المقالات

لماذا نمتلك حكومة ؟؟؟؟

509 11:00:00 2014-02-06

خضير العواد

الواجب الرئيسي لكل حكومة هو توفير الأمن لشعبها ، لأنه النواة التي تنطلق منها كل مفردات الحياة وعناصرها ، وإذا لم يتوفر الأمان فليس هناك وطن كما قال سيد البلغاء أمير المؤمنين عليه السلام وطنك حيث الأمان ، وهذا هو العراق يسبح بالدماء من عام 2003 الى هذه الأيام والحكومة العراقية تتبجح بأنتصاراتها على الإرهاب وقيادات الإرهاب يعطون الأوامر من قبة البرلمان أو مكاتب الوزراء وإذا كانوا منشغلين فمن سياراتهم الحكومية المصفحة في شوارع بغداد الجريحة، والقيادات الأمنية تعلم بكل هذا ولكنها لاتقدر أو تغض العين عنهم تخوفاً من الحسابات السياسية ، والشعب العراقي يومياً يقدم الضحايا تلو الضحايا والحكومة تقدم المبادرات والمصالحات الوطنية التي لم يجني منها هذا الشعب إلا القتل والدمار بالإضافة الى الفساد المادي الذي يصاحب هذه المبادرات ،ولم تحاول الحكومة العراقية في أي وقت من الأوقات أن تلاحق الدول التي ينطلق منها الإرهاب أو تمونه أو تدعمه على الرغم من معرفتها الواضحة المدعومة بمختلف الأدلة التي تؤكد على تورط هذه الدول بكل الإرهاب في العراق وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية ، بل لم تستطع الحكومة العراقية في يوم من الأيام أن تخرج بيان شديد اللهجة يتهم السعودية بما يجري من مجازر في الشارع العراقي ، على الرغم من العمليات الإرهابية التي يذهب ضحيتها المئات شهرياً وهذه الأعداد من الضحايا لا تعطى حتى في الحروب الطاحنة ، فهذه سوريا وما عانته من هجمة بربرية وهابية تكفيرية غربية يهودية تركية لاكنها لم تعطي ضحايا كما يعطي الشعب العراقي يومياً ، فحكومة بهذا المستوى من الإستهتار بأرواح الناس وممتلكاتهم كيف لها أن ترشح نفسها للإنتخابات القادمة ، فثمان سنين من القتل والدمار والفساد والتخلف وغياب العراق من الساحة الدولية على الرغم من الإيمكانيات التي يمتلكها إن كانت مادية أو عقلية ، ولكن كل ما تصبوا إليه هذه القيادات هو اللعب على مشاعر الناس وأستغفال عقولهم من أجل خداعهم للحصول على أصواتهم في الأنتخابات القادمة ، فكلما يقرب موعد الإنتخابات تتوالد الأفكار التي من خلالها يراد جذب صوت الناخب حتى وأن تطلب إزهاق الأرواح أو تهديد أمن المواطنين المهم كسب أصواتهم وتأيديهم ، فقيادات بهذا المستوى من الإنحطاط عليها أن تحاسب نفسها عن كل قطرة دم نزفها المواطن العراقي وعلى كل دينار ذهب في جيوب السياسيين ورفاقهم من مصاصي دماء الفقراء من التجار نتيجة الفساد المالي وعلى كل لحظة يعيشها الشعب وهو قلق نتيجة إنتشار الإرهاب والدمار ، ولكن هيهات تكلم من ماتت ضمائرهم فوق مقاعد كراسي الحكم والقيادة وأمتلئت بطونهم من أكل السحت والحرام ، فهذه الضمائر الميتة لاتفيقها إلا صرخات الشعوب الثائرة كالبركان الهائج الذي يحطم كل من يقف أمامه من حواجز وعقبات وهو يهتف لا للإرهاب لا للفساد ، ويضع صوته الرافض لكل هذا الفساد والإرهاب في صناديق الإنتخابات لكي يعاقب كل من أستهترة بمقدرات هذا الشعب المكافح المظلوم ويطرده من العملية السياسية بل يقدمه للقضاء لكي يلقي جزاءه العادل ، فوضع العراق لايمكن أن يتحسن إلا إذا طبق القانون على الجميع بالتساوي وطبق النظام الديمقراطي بحذافيره أي الأغلبية هي التي تكون الحكومة وتقود البلاد الى برالأمان ، وهذا يتم من خلال توحد الشرفاء الوطنيين تحت مظلة واحدة عنوانها الوحيد تطبيق القانون والنظام الديمقراطي الحقيقي ومقاتلة الإرهاب ومن يدعمه بشكل قانوني وسياسي وواقعي ، وإذا لم يحصل الشعب العراقي على هكذا حكومة من الإنتخابات القادمة فلماذا نمتلك حكومة أذن ؟؟؟؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك