المقالات

سيرة العظماء من آل بيت النبوة نبرسا" يضي الطريق نحو إسلام أصيل

731 08:03:00 2014-02-06

كتب _ خالد كروم

بسلاح التحمل والصبر على الشدائد ، وبرحمات تتنزل عليهم كالغيث الذى يحى الله سبحانه به الأرض بعد موتها ..

وخص هؤلاء الفضلاء ببصيرة تنظر الى حمق الأخرين نظرة من يطلب الثواب لا الانتصار، والزهد فى الدنيا والرغبة فى الاخرة ، والعلو من الانحطاط ، والاعتناء بالدين الاسلامى وتعريفه للانسانية جمعاء، فأقاموا صرح الروح والمعنى من جديد بعد ما أل الى السقوط فضائل وسيدة هؤلاء العظماء منذ عصور ..

ولقد دبجت الاقلام مقالات عن هؤلاء الفضلاء العظماء وعلى رأسهم أل بيت النبوة ومعدن الرسالة سبط الرسول حبيب الرحمن سيدنا ومولانا محمدا صلى الله عليه واله وسلم ، فهؤلاء العظماء سبط الرسول الا عظم محمدا صلى الله عليه واله وسلم، سيرتهم قناديل تضىء ما حولها ، وهى تتخطى الوقت والزمان..

لم تبهت مع مروره ، بل ازدادت بريقا ولمعا"، نقشت على قماش روحنا ومعنانا زخارف الحب والاخلاص والوفاء والستعفاف والتواضع والسماحة ، ففتحوا بذلك نوافذ على قلوبنا ، يدخلها أشعاع الايمان المعصوم ، بعيدا عن ربعة التقليد والخرافات ، واسلوب التهييج والاثارة والصراخ بحد ان صورنا امام غيرنا وكأننا قوم من الخونة الرعاع .

ولقد أطلقت الالسن خطابات كثيرة قديما وحديثا عن حقيقة أل البيت عليهم السلام ، فبتسامحهم ارتقوا فوق مستوى معاصيهم ، فأستطعوا ان يحتضنوا الانسانية جمعاء من المسائل الحيوية الشاملة للبشرية..

فأرتفعوا عما اعتاد أغلب الناس عليه من الاحرار على أخذ الحق كاملا ،وكي الانتقام او المكابرة ، للخصم الصاع الصاعين ، ارتقوا لانهم تسامحوا ، وتباغضوا وهم القادرون على الطولة .

فحاربوا الاستبداد أنى كان ، الى درجة الاستحقاق بالحياة لهذه الغاية ، ومرحيين مستبشرين بالموت ملتزمون بسيرة جدهم العطرة الفواحة لمحمد صلى الله عليه واله وسلم .

والانسان المؤمن المحب لعزة ال البيت عليهم السلام ، يعيش دهره كاملا مع هذه الرحمات والكرمات المحمدية المعصومة التى بها من الله سبحانه على هؤلاء سبط النبوة من اوقات مخصومة واماكن معلومة يسعى الانسان اليها..

ويستثمرها ويغتنم رحمة الله وعطاءه وكرمه وغفرانه فيها، فهى صفات وكرمات خلاقة ترنو به إلى ملائكية خاصة فتعف نفس المؤمن عن مغريات الحياة وغرورها..

وينأى جسده عن المعاصى وتسمو روحه إلى الاخاء والحب والعطاء والصبر على الابتلاء والطاعة والعبادة لعظمة وملكوت الله سبحانه ..

فمنها يأمل فى تحقيق رضا الله عز وجل والامتثال الى طاعة ال البيت (ع) فيتجافى جسده عن المضاجع ، لا يفتأ لسانه عن ذكر الله سبحانه والصلاة على محمد وال محمد اللهم صلى على محمد وال محمد ..

والمدرسة المحمدية الهاشمية المعصومة يربى أتباعها على مكارم الاخلاق وجميل الخصال والخوف من الواحد الديان ، وتبعد المؤمن عن الفواحش والحرام ، والغيبة والنميمة والإمساك عن الخوض فى الاعراض والحرمات..

وكف للنفوس عن شرها وأطماعها ، ومنع للعقول عن مكرها وخداعها ، بل تجعل المحب للرسول الأعظم محمد (ص) وأل بيته (ع) رقيق المشاعر ، لطيف الحس ، طاهر القلب عفيف اللسان ، محبا للخير والبدو والاحسان ، يصون للايدى عن الغش والايزاء ، فالصلاة على محمد وال محمد تخلص الجسد مما علق منه من سموم وتراكمات .

وتزول البطر والاسراف ، فالصلاة على محمد وال محمد (ص) توصلك الى الملائكية ن فما بها تنهال عليك الحسنات ويصب عليك الأجر صبا".

ولقد نعم الله المسلمون ومن حولهم بثمرات ال البيت (ع) التى صنعها الاسلام متمثلا فى الرسول الاعظم محمدا (ص) حين كان حملته مع الربانيين وهم ال بيت النبوة الأئمة المعصومين الذين أخذوا الكتاب بقوة .

وأقبلوا عليه برغبة وشوق ، وطبقوا تعاليمه بين الناس بأمانة واخلاص : قال الله تعالى { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون }الآية.

فسيرة أولئك العظماء من ال بيت النبوة (ع)

يجد الدليل القطعى الشافى على ذلك من خلال الكرامات وهذا ما حصل بالفعل فى القصة التالية فالناس على اختلاف ميولهم وثقافاتهم ، يحبون هذا القصص وتستهويهم القصة أو الرواية الممتعة..

بل وتأخذ من أوقاتهم مساحة كبيرة ، لقضاء أوقاتهم من ناحية ولشعورهم بأنهم بذلك نزيد لديهم رصيدا" من الفكر والثقافة التاريخية من ناحية اخرى ..

وان دافعية القصة الاسلامية واقعية راقية هادفة ، لانها تختزن شخصية راسخة قلما توافرت فى غيرهم ن فبعض القصص قد تصور نوازع النفس البشرية وخلجات القلب الداخلية ، دائمة قصة أخرى حين تتحدث عن رجال أو نساء يسيحون فيفرشون الوديان بالسجادات كالخضر .

ويفتحون الأشرعة النورانية فى السهوب بلا دجل كالياس ، فيحيون حاضرهم بحبل الانسجام والوئام ، وتقديم النموذج من الايجابية والاحسان ، والتعاون ما بين شلالات الحياة .ولكن على النقيض تماما" نجد من لبس رداء العفة والإسلام ،حملة السيوف والسكاكين، وخبراء التفجير والتفخيخ، وغيرهم من متعهدي القتل والحرابة، لحسابهم أو لحساب غيرهم، بعلمهم أو بجهلٍ منهم.

فلم يدرك هؤلاء المأجرون والمستخدمون لدى الأجهزة الغربية والصهيونية في كل مكانٍ وزمان، أنهم حتماً سيقتلون، وأنهم سيفضحون، وأن أسيادهم سيتخلون عنهم، وسيتركونهم لمصيرهم المختوم، وخاتمتهم البشعة..

بل إنهم سيتعمدون قتلهم، وقد يرسلونهم لتنفيذ مهامٍ وهمية، وعملياتٍ غير حقيقية، يلقون فيها حتفهم، وينهون بها حياتهم، وإن حدث ونجا بعضهم، وعاد أدراجه إلى قواعده حيث كان، فإنه يطعن في ظهره، ويطلق عليه النار في طريق عودته، ولا يعرف الناس كيف قتل وأين، ولكن المشغلين والمشرفين، يعرفون أن أدوارهم قد انتهت، وأن الفائدة المرجوة منهم أقل بكثير من الأخطار التي قد تنجم عن وجودهم واستمرار بقائهم.

هؤلاء الوهابية التكفيرية التى تستبيح دماء المسلمين فى كل مكان ، وتقطع أوصال الأمة بسكين سن فى تل أبيب ،وصنع فى الغرب الموحش ..

ألا يدرك هؤلاء الجهلاء السفهاء أنهم أدوات وبيارق، وأنهم وسائل وآليات، وأنهم يضرون ولا ينفعون، ويسيئون ولا يحسنون، ويفسدون ولا يصلحون، ويخربون ولا يعمرون.

فهم لا يملكون زمام أمورهم، ولا قررات أعمالهم، ولا يستطيعون الإفلات أو الاستقلال، ولا يحسنون الانعتاق ولا التخلص، وأنهم ليسوا أكثر من عبيدا" يأتمرون بأوامر الأسياد، وينفذون خطط الأرباب، ممن لا يحبون أوطاننا، ولا يخلصون لشعوبنا، ولا يهمهم أمرنا، ولا يعنيهم مستقبلنا.

ألا يرون أنهم مكروهون ومنبوذون، وأنهم متهمون ومدانون، وأنهم مقاطعون ومحاربون، وأنهم معاقبون ومهانون، وأن أحداً لا يحبهم أو يحترمهم، ولا يوجد من يقدرهم أو يرحمهم، وأنهم كما مثل الدمية فى إيدي الأعداء والكفار ..

فقد باتت أوضاع المسلمون والعرب مأساوية، وبلغت حداً لا يطاق، وتجاوزت في سوئها وبؤسها الوصف والبيان، وتساوى في المعاناة الفقراء والأغنياء، والقادرون والعاجزون، والمالكون والمحرومون، إذ يرى العرب والمسلمون أن هذة الجماعات التكفيرية هو الأشد والأنكى، وهو الأقسى والأكثر ضراوة، وهو الأطول والأكثر دموية على الأطلاق.

لقد غاب العرابون، وانشغل المصلحون، وتغيرت الأحوال وتبدلت الظروف، وسقط حلفاءٌ، واستوى على الحكم خصومٌ، وفرضت قوانين جديدة لهؤلاء الخوارج التكفريون على الأمة العربية والإسلامية ..

أحكام تتناسب مع اللاعبين الجدد، وتتوافق وموازين القوى العائدة، مما أربك البعض، وأخاف آخرين، وأوهم فريقاً، وأقلق آخر، فأصيب البعض بالغرور، وتملكته مشاعر الإحساس بالقوة والغلبة..

وظن أن الفريق الآخر قد أصبح وحيداً غريباً طريداً، مشرداً لا مكان له، ومحروماً لا سند عنده، وفقيراً لا عائل له، في الوقت الذي تزداد فيه حاجاته، وتتعاظم مهامه، وتكثر أولوياته.

ها هي الامة العربية والإسلامية تترنخ خلف أوهام تصعيدية فئوية ، تحارب ابنائها بأبنائها دون الرجوع الى المنبع الأصيل فى الدين الإسلامي المحمدي ..قد استغل التكفريون الخوارج المتأسلمين الظرف، واستفاد من الأوضاع، فمضوا في الأرض قضماً، وفي المقدسات تدنيساً، وفي الحقوق والممتلكات مصادرةً وانتهاكاً.

فلا ينشغل هؤلاء الخوارج بمصالحهما عن الشعب والوطن، ولا يتفرغ للكسب والاستفادة، والتطويع والإخضاع، وليكون على قدر المسؤولية والواجب، يتصدي للمرحلة، ويواجه الخطب الإسلامي العظيم ، ويلبين مصالح الشعب والأمة، ويهيئ للشعب حاجاته، ويذلل العقابات في طريقه، ويحقق له ما يريده وما يطمح إليه.

فداخل الأوطان العربية والإسلامية ،أناس من بني جلدتنا، يهدمون كل عرى الإسلام ، ما أمكنهم ذلك.الإسلام ليس صلاةً وزكاه وصياماً وحجاً إلى بيت الله الحرام وحسب، إنه سلوك وسيرة، وحياه وعمل والتزام، وهو مسيرة أمة، وحضارة إنسانية، وتعاليم ربانية..

إنه كمال الخلق وحسن الأدب، فلا ضرر فيه ولا أذى منه، ولا ظلم فيه ولا بغي، ولا قتل ولا اعتداء ولا سفك دماء، ولا حرابة فيه، ولا تمثيل بالخلق ولا ذبح للناس.

ولا ترويع للآمنين، ولا قتل بغير حقٍ في كل وقتٍ وحين، ولكنه دينٌ لا يقبل الدنية، ولا يستكين على الأذية، هذا هو الإسلام الذى نعرفه .. وللحديث بقية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك