المقالات

أقرار قانون البترو دولار .. احتيال قانوني

566 20:39:00 2014-02-07

محمد حسن الساعدي

أقرار قانون الخمسة دولار مكسب سياسي واقتصادي مهم للبصرة ، وفيه من القوة الكثير من عدة جوانب حيث تم إقراره في البداية وجاءت الموازنة إلى مجلس النواب بدولار واحد فقط لكن تحرك المحافظات وموقف مجلس النواب أدى إلى أن يراجع مجلس الوزراء قراره ويقر بالخمسة دولار ويتجاوز العراقيل التي وضعت أمام هذا القانون.أن إقرار القانون شيء والتهديد بتعطيل قانون المحافظات بموجب الصلاحيات التي يقرها قانون 21 شيء آخر، لذلك لا معنى لإقرار الخمسة دولار إذا ما تم الاستمرار بالطعن بقانون 21 الذي يعطي صلاحيات مالية وإدارية كما يتطلب الدستور ، إذ أن مثل هذه الأثارات غير صحيحة وتتجه بالضد من الأهداف التي سار عليها قانون الخمسة دولار، وتعكس تناقض كبير في سلوكيات كل من يريد أن يطبق قانون 21.أن مثل هذه السياسات والتي تنتهجها الحكومة في التعامل مع القضايا ذات العلاقة بالمواطن ، تعكس هشاشة الرؤية السياسية ، وعدم امتلاك الروح الوطنية للنظر إلى معاناة المواطن العراقي عموماً والبصري خصوصاً ، وانتهاج أسلوب الكيل بمكيالين لقضايا خدمية تصب في مصلحة المواطن العراقي ، ضربا في خصومه السياسيين الذين هم أنفسهم من أوصلوه إلى السلطة ، وهذا بالتأكيد يحسب عليهم وليس لهم ، لانهم وهنا اقصد مصطلح " التحالف الوطني " والذي أصبح أداة يقودها السيد المالكي وحزبه ، كما أن سياسة فرض الأمر الواقع هي الأخرى السائدة في اجتماعات هذا التحالف المريض ، والذي ينتظر له أن يموت سريراً .لذا على التحالف الوطني مسؤولية كبيرة تجاه هذا الاستهتار بمصالح الشعب العليا ، وان لا يقف موقف المتفرج من الحكومة في قضايا تمس حياة المواطن العراقي ، لان الأغلبية اليوم من يمتلكها في مجلس النواب ، و عليه لا يجب ان يُسير من جهة واحدة او يصبح أداة بيد الحكومة والحزب الحاكم ، لان الشارع العراقي ينظر إلى هذا التحالف كونه هو الحاكم ، وهو من يقرر مصالح الشعب ، وهو حكومة الظل ، ربما لايعلم أن سياسية الكابوي هي السائدة في التحالف ، لهذا يجب ان يكون هناك موقفاً أمام الشعب ، والذي ينتظر الكثير من سياسينا .أن تعطيل هذا القانون ، بوضع العراقيل في عجلة تقدم المحافظات وتطورها ، لهو دليل على العجز السياسي لدى الحكومة ، وعدم قدرتها على التعاطي على المكونات السياسية الأخرى ، كما انه يعكس عدم الثقة لديها ، لانها وجدت نفسها وحيدر وسط صراع الأزمات من سلطة وحكومة خاوية " لاتذر ولا تنفع " مليئة بالأزمات والصراعات ، فما أن نخرج من أزمة ونتنفس الصعداء ، حتى يأتينا بأزمة جديدة ، ونعيش ملاحمها وآثارها تفخيخ وتفجير ، والعشرات من الأبرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2014-02-08
ويل للمطفففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون .صدق الله العلي العظيم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك