عادل العتابي
قد يتحول اسمك في دائرة جوازات الكاظمية من (مجيد) الى (مجير)، ومن (عامر ) الى (عاحر) ومن (فاخر) الى (قاخر)، ومن (حرة) الى (مرة) وعشرات الامثلة الاخرى، التي تدمي القلب، من خلال تعامل غير صحيح مع عدد من المراجعين، ولان الذي يكتب هوية الاحوال المدنية في دوائر الاحوال المدنية كافة، ليس بوسامة خط هاشم الخطاط، او الآمدي، او فلاح الخطاط، او كونه من احد اقاربهم، فان الخط في غالبية هويات الاحوال المدنية غير واضح وغير صحيح، فتتحول القاف الى فاء، والغين الى قاف، والميم الى حاء، كما انم غالبية الاسماء التي تنتهي بحرف التاء المدورة والمربوطة تكتب هاء من دون تنقيط، وغير ذلك.قبل ايام راجعت دائرة جوازات الكاظمية ( ومكانها هو مقر فرع حزب البعث المنحل) للحصول على جوازات سفر لزوجتي وابنتي، خلال ساعات تم انجاز معاملة جواز ابنتي، اما امها فقد تعرقلت معاملتها بسبب ان حرف الغين في اسم امها تحول بنظر ضباط الدائرة الى فاء، وعلى الرغم من التاكيدات على ان الاسم الصحيح بحرف الغين، وان الاسم في شهادة الجنسية العراقية بحرف الغين، الا ان المعني بالامر لم يقتنع بكل ذلك وطلب مني ان اقوم باصدار هوية جديدة، بالفعل خلال يومين حصلت على هوية جديدة من بعد التنقل بسيارتي من الكاظمية الى الداودي حيث تقع احوال المنصور وعدت مسرعا الى الكاظمية ومعي هوية بحرف الغين صادرة بتاريخ 28-1-2014، وقدمت المعاملة الى احدهم فنظر في وجهي وارتسمت ابتسامة شفافة على وجهه، وقال يجب مراجعة دائرة شهادة الجنسية العراقية لتاكيد ختم الدائرة كونه غير واضح، اسرعت من الكاظمية باتجاه الكرادة خارج قرب مرقد السيد ادريس حيث دائرة شهادة الجنسية العراقية وحصلت على الختم بتاريخ 30-1-2014 ، وعدت الى جوازات الكاظمية اليوم الاحد 2-2-2014.اكمل الضابط تدقيق المعاملة بعد ان اصبحت معروفا في الدائرة لكثرة المراجعة، فطلب الضابط ان اتوجه الى السيد المدير، الذي طلب مني احضار الزوجة امامه ، وسألها ان كان الحرف في اسم امها غين او فاء ، فقالت انه حرف الغين، فقال لها المدير ابنتي انه حرف الخاء!! وبدلا من ان نكون باختلاف على حرفين هما الفاء والغين، اصبحنا مختلفين بثلاثة حروف هم: الخاء والفاء والغين... ولحل الاشكالية اتصل المدير بدائرة احوال المنصور ليتاكد من الحرف السحري.. فجاء الجواب من تلك الدائرة بان الحرف اما .... خاء او فاء او غين واختاروا انتم الذي تريدونه... فقال المدير يجب ان تعود الى احوال المنصور!!اثناء ذلك كان نظري يجول في ارجاء القاعة التي كانت يوما حديقة لفرع الحزب البائد وكنت ضيفا دائما على تلك الحديقة من خلال الاستدعاء او القاء القبض .. وقلت في نفسي ربما انتقلت جرثومة الحزب الى العاملين في الدائرة..وهي جرثومة خبيثة ، مؤذية فمزقت المعاملة بالكامل ومعها الصك .. وقلت كان الله في عون البائس الفقير .... فمن له في هذه الدنيا الحقيرة بحروفها الجميلة..
https://telegram.me/buratha