المقالات

جنيف2..جنيفات!

497 08:16:00 2014-02-01

   من قرأ السياسة الأمريكية خصوصا، والسياسة الغربية عموما، تجاهنا كعرب ومسلمين، سيدرك أن جنيڤ٢ سيصبح جنيفات ٣ و٤ وربما أكثر!

   ونحيل هؤلاء الذين ربطوا مصير تاريخهم، بالمفاوضات، الى مفاوضات العرب مع أسرائيل، التي تفاوض من أجل التفاوض لألف عام على الأقل!

   القضية في جنيف الجيفات ليست قضية تغيير نظام، والأغبياء فقط هم من يظنون أن ما يجري في سوريا قضية تغيير نظام، أو رئيس نظام، فكثير من الأنظمة كان يمكن أن تتغير بطريقة أسهل مما نراه.

   المصلحة الصهيو ـ غربية أقتضت هذا المسار التدميري من مسارات التغيير!

الحرب في سوريا في أهم فصولها من أجل أسرائيل، وستليها حروب أخرى تدمر بلدان أخرى، ومصر على السكة إن لم تلحق نفسها!

   النموذج التدميري لما يسمى بالربيع العربي، بات أكثر وضوحا، ولبنان الآن في آتونه، وغرب العراق محطة كبرى لمنع العراق في أن يكون دولة!

   ملامح النموذج الذي صممته مملكة الشر السعودية، بأداتها الأخوانية القطرية، هي هذه: انسوا أمر أسرائيل، وانشغلوا بلعق جراحاتكم التي لن نتح لها المجال لأن تندمل!

   ما إن يبل جرح قليلا، إلا وينكأ جرح جديد!

   من حلب الى الرقة، ومن الفلوجة الى طوزخورماتوا، محطات من أجل صناعة إختلال أمني دائم في المنطقة، يريح أسرائيل، ويعيد العرب الى مراحل العراك على السلطة، ويتيح لها التفرغ للصداع الإيراني ـ الحزب اللهي!

   على الصعيد السوري؛ ما تحقق ليس بالشيء القليل، فقد تمكنت إسرائيل بواسطة الحليف الأمريكي من جمع السلاح الكيميائي الذي كان يشكل الخطر الآكبر عليها، ناهيك عن أن كل أشرار الإرهاب العالمي تجمعوا في منطقة قتل معلومة، وسيسهم الحكم السوري والحكم العراقي في الحرب العالمية على الإرهاب، كوكلاء عن العالم من غير أن يكلفوا بذلك رسميا، وبدماء سورية عراقية وبأموال سورية عراقية، وهو شيء يفرح العرب، مادام لا يدفع التكاليف!

   جنيف وجنيفات قادمة ستكون أزاء هدف الدائم: القضاء على الأرهاب، وسترون أن العالم سيكون في قادم الأيام مرغما على دفع التكاليف، لأن لا أحد سيكون مستعدا لإستقبال الإرهابيين، أو إعادتهم الى الدول التي أنطلقوا منها!

  كلام قبل السلام: سينسى هدف تغيير نظام الحكم في سوريا، وسيبحثون في وسائل تحفظ ماء الوجه

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-02-01
فصول المؤامره مستمره على العراق بعد رحيل الامريكان من العراق وعاقبت امريكا النظام السوري بتدخله في العراق ابان احتلالها له وكان الهدف الاساس سحب الاسلحه الكيمياويه القوه التي بيد النظام واوعزت لحاكم العراق الدعوي باخراج السفاحين من السجون وتناثرت بعد ذلك الرؤس في الشوارع واوعزت له باللحاق بهم واعتقالهم في صحراء الانبار وسوف تكون الرمادي الرمادي وفلوجه مرض السرطان الدائم الذي تساوم به امريكا القادم من الحكومات العراقيه ويبقى المستقبل رهينه بيد العم سام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك