سامي جواد كاظم
رواية الاستخلاف من بعد رسول الله صلى الله وعليه والههذه الرواية من المعجم الكبير - الطبراني 4/ 230 ونصها :"حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق : حدثني ذؤيب أن النبي صلى الله عليه و سلم لما حضر قالت صفية : يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ؟ قال : إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنهفهذا الحديث الصحيح واضح الدلالة والمعنى، والمرأة التي سألت النبي (صلى الله عليه وآله) هي زوجه صفية بنت حيي التي اُجلي أهلها من خيبر، ولم يبق لها أهل، فمن حقها أن تطمئن على مصيرها وتعرف الذي سيتولى أمرها بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله).ومن جهة اخرى فهنالك حديث عن امراة مجهولة جاءت الى النبي (صلى الله عليه وآله)، فأمرها بأن تأتي أبا بكر بعد وفاته، فسأترك الكلام أولا لابن حجر، ليدلي برأيه فيه، حيث قال:حديث محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: (قوله أتت إمرأة)، لم أقف على اسمها..وروى الطبراني من حديث عصمة بن مالك، قال: قلنا يا رسول الله، الى من ندفع صدقات أموالنا بعدك؟ قال: "الى أبي بكر الصديق". وهذا لو ثبت، كان أصرح في حديث الباب من الإشارة الى أنه الخليفة بعده .وروى الاسماعيلي في معجمه من حديث سهل بن أبي خيثمة قال: بايع النبي (صلى الله عليه وآله) أعرابياً فسأله إن أتى عليه أجله من يقضيه؟ فقال: "أبو بكر"، ثم سأله من يقضيه بعده؟ قال: "عمر" الحديث. وأخرجه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه مختصراً، وفي الحديث أن مواعيد النبي (صلى الله عليه وآله) كانت على من يتولى الخلافة بعده تنجيزها، وفيه ردّ على الشيعة في زعمهم أنه نصّ على استخلاف علي والعباس...( فتح الباري 7: 15)لكننا عندما نتصفح كتب الحديث يفاجئنا أن هذه الأحاديث التي فسّرها ابن حجر وغيره بأنها نصوص على استخلاف أبي بكر - مخالفةً لنظرية الشيعة- فلو سالتهم : فمن هي تلك المرأة ومن هو أبوها، ألم يكن لها اسم أو قبيلة تنتسب إليها؟، وسألت عن الشخص الذي يلي الرسول إذا توفي؟ وكذلك حديث الأعرابي الذي أخرجه الطبراني - ومثله حديث الاسماعيلي، فالذي أتى النبي (صلى الله عليه وآله) أعرابي مجهول، والأغرب من ذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يكتف بالنص على أبي بكر، بل نص على عمر أيضاً!ومن جهة اخرى في رواية طلب الزهراء عليها السلام مبايعة زوجها ، فكانوا يقولون : « يا ابنة رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ــ تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج 1 ص 19لو سالتهم لو ان رواية ابن حجر والطبراني بان يكون الخليفة الاول والثاني من بعد رسول الله حسب وصيته لم لم يستشهد بها الانصار عندما طلبت منهم الزهراء عليها السلام البيعة لزوجها عليه السلام؟ ولم لم يستشهدا الخليفتان بهذه الروايات في السقيفة؟
https://telegram.me/buratha