرة اجتماعية؛ مما لا يدل على أن هنالك جوا اجتماعيا وثقافيا ونفسيا وماديا عاما يحتضنها ويغذيها، ويخرجها ويؤججها متى ما قرعت طبول الحرب وتدفقت الدماء واشتد الضرب"هذا المقال تعقيب على مقال لزميله بنفس الخصوص حيث كتب"تحية وطنية وبامتنان لأستاذنا الفذ داود الشريان، الذي فجر وبكل شجاعة موضوع تكرار جر شبابنا وباحتراف للذبح كالخراف، في كل حفلة جزر تحاك هنا أو هناك. حيث أصبحت تحاك لكل شعب مؤامرة واحدة؛ أما شعبنا فتحاك له مؤامرات وسط كل مؤامرة تحاك لشعب قريب منا أو بعيد" اشار الى عدة نقاط مهمة في المقال ولكني انقل لكم فقرتين من المقال الاولى يحكي قصة له مع ابنته اب كاتب المقال وهي"كانت ابنتي عروبة جالسة ونحن نتابع التلفزيون، فأتت إليها والدتها وطلبت منها قصر ( اخفضي) صوت التلفزيون لكون الناس يصلون في المسجد الآن. وردت عليها عروبة بكل براءة، بأن الناس هؤلاء لا يصلون وإنما يدعون على الناس، وذلك أثناء القنوت لنصرة مقاتلي النظام في سورية والدعاء بالهلاك والسحل والدمار لأقطاب النظام"والنقطة الاخرى وهي خوفه وعدم ذكر الاسماء فقد ذكر الكاتب " طبعاً لا فلان ولا فلان ولا علان ممن ذكرتهم ياعزيزي داود، له القدرة على الأمر ولا النهي لا على 94 ألف مسجد ومنبر؛ ولا على قناة العربية الفضائية لا من قريب ولا من بعيد"وتحدث عن دور الاعلام في اذكاء فتنة الطائفية فقال:" دورنا الفاعل نحن أيضاً ككتاب وإعلاميين في إذكاء هذه الظاهرة. لدرجة أن منّا من صرح بأن إسرائيل أقل خطرا عليه من إيران؛ بحجة خطورة مؤامرات إيران على السنة والمنطقة بشكل عام!! وهذا التأجيج الطائفي أخطر المواد المسعرة للنفير العام؛ فعن طريقها استنفر الشباب، لا عن طريق الحرص على الديموقراطية ولا إعجابا بمبادئ المجتمع المدني في سورية ولا صيانة لحقول الإنسان هناك"
https://telegram.me/buratha