المقالات

عجل السامري

693 07:31:00 2014-02-07

مديحة الربيعي

يعرف الجميع قصة عجل السامري, التي أرتبطت بتمرد اليهود بعد غياب النبي موسى (عليه السلام) عنهم لفترة 45 يوماً, وذهب لمناجاة ربه على الطور ويسأله عن أشياء متعلقة بتعاليم ودين اليهود فيجيبه الباري عما يسأل, ليعلم قومه فيما بعدخلف موسى عليه السلام في قومه أخاه هارون, فوجد إن بني إسرائيل قد اتخذوا عجلاً صنعوه من الحلي, وكان ليس أكثر من مجرد جسد له خوار إذ أخذ السامري قبضة من أثر فرس جبرائيل (عليه السلام), وألقاها على جسد العجل فأصبح له خوار أي صوت, تذكرني قصة عجل السامري, ببعض الساسة ممن نراهم خاملين على مدار سنوات ولا نرى حركتهم الدؤوبة, أو نشاطهم إلا قبيل موعد الانتخابات فعلى مدى أعوام مضت لم يكن أكثر من مجرد جسد له خوار.كما إن طريقة صناعة عجل السامري, تشبه إلى حد كبير طريقة صناعة بعض أرباب السلطة, والفكر الدكتاتوري, فالشعب هو من يصنع بنفسه أسطورة الدكتاتور إذ لم يكن في حسبانهم إن من أوصلوه بأنفسهم إلى سدة الحكم, سيضرب بمصالحهم عرض الحائط وسيحرص طوال سنوات حكمه على أن يجمع ثروة من حقوقهم تغص بها بنوك أوروبا.أما آن الاوان أن ينتبه الناس من غفلتهم؟ ليدركوا إن من صنع الأصنام الجالسين على الكراسي هم أنفسهم وحان الوقت لكي يكسروها ويتحرروا من سطوتها, ولماذا يصنعون الطغاة بطريقة أو بأخرى؟ علماً أن الشعب العراقي قد نال مايكفي على مدى أكثر من 35 عام مضت ومعاناته لاتزال مستمرة لحد ألان.على كل من يفكر إن يصنع صنماً من جديد, أن يعي إن زمن العبودية قد ولى وان من يسعى لخدمة نفسه, قبل أن يخدم مصالح شعبه, ليس له مكان بعد اليوم فمهمته خدمة الناس قبل كل شيء, لا أن يحول الناس عبيدا لخدمته, قد أدرك بعض من قوم موسى عليه السلام خطأهم وتراجعوا عن عبادة العجل, فمتى سينتبه بعض الغافلين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لافتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار
2014-02-08
كلنا يعلم ماذا جرى بعد مقتل الخليفة الثالث(عثمان)على يد الثوار المصرين وشاركهم بعض الصحابة نتيجة طغيان بني أمية وستحواذهم على مقدرات الدولة؟أقتحم المسلمون دار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)وختاروه خليفتا عليهم بدون إنقلاب أو مآمرة؟بعد رفضا شديدا من قبله وقال لهم{دعوني ولتمسوا غيري فئنا لكم وزير خير من أكون أمير} إلا أن الجماهير أصرت عليه لأنها لا تريد العودة الى أيام الجور والأستبداد؟فكان أول ما أشترط عليهم العودة الى سياسة الرسول الأعظم(ص) والغاء الطبقيات فكان عطائه(ع) مثل عطاء أي مسلم آخر؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك