المقالات

لماذا أعطى المالكي 400 ألف دولار إلى رزيج

846 06:08:00 2014-02-02

هادي ندا المالكي

رغم ان قائد شرطة الانبار السابق هادي رزيج لم يكن هو الخيار الأفضل من قبل الجميع لان يكون بموقع المتصدي للأحداث الأخيرة في الرمادي إلا ان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي كان يرى خلاف ما يراه الجميع بل ان المالكي كان على يقين ان رزيج سيكون رومل زمانه وانه سيكون ثعلب صحراء الرمادي وخيامها المثقوبة،وهذا التصور الذي رسمه المالكي لم يحتفظ به لنفسه بل سوقه بنشوة وارتياح الى جميع مكونات التحالف الوطني وبشرهم بالنصر الناجز الذي سيتحقق على يدي رزيج الوطني والعراقي الأصيل والبعيد كل البعد عن الأفكار والترهات الطائفية.المالكي ومن باب التمسك برزيج ومن باب شد عزمه وإصراره على مواجهة داعش ومواجهة أصحاب النوايا السيئة والمتلاعبين بعواطف ومشاعر الحكومة من قادة الصحوات والعشائر والداخلين والخارجين من موكب المصالحة الوطنية الذي يقوده الدكتور عامر الخزاعي قبل طرده قرر تكريمه بمبلغ مالي مقداره 400 ألف دولار أمريكي فقط ولان الهدايا على مقدار مهديها فان هدايا السيد المالكي تتوافق مع موقعيته وأمانته في الحفاظ على أموال العباد والبلاد.الحكاية لم تنتهي باستلام رزيج هذا المبلغ البسيط من القائد العام للقوات المسلحة مع ما رافقه من مديح واشادة بما يمكن ان يحققه رزيج من طفرات وراثية في عالم الانتماء والولاء للوطن وليس للطائفة عاد المالكي بعد يومين فقط ليقرر عزل رزيج ووصفه بكل الصفات السلبية والغير وطنية والطائفية وامام جميع الذين استمعوا الى كلامه وهو يمتدحه في اللقاء الأول ،طبعا الحضور لم يكن يهمهم امر رزيج لانهم يعرفون من هو رزيج بل كان كل همهم هو معرفة مصير مبلغ الأربعمائة الف دولار الذي منحه المالكي والنتيجة واضحة ولا تحتاج الى اجابة لان المالكي اعطى وما يعطيه الامير لا يعاد.وواضح من خلال طريقة إعادة رزيج وطرده بعد فترة وجيزة حجم التخبط والضياع الذي يعانيه القائد العام للقوات المسلحة بل ان تعيين القادة بهذه السرعة ومنحهم مالا يستحقون يكشف عن الية قاصرة لا وجود لها في كل بلدان العالم في تسيير امور العباد والحفاظ على المال العام وعلى ارواح الناس.ان قضية رزيج قد تكون اضعف الحلقات في تخبط المالكي وتفرده في اتخاذ القرارات وهذه الحلقة الاضعف ليست هي الاسوء بل ان الحلقة الاسوء هو عدم ترتيب اي اثر على تصرف المالكي المتهور في اضاعة المال العام والتهاون في ارواح الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك