الكوفي
ليس بالجديد أن تستنفر ذات الجهات نفسها كل خبثها ومكرها ونفاقها قبيل الانتخابات من اجل ان تكسب اصوات البسطاء من الناس والنيل من المجلس الاعلى وقياداته بعد الانجازات المتلاحقة والتي لم تكن في حساباتهم خصوصا بعد تجريد المجلس الاعلى من جميع المناصب في الحكومة الحالية طوال الاربع سنوات الماضية ،
ظن هؤلاء المغرضون ان تجريد المجلس الاعلى ومحاربته ومحاصرته ومنعه من المناصب الحكومية سيضعف من تواجده في الساحة العراقية ويقلل من تأثيره في صنع القرار السياسي ونسي هؤلاء ان المجلس الاعلى له تأريخ مشرق ومشرف لايمكن ان يتناساه ( الشرفاء ) من العراقيين ،
على مدار الاربع سنوات التي خلت بقي المجلس الاعلى يواجه التحديات والمؤامرات التي تحاك خارجيا وداخليا لافشال العملية السياسية في الوقت الذي انشغل المغرضون والمنافقون في نهب اموال البلاد والعباد ،
بالامس كان هؤلاء يراهنون ويظنون ان المجلس الاعلى انتهى دوره وتم تحجيمه ولم يمتلك سوى عشرة مقاعد في مجلس النواب مع تجريده من اي منصب حكومي متقدم وكانوا يظنون انهم سيطلقون عليه رصاصة الرحمة في انتخابات مجالس المحافظات ،
لقد خاب مسعاهم واخزاهم الله ورد كيدهم الى نحورهم فلا نفعتهم اموالهم ولا اساليبهم ولا مكرهم ولا نفعتهم اساليب التسقيط التي لم يلحقهم فيها لاحق ونزلت عليهم نتائج الانتخابات كالصاعقة لتظهر تقدم المجلس الاعلى ( كتلة المواطن ) بالمركز الاول بواقع 62 مقعد والتيار الصدري بالمركز الثاني بواقع 51 مقعد وحزب الدعوة الذي بيده الحكومة على مدار الثمان سنوات بواقع 30 مقعد غير مأسوف عليه ،
بلا شك ان هذه النتيجة جعلت من المغرضين يعيدون حساباتهم ويحزموا امرهم ويتحالفوا مع الشيطان من اجل ان يأتي اليهم بأساليب جديدة في المكر والخداع لتضليل الشارع العراقي وقلب الحقائق والساق التهم والتسقيط والتشهير وخلط الاوراق وكل ذلك من اجل ان يوقفوا زحف المجلس الاعلى نحو تحقيق المنجزات المتتالية رغم انه لايملك سوى عشرة مقاعد في البرلمان حسب زعمهم ،
هم عشرة برلمانيين لا اكثر كما يحلوا للاخرين ان يسمونهم استطاعوا ان يقهروا 89 نائب تقف من ورائهم الحكومة المركزية ليمرروا اصعب القوانين في مثل هذا الظرف العصيب والازمات المفتعلة كما انهم استطاعوا ان يحفظوا للشعب العراقي بشكل عام ولشيعة اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص حقوقهم المعطلة والمسلوبه على مدار الثمان سنوات ،
يكفي للمجلس الاعلى وقيادته الحكيمة ان يفرض على الحكومة المركزية قانون الخمسة بترو دولار بالقوة كما انه استطاع ان يفرض قانون التقاعد العام الموحد والذي كان مقرر له ان يرحل الى مابعد الانتخابات وهناك العديد من القوانين التي استطاع ان يمررها من خلال مواضبته واقناعه للكتل الاخرى ،
اننا ننصح هؤلاء ان يبتعدوا ويرجعوا الى رشدهم وان يخوضوا الانتخابات بعيدا عن التسقيط والتشهير ونذكرهم بالمثل المأثور ( ان كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر ) وهم يدركون ويعلمون لو اننا اردنا ان ننشر غسيلهم فأننا لم ولن نلسق بهم التهم جزافا وانما هي حقائق يعرفونها قبل غيرهم ،
اطرحوا برنامجكم الانتخابي وليطرح الاخر برنامجه الانتخابي واتركوا للمواطن العراقي الخيار دون ان تدلسوا وتشتروا ضمائر الناس والبسطاء باموال السحت والحرام واعلموا مهما طال الزمن فلم ولن يبقى الحال على ما هو عليه ولابد ان يأتي اليوم الذي تنكشف فيه جميع الحقائق ولا تظنون ان السكوت عن فضحكم هو ضعفا وانما حفاظا على ما تبقى وتفويت الفرصة على المتربصين بالشيعة المظلومين بشكل خاص والعراق بشكل عام وانتم تدركون جيدا مثل هذا الكلام ،
أن اللجوء للتسقيط والتشهير والساق التهم الباطلة هي اساليب تمقتها الديانات السماوية والنظم البشرية التي تتحلى بالاخلاق السامية ومن يقوم بمثل هذه الاساليب الرخيصة والمنبوذة فأن دل على شيء أنما يدل على فشله وافلاسه ومهما استطاع ان يخدع الاخرين فليعلم ان خداعه هذا لم ولن يستمر وليأخذ عبرة من الذين سبقوه وما حزب البعث الكافر وجرذ العوجة ببعيد .
كاتب عراقي
https://telegram.me/buratha