عبد الخالق الفلاح
المواطن العراقي اصبح يشعر بالمسؤولية اكثر بعد سلسلة التجارب الانتخابية السابقة التي مارسها وسوف يهتم بها لانها تشكل تولداً جديداً له وللاجيال القادمة بعد ان استرشد كناخب وعرف الواجبات الحقيقية الملقاة به وهو يملك حساً وطنياً ويشعر بالمسؤولية الكبرى على عاتقه بوعي سياسي واجتماعي فريد من نوعه كي لايقع في فخ الهزيمة ويعود بخفي حنين ويلاحظ اهتمام الشارع والمواطنين بأنتخابهم اعضاء لمجلس النواب القادم اناس يملكون المصداقية والشفافية واحترام اطر العمل في البرلمان من اجل تمرير قوانين تخدم المجتمع واطاعة النظام الداخلي والابتعاد عن التوافقات على حساب مصالح ابناء الشعب بكل فئاته.المواطن الَاَن يعمل على تقيم المرشحين حتى يختار المناسب لهذه المسؤولية الصعبة كما يختار القائمة التي تسعى لارساء الامن والاستقرار في العراق من بين القوائم وطنية واضحة بعيدةً عن الطائفية.الانتخابات حق مشروع لكل مواطن لاختيار مايراه مناسباً والاصلح والانفع وأجراء الانتخابات في موعدها مطلب جماهيري ولاينبغي تأجيلها دون مبرر والمعلوم ان العديد من الكتل تسعى من اجل تأخير اجرائها في 30نيسان -ابريل القادم لاسباب معروفة والمطلوب من الحكومة عدم الاستجابة لمثل هذه المطالب لأن هؤلاء يضمرون الكراهية والحقد والمتاجرة والمزايدة على حساب مصالح الشعب العراقي الاَبي وباتجاه اثارة الفوضى والمؤامرات والمشاكل التي تعيق اجراء الانتخابات في وقتها المعين وعلى الجماهير ان تكون واعية لكي تدافع عن مستحقاتها الديمقراطية ومن اجل حماية العملية السياسية برمتها ويتطلب تدارك الامر لدفع الخطر وبروحية عالية من الحرص لضمان مستقبل الوطن لأن الظروف لاتقهر بسهولة وقد سبق ان تجاوزت الجماهير مواقع اكثر خطورة وبنجاح ساحق رغم كل ذلك لشعورها بالمواطنة والمسؤولية وحبها للانتماء الحقيقي لهذا البلد المعطاء ولابد من ان يُعزز الحب بالممارسة كي يكون اكثرواقعية و تلاحماً مع ترابه.انتخاب الانسان المؤمن بمستقبل العراق ارضاً وشعباً مهمة صعبة في هذه المرحلة وخاصة نحن مررنا بتجربة تكاد تكون فاشلة في الانتخابات الماضية لاعضاء مجلس النواب لعدم تحقيق طموحات الجماهير في سن مشاريع قوانين ضرورية في حين انتجت ومررت قوانين انية وروتينية وذلك بسبب الصراعات السياسية وعدم وجود جدية وحكمة عند الكثير من اعضاء المجلس حتى ان بعض قيادات الكتل لم تحضر الى جلسات البرلمان إلا ايام معدودة لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة وبعضهم يتعامل بالمراسلة من دول الجوار ويعيش مع احلامه الوردية وابتعادهم عن الوقوف الى جانب المظلومين وعدم مساعدة المحتاجين لزرع القيم الحقيقية والاصيلة والوطنية المنشودة والتعامل الانساني بين افراد المجتمع ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف واحترام اولياء نعمهم الذين اوصلوهم الى عضوية اهم مؤسسة كان لو كانوا يتمحصون ويفقهون.على كل حال ان الانتخابات تعني البحث عن افضل كما ان الوعي لدى الناخب يُحمله مسؤولية كبيرة للاهتمام المتضاعف والحرص لاختيار الاصلح والانسب ولأكفأ...عبد الخالق الفلاحكاتب واعلامي
https://telegram.me/buratha