المقالات

لا تمرروا الموازنة أيها النواب لأنها جريمة مخلة بالشرف

524 08:16:00 2014-02-02

حيدر عباس النداوي

يبدوا ان السيد المالكي ووزير ماليته الجاهز صفاء الدين الصافي لم يقرئوا مقدمة الموازنة المالية لعام 2014 لانهم لو كانوا قرؤوها لما تركوها على ما هي عليه كما وزعت على أعضاء مجلس النواب ولحذفوها على اعتبار ان من وضع الموازنة ابتداءا هو وزير التخطيط التابع للتيار الصدري الدكتور علي شكري يوم كان وزيرا للمالية وكالة كون هذه المقدمة قد تضمنت كل الفضائح والجرائم التي اقترفت في الموازنات المالية السابقة والتي تسببت بهدر مئات المليارات من الدولارات كما ان هذه المقدمة تضمنت تساؤلات موجهة الى رئاسة ومجلس الوزراء عن مصير عشرات المليارات من الدولارات في موازنة هذا العام.ومع ان النائب عن دولة القانون محمد الصيهود يعتبر كل الذين يقفون بالضد من تمرير الموازنة المالية بالدواعش وانا سأكون واحدا منهم لأني أطالب كل نائب له غيرة وحمية وذرة من الشرف ان يتوقف ليعيد قراءة الموازنة من جديد وان يشخص مواطن الخلل والضياع والهدر في المال العام وان يصرخ بأعلى صوته مطالبا الجهات المعنية ببيان رأيها عن ضياع مئات المليارات على مدار السنوات العشر الماضية.وعند الرجوع الى ما جاء من فضائح في الموازنة المالية وتساؤلات من قبل المشرع عن ضياع الأموال نكون امام جرائم يحاكم عليها القانون بتهمة الخيانة وهدر المال العام وليس الهدر هو الجريمة الوحيدة بل تضاف لها جريمة الالتفاف والغش في تدوير المال تحت مسميات وواجهات القصد منها واضح وهو صرف هذه الأموال لإغراض حزبية وشخصية وانتخابية.وحتى ندخل بصورة مباشرة في جو الموازنة وفضائحها ومغالطاتها نصطدم ابتداءا بعشرة ترليونات دينار عراقي اي ما يعادل ثمانية مليار دولار تم صرفها من قبل رئيس مجلس الوزراء دون قيد صرف او سندات وأشرت في الموازنة تضاف لها عشرة ترليونات اخرى صرفت من قبل مجلس الوزراء ايضا دون سندات او تخصيصات اي ان 16 مليار دولار صرفت من الموازنة دون قيود او سندات صرف وكل ما اوصى به المشرع هو الطلب من رئيس ومجلس الوزراء الالتزام بضوابط الصرف وعدم التسبب بهدر المال العام..يا الله ما هذا الحرص والالتزام الديني والأخلاقي من قبل المشرع ومن قبل الحكومة الراعية.الأوضاع لم تتوقف عند هذا الحد بل تم تخصيص 15% من الموازنة تحت فقرة خدمات اجتماعية وهذه النسبة تساوي حوالي 20 مليار دولار ،طبعا تعريف الخدمات فضفاض ويتسع لمجالس الإسناد وشيوخ العشائر والهبات والهدايا والعطايا ولشراء الفضائيات والوكالات والصحف في وقت يخصص 1% للقطاع الزراعي واقل من واحد بالمائة للقطاع الصناعي.ان تأخير إقرار الموازنة لمدة شهر لن يكون نهاية العالم بالنسبة للعراقيين الذين لم يقبضوا شيئا من هذه الموازنات المسلوبة والمنهوبة لكن تصحيحها وإعادة تبويبها وفضح السارقين والمجرمين وقطع الطريق عليهم امر مقبول بل هو واجب وركن مهم من اركان المواطنة والانتماء لهذا البلد المظلوم والمنكوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر عباس النداوي
2014-02-04
الاساتذة كريم البغدادي وابو محمد الخفاجي المحترمين السلام عليكم رحمة الله وبركاته ..اولا اشكر لكم تواصلكم واهتمامكم وشعوركم الوطني العالي وحرصكم على مستقبل العراق وشعبه وثانيا يشهد الله ان كل ما اكتبه ان اريد به الا الاصلاح ولا اريد به النيل من الاطراف الاخرى حتى وان بدى على بعض كتاباتي الشدة والقسوة في الطرح وما كتبته عن الموازنة غيض من فيض واعتقد ان عدد من مسؤولي الكتل قد صرحوا باستحالة تمرير الموازنة على ما هيتها الان ..اما محاسبة المقصر فاعتقد ان الوضع الحالي يستحيل فيه مثل هذا الامر
ابو محمد الخفاجي
2014-02-03
اذا كان الكلام صحيح( عفوا أنا لا أشكك بكلام الأخ الناشر ونشكره على هذه المقلة) يفترض بالسادة النواب القيام بواجبهم وهذا ما نامله منهم وايضاً يجب ان يعرف الشعب العراقي هذه المعلومات ويحاسب المقصر
كريم البغدادي
2014-02-02
ياشيعة يامن تفتخرون بالتشيع واتباع اهل البيت ع اليوم تفتح ابواب التعيينات وعلى مصراعيها دولة القانون ملايين من التعيينات وتعهدات وحلف بالقرآن على ان تنتخب المالكي ومن ضمنها هبات خمسمائةالف دينار شهريا وانت جالس في بيتك وهديه مليوني دينار وتعيينات الكتائب وبدر بهذه الصفه اي الدين اين مبادئكم ،مجالس الاسناد تعيينات لاتنقطع على مدار الساعه ومليارات الدنانير تصرف على رؤساء العشائر ومجالس الاسناد لماذا هذه الاموال لم تصرف في البطاقه التموينيه يابرلمان لاتصرفو للمالكي فلس واحد خدمه من اموالنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك