المقالات

ورقة الإقتراع تضع الحزب الحاكم في ذيل القائمة!.

508 09:39:00 2014-01-31

قيس المهندس

دولة اللاقانون أنطقت الحجر والمدر! حتى ورقة إقتراع الناخبين إنتفضت عليهم، فمن بين (277) كتلة مرشحة حصلت دولة القانون على الرقم (277)! وأحتلت ذيل القائمة، ولو كان لورقة الإقتراع لسان؛ لنطقت ولصاحت بأعلى صوتها: (لا نريدهم، فليرحلوا)!..نعم فليرحلوا ..يا ترى ماذا نأمل فيهم، وقد إقترن ذكرهم بكل شائن ومسيس؛ إنعدام الأمن، تفجيرات يومية، دماء تسيل، منازل تهدم على رؤوس ساكنيها، ومحال تحترق، أرزاق تقطع، أرامل وأمهات ثكلى، وأطفال تيتم، قوافل الشهداء من الجيش والشرطة ضجت منها مقبرة المقابر، حصة تموينية بلا عنوان؛ تفتقر الى أبسط عناصرها، الكهرباء لم تحل معضلتها رغم مليارات الدولارات التي صرفت على قطاعاتها طوال عقد من الزمن، الخدمات التي تقدمها الوزارات الخدمية والهيئات الحكومية سيئة جداً، المشاريع تعاني التلكؤ، المصانع والمعامل معطلة، حتى أصبحت صناعتنا الوطنية من الماضي ولربما تتحدث عنها الأجيال القادمة على إنها حضارة!.التجارة أصبحت قبلتها الصين، وعملتها البضائع السيئة الصنع!.. أما الزراعة فأمست تأريخاً تسرده الحكايات، وبتنا نستورد كل صغيرة وكبيرة من الخارج! وكأن السماء أمسكت قطرها، والأرض بركاتها؛ فما عادت الأرض تغدق علينا بفومها وعدسها وبصلها، ولا السماء من منها وسلواها!..يقال : ببركة وجود أولياء الله يُستنزل الرزق والبركات، وبفعل وجود الظالمين والمفسدين تمنع الخيرات. وقد ورد في الموروث الروائي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام : من أراد إستنزال الرزق فليقل ( اللهم إلعن معاوية والعن مرحب الخيبري).ما يجري في بلادنا من تردي للواقع الزراعي والصناعي والتجاري، وظاهرة نزول الأمطار في غير أوانها، وكما شاهدنا من نزول المطر بغزارة العام الماضي في شهر أيار، رغم شحته في أشهر الشتاء السابقه له، وكذلك هطوله بغزارة في شهر تشرين الثاني الماضي، وحتى اليوم لم نرى أمطاراً كتلك الأمطار!..كل تلك الأمور تدل على وجود خلل في السلطة الحاكمة، يتحدث عنها واقع الفساد الإداري والمالي، وغضب المرجعيات الدينية على السياسيين، وثراء المسؤولين على حساب مقدارات شعبنا المظلوم، وما يمر به المجتمع العراقي بشتى مكوناته من فقر وبؤس، في فترة تعد أغنى الفترات التي مرت على العراق، حيث وصل إنتاج النفط الى أوجه منذ تأميمه عام 1972 وحتى يومنا هذا، كذلك وصل سعر برميل النفط قرابة ستة أضعاف ما كان عليه في زمان السلطة الصدامية الديكتاتورية، حتى جاوز عتبة الـ (100) دولار. ورغم ذلك لم يحدث سوى تغير طفيف في الواقع المعيشي للفرد العراقي، مع خلق طبقات إجتماعية متباينة، ما بين الفقر المدقع، والثراء الفاحش!..بالرغم من كل تلك الويلات التي مرت علينا؛ فالتغيير بأيدينا، والإنتخابات أمامنا.حتى ورقة الإقتراع، أبدت رأيها، ولفظت الحزب الحاكم في ذيل القائمة، ولسان حالها يقول : لا نريدهم فليرحلوا !..أيها الشعب المظلوم المضطهد المضيع حقه، ورقة الإقتراع أدت ما عليها، وبقي دوركم في التغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك