المقالات

البلاء لن يزول عن شيعة العراق حتى يغيروا ما بانفسهم

1191 09:57:00 2014-02-07

امير جابر الربيعي

لم تتعرض مجموعة بشرية للبلاء مثل ماتعرض له شيعة العراق فقد ابيد وهجر وشرد منهم حوالي ثلثهم وقتلتهم معرفون ومدعومين ويتم التستر عليهم من قبل معظم اشرار العالموشيعة العراق اختارهم الله على علم وجعل بين ظهرانيهم نصف المعصومين وحملهم مسؤلية السير على المنهج الصحيح والعمل به وتطبيقه ومن يحمل المنهج الصحيح عليه ان يدفع الثمن من قبل جنود الشيطان وهذا امر لايتحمله الا من امتحن الله قلبه للتقوى ولهذا كان الانبياء اشد الناس بلاءا يبتلى المرء على قدر دينه

وحدد الله ورسوله والائمة الاطهار المخرج من البلاء بكلمات محكمة لاتقبل التاويل يعرفها معظم قادة شيعة العراق فان ساروا على المنهج جعلهم الله اسياد الارض وان نكثوا كان العقاب مضاعفا فعلى قدر اهل العزم تاتي العزام وتاتي على قدر الكرام المكارم ،وان الله قال في قرانه( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) اي بطريقة تفكيرهم وبقدرة الله العلي الجبار المنتقم من المجرمين راينا كيف انه ابتلى الظالمين بالظالمين و سلط امريكا التي كانت متحالفه مع صدام وتمده حتى بالغازات الكيماويه وتتستر على كل جرائمه وتدافع عنه هي نفسها قامت باسقاط حليفها الذي قدم لها خدمة لم يقدمها احد للغرب والصهاينة وباعتراف الامريكان وصدام معا ولننظر في الايات الكريمه وهي سنن الهيه لاتتغير ولاتتبدل واورث الله المستضعفين المشردين قصور الظالميين اذ يقول الله تعلى(وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديراوسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثالولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون )ووراثه الظالمين والسكن في مساكنهم وقصورهم وخلافتهم لاتاتي من دون مقابل والمقابل هو كي يرى الله المستخلفين كيف يعلمونواذا لم يغير قادة الشيعة وجمهورهم طريقة تفكيرهم ويلجؤوا الى الله بقلوب والهة ونيات صادقة فانا الابتلاءات ستزداد ولن تتوقف ابدا اما اتباع الشهوات والتنافس على الدنيا والصراع على المناصب والاموال والتنازع فانه يذهب الريح ويتسبب في الفشل الذريع وهذه سنن الهيه لاتتغير ولاتتبدل ابداواذا بقي قادة الشيعة من قادة دينيين وسياسيين يتهربون ويصموا اذانهم عن نصح الناصحين والقاء كل واحد اللوم على الاخر وعينه على المغانم وازاحة الاخرين من طريقه فان الكل سيغرقون ويداسون بالاقدام ،نحتاج ونحن نرى الذئاب البشرية وهي تسيل دمائنا انهارا وبهذه الطريقة التي تصل البيوت ليل نهارالى وقفه مع النفس ومراجعة عميقة وعندما يغلب التوجه الى الله وطلب رضاه فان الله وهو اصدق القائلين قال( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) وسيهلك اعدائنا اجمعين وقد شاهد جيلنا راي العين القدرة االالهية وتجلياتها خاصة في اهلاك الكثير من الظالمين الم يروا حزب الله اللبناني كيف نصره الله على الصهاينة ورفع شان شيعة لبنان ثم ذهب لفك الحصار عن المظومين في سوريا وقلب هزيمه مؤكدة للنظام السوري الى نصر مؤزر وهو لايمتلك مما يمتلكه قادة شيعة العراق واحد على الف من كل الامكانات البشرية والمالية والتسليحيه وكل العالم ضد حزب الله وكل العالم مع من يقود العراق وجيشه ، اذن ليس الاباتشي ولا الدبابات هي من تجلب النصر لكن من يجلب النصر هو الايدي المتوضأه التي تطلب الموت فتوهب لها الحياة هلا سال المالكي كيف ان العراقي في سوريا يقاتل دفاعا عن مرقد السيدة زينب قتال الابطال ؟ لقد جرب قادة الشيعة التسابق على الدنيا ونصرة جهاتهم واحزابهم والتعويل عليها وشراء الولاء على الكفائة فلم يزدهم الله الا ذلا وضعفا لان الله قال (ان تنصروا الله ينصركم) ولم يقل ان تنصروا احزابكم ينصركم وطريقة نصرة الله ورسوله واهل بيته يعرفها الجميع( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
muhammadd
2014-02-09
ممن يذبح المواطن العراقي ياابو مهدي- كندا اليس يذبح من قبل من فقدوا الصداميين الذين فتحوا بيتوتهم واعراضهم للصداميين ، ولو ان من استخلفهم الله ووصلوا للسلطه من الشيعة اتقوا الله ورصوا صفوفهم وقدموا اهل الكفائة والاخلاص ولم يتصارعوا بينهم هل تجراء عليهم من يبيدونهم وبيدهم كل اسباب القوة ، هل المحتل قال لهم تفرقوا وقدموا الفاشلين من اتباعكم؟ ام نفوسهم المريضه التي لاتتعض لابدين ولابتجارب منظوره؟
أبو مهدي الحسيني
2014-02-09
أعزائي أرجو ان تنشروا مداخلتي ولو كانت صعبه! بارك الله بكم أخي أمير جابر! عندما أحتل الانكلو-أمريكي العراق ليصور للناس ان المحتل هو المحرر لكن ممن؟ من ظالم هو نفس المحتل دعمه لسنوات! عندها كتبت مداخلات صريحه و جريئه وقلت شيعه العراق انهزموا اليوم! فقامت الشتائم و السباب! وبنفس منطق الاخ أمير كنت أكتب ويرد علي بالشتائم وعلى انني صدامي! اليوم أقولها مره اخرى وبكل صراحه بعد عشر سنوات نرى الانسان العراقي البرئ يذبح ويقتل وبديهيه الانسان العراقي لايقول المالكي فشل او هذا السياسي فشل بل كلنا فشلنا!!
النجفى سعيد
2014-02-08
هذه المقاله قل نظيرها لكاتب خبير شخص المشكله واعطى حلها ولكن انى لقاده العراق ان يفهموا ذلك وقد خاصوا باللذات الفانيه والحرام والتهالك على هذه الدنيا وسوف ياتي امر الله بهم
احمد
2014-02-08
تحيه لك اخي العزيز على هذه المقالات الرائعه التي يجب ان تكتب باحرف من نور
صباح محسن
2014-02-08
لن يزول البلاء عن شيعة العراق أبدا، وفيهم ناس مهمتهم جلد الذات وتحميلها جرائم الآخر بحق الشيعة، لقد قلت يا سيد امير( واذا لم يغير قادة الشيعة وجمهورهم طريقة تفكيرهم ) وهذا دس لسم في عسل، فلا قادة الشيعة ومراجعهم رحم الله الأولين وحفظ الباقين، ولا جمهورهم أيدهم الله تفكيرهم خطا..
طاهر عباس
2014-02-07
مقالة رائعة وفيها ايات قرانية كثيرة وانا ساجيبك باية قرانية نيابة عنهم (واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون) .
ابو محمد
2014-02-07
عنوان المقالة هو سبب بلاء البلد ولقد وضعت اليد على العلة اخي أمير نعم هي النفوس الضعيفة التي لا ترى غير انها كيف تحصل على المنصب لقد شاهدت ولمست تصرفاتهم عندما كان البعض منهم في سوريا وقلت حينها هل هؤلاء سوف يحكموننا ؟؟؟؟ وأجابوني الذين يعرفونهم اكثر مني بأنك لم ترى من أفعالهم الا القليل
رضا الله رضانا أهل البيت (ع)
2014-02-07
بارك الله فيك أيها الأمير المبارك كنت موفقا لقد وضعت أناملك المباركة على الجرح النازف فوالله لقد نصحت ولكن قومك لا يحبون الناصحين؟وكم إجتهد أمامك أمام الموحدين ويعسوب الدين(ع)مع أسلافهم فلم يجد آذان صاغية؟ حتى قال قولته المشهورة{لقد ملئتم صدري قيحا؟اللهم أبدلني خيرا منهم وأبدلهم شرا مني}وأنت تعلم أن كلام الأمير(ع)أسمع من به صمم لكنهم عموا وصموا؟فكان له ما أراد لقد أجيبت دعوتك يا أبا الإئمة الأطهار ؟يا علي الكرار(ع)وحلت اللعنة بالقوم الى هذا اليوم ؟؟؟؟؟!!!!!.
سید جابر المقرم
2014-02-07
سلام علیکم..طبت وطابت انفاسک..وحیاک الله ورعاک
كلمة
2014-02-07
اه وكيف ذلك وكل واحد منهم يعتقد انه سيف الله المسلول وهو السلة العالقة في حلق الامة ! معصومون ومنقذون هذا رايهم في انفسهم
سليم الرميثي
2014-02-07
احسنت يااخي امير جابر لك مني الف تحية يامن تملك هذه الانامل الشريفة والقلم الحر وجزاك الله خيرا ووفقك لخدمة عقيدتك وبلدك..ونسأل الله اان يحفظ اهلنا واحبائنا..لو ان من يقودون العراق فكروا قليلا لعرفوا كيف يحمون البلد من هذا الفساد المستشري والارهاب القاتل..ولكن ماذا نقول لاناس ظننا بهم خير وخذلونا.........
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك