المقالات

سقط اللثام عن الوجوه الكالحة

743 09:47:00 2014-02-08

بقلم الكوفــــــــــي

يؤسفني ويؤلمني ان يصل بنا الحال بحيث لا ندري من يكون الفاسد ومن يكون الصادق والمخلص ، او ربما نعرف من هو المفسد ومن هو المخلص ولكن لا يروق لنا الا ان نقف مع المفسد لانه عودنا ان نسمع عنترياته وانجازاته التي لا اساس لها في الاعلام الممنهج والمتعوب عليه من قبل هؤلاء المفسدين ،

بالامس كان المفسدون يوهمون اغلب البسطاء بأن المرجعية الدينية لم تنتقد عملهم ولم تتهمهم بالتقصير وكان هؤلاء المارقين يتلاعبون بالالفاظ كما يحلوا لهم بل في اغلب الاحيان يضعون المرجعية الدينية في خانة الاتهام بطريقة واخرى ،

اليوم صرحت المرجعية الدينية ليس على لسان معتمدها الشيخ عبد المهدي الكربلائي فحسب وانما ببيان صادر عنها بلسان عربي فصيح لتغلق الباب بوجه هؤلاء المنافقون والمفسدون وأوضحت موقفها بشكل لايقبل الشك والتلاعب من الذين صوتوا على الفقرة التي تخص امتيازات الرئاسات الثلاث ورواتب التقاعد للبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات ،

المرجعية اعتبرت ان هذه الرواتب بغير المحقة ورفضت بشكل قاطع هذه الامتيازات وطالبت الشعب العراقي ان يعيد النظر فيمن صوت على هذه الامتيازات بل اشترطت عدم انتخاب هؤلاء الا اذا اعلنوا رفضهم بشكل علني لهذه الامتيازات ،

لنتكلم بلغة الارقام حتى نقف على حقيقة ماجرى ونعطي كل جهة ( طينتها بخدها ) كما يقولون باللهجة العامية ، وحتى لا يقول قائل اننا لم نكن نعلم ولم نكن ندري وحتى لا نتهم الجميع بالفساد عندما نقول لزيد انت وكتلك فاسد فيقول الجميع مفسدون ،

اولا : هل سالتم انفسكم من شرع القانون مجلس الوزراء ام البرلمان العراقي .ثانيا : من هي الكتل الممثلة في مجلس الوزراء ومن هي الكتل التي ليس لها وزير واحد .ثالثا : عدد اعضاء مجلس النواب 325 نائب ونصف العدد يساوي 162 ونصف .رابعا : عدد الحضور اثناء جلسة التصويت كان 177 نائب .خامسا : عدد اعضاء الكتلة العراقية التي تشضت الى كتل كان 91 نائب والان اصبحت متفرقة ومتصارعه ومعنى ذلك ان تاثيرها ضعيفا خصوصا بعد انسحاب متحدون .سادسا : الكتلة الاكبر في مجلس النواب هي دولة القانون 89 نائب ولها الحض الاوفر في التصويت على قانون الامتيازات .سابعا : كتلة الاحرار ( التيار الصدري ) 40 نائب .ثامنا : كتلة الاكراد وعدد نوابها 40 نائب .تاسعا : كتلة المواطن وعدد نوابها 10 نواب .

الان نحسبها حساب عرب ، عدد الذين رفضوا قانون الامتيازات 30 نائب وعدد الذين امتنعوا عن التصويت 11 نائب ، نطرح 41 نائب من عدد الحضور والذي هو 177 نائب فيبقى عندنا عدد المصوتين 136 نائب وهؤلاء من سقط عنهم اللثام وانكشفت نواياهم الخبيثة ،

هنا لابد من معرفة اسماء هؤلاء النواب ولاي كتل ينتمون لكي يقف الشعب العراقي على بينة من امره حتى لا يخدع بالاعلام المضلل والمريب ،

دعونا نسأل سؤال بريء ونوجهه الى الذين يناصرون دولة القانون ومختار العصر والي اليتامى والارامل والفقراء ، لماذا لم يعترض مختار العصر على هذه الفقرة اثناء تشريع القانون من قبل مجلس الوزراء ، لنفترض ان الرجل اعترض ونحمله على حسن الظن الا ان ارادة مجلس الوزراء كانت اقوى منه ،

هنا نسأل سؤال اخر لماذا لا يوجه مختار العصر كتلته وهي الاكثرية في مجلس النواب بعد تشضي العراقية برفض هذه الفقرة وعدم التصويت لها وبالتالي اسقاط هذه الفقرة التي لايختلف عليها اثنان انها من اموال السحت والحرام ،

سيقول البعض ان مختار العصر ليس له وصايه على النواب وهنا الطامة الكبرى بأعتبار اننا نعلم ان لا احد يجرأ من النواب ان يخالف مختار العصر او يخرج عن ارادته وبالتالي نستنتج ان كتلة دولة القانون لها التاثير الاكبر والمباشر في تمرير هذه الفقرة ،

تعالوا لنحسن الظن اكثر بمختار العصر ونقول انه لا وصايه له على النائب داخل البرلمان وبالتالي حصل الذي حصل وتمرد نواب دولة القانون على زعيمهم وتمردوا على الشعب العراقي والمرجعية الدينية وصوتوا على هذه الفقرة ،

الان ماهو موقف زعيم الكتلة من النواب الذين خانوا الامانة وتمردوا على الشعب والقضاء وهل كان اختياره لهؤلاء النواب صحيحا وهل سيسمح لهم بالترشيح مرة اخرى ،

بالطبع هذا الكلام ينجر على باقي الكتل البرلمانية بالمسواة والعدالة وتطرقنا لدولة القانون باعتبارها الكتلة الاكبر ولو انها كانت ضد هذه الفقرة لقلبت المعادلة ولاسقطت هذه الفقرة بكل بساطة ،

في الختام نقول هل هناك لبس او ايهام في طرحنا وهل ابخسنا دولة القانون ومختار العصر كما يحلوا لهم ان يصفوه فأن كان في طرحنا تدليس او اتهام او قلب للحقائق مستعدون لسماع وجهات نظر الاخرين ولا نقبل ان يتهم الجميع بانهم مفسدون الا بعد تقديم الدليل على ذلك .

بقلم الكوفــــــــــي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نزيه التميمي
2014-02-08
لكنه قانون عادل ومنصف ياسيدي فقد خفض الراتب الى 25 بالمائة بدلا من 80 بالمئة، والغى الامر 9 لسنة 2005 الذي خول المتقاعدين من النواب وكبار المسؤولين الاحتفاظ بحمايات وعجلات واسلحة شخصية، هل لابد من خدم في العراق الجديد ان يصبح متسولاَ ...وتبقى عائلته بلا راتب خاصة من تجاوز الخمسين من العمر فلا يجد عملا والقاعدة وداعش تتربص به ... اين الرحمة الاسلامية في كل هذا... تحياتي والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك