امير جابر الربيعي
لم تتعرض مجموعة بشرية للبلاء مثل ماتعرض له شيعة العراق فقد ابيد وهجر وشرد منهم حوالي ثلثهم وقتلتهم معرفون ومدعومين ويتم التستر عليهم من قبل معظم اشرار العالموشيعة العراق اختارهم الله على علم وجعل بين ظهرانيهم نصف المعصومين وحملهم مسؤلية السير على المنهج الصحيح والعمل به وتطبيقه ومن يحمل المنهج الصحيح عليه ان يدفع الثمن من قبل جنود الشيطان وهذا امر لايتحمله الا من امتحن الله قلبه للتقوى ولهذا كان الانبياء اشد الناس بلاءا يبتلى المرء على قدر دينه
وحدد الله ورسوله والائمة الاطهار المخرج من البلاء بكلمات محكمة لاتقبل التاويل يعرفها معظم قادة شيعة العراق فان ساروا على المنهج جعلهم الله اسياد الارض وان نكثوا كان العقاب مضاعفا فعلى قدر اهل العزم تاتي العزام وتاتي على قدر الكرام المكارم ،وان الله قال في قرانه( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) اي بطريقة تفكيرهم وبقدرة الله العلي الجبار المنتقم من المجرمين راينا كيف انه ابتلى الظالمين بالظالمين و سلط امريكا التي كانت متحالفه مع صدام وتمده حتى بالغازات الكيماويه وتتستر على كل جرائمه وتدافع عنه هي نفسها قامت باسقاط حليفها الذي قدم لها خدمة لم يقدمها احد للغرب والصهاينة وباعتراف الامريكان وصدام معا ولننظر في الايات الكريمه وهي سنن الهيه لاتتغير ولاتتبدل واورث الله المستضعفين المشردين قصور الظالميين اذ يقول الله تعلى(وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديراوسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثالولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون )ووراثه الظالمين والسكن في مساكنهم وقصورهم وخلافتهم لاتاتي من دون مقابل والمقابل هو كي يرى الله المستخلفين كيف يعلمونواذا لم يغير قادة الشيعة وجمهورهم طريقة تفكيرهم ويلجؤوا الى الله بقلوب والهة ونيات صادقة فانا الابتلاءات ستزداد ولن تتوقف ابدا اما اتباع الشهوات والتنافس على الدنيا والصراع على المناصب والاموال والتنازع فانه يذهب الريح ويتسبب في الفشل الذريع وهذه سنن الهيه لاتتغير ولاتتبدل ابداواذا بقي قادة الشيعة من قادة دينيين وسياسيين يتهربون ويصموا اذانهم عن نصح الناصحين والقاء كل واحد اللوم على الاخر وعينه على المغانم وازاحة الاخرين من طريقه فان الكل سيغرقون ويداسون بالاقدام ،نحتاج ونحن نرى الذئاب البشرية وهي تسيل دمائنا انهارا وبهذه الطريقة التي تصل البيوت ليل نهارالى وقفه مع النفس ومراجعة عميقة وعندما يغلب التوجه الى الله وطلب رضاه فان الله وهو اصدق القائلين قال( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) وسيهلك اعدائنا اجمعين وقد شاهد جيلنا راي العين القدرة االالهية وتجلياتها خاصة في اهلاك الكثير من الظالمين الم يروا حزب الله اللبناني كيف نصره الله على الصهاينة ورفع شان شيعة لبنان ثم ذهب لفك الحصار عن المظومين في سوريا وقلب هزيمه مؤكدة للنظام السوري الى نصر مؤزر وهو لايمتلك مما يمتلكه قادة شيعة العراق واحد على الف من كل الامكانات البشرية والمالية والتسليحيه وكل العالم ضد حزب الله وكل العالم مع من يقود العراق وجيشه ، اذن ليس الاباتشي ولا الدبابات هي من تجلب النصر لكن من يجلب النصر هو الايدي المتوضأه التي تطلب الموت فتوهب لها الحياة هلا سال المالكي كيف ان العراقي في سوريا يقاتل دفاعا عن مرقد السيدة زينب قتال الابطال ؟ لقد جرب قادة الشيعة التسابق على الدنيا ونصرة جهاتهم واحزابهم والتعويل عليها وشراء الولاء على الكفائة فلم يزدهم الله الا ذلا وضعفا لان الله قال (ان تنصروا الله ينصركم) ولم يقل ان تنصروا احزابكم ينصركم وطريقة نصرة الله ورسوله واهل بيته يعرفها الجميع( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
https://telegram.me/buratha