عبد الخالق الفلاح
لم يعد الصراع في الشرق الاوسط صراعاً سياسياً ابداً انما الصراع الحاصل هو مذهبي بكل امتيازاته وثقله وغابت معالم الافكار السياسية عن بعض النخب في السلطات الحاكمة ولم تبقى الخصومات السياسية اساساً في عالمنا الاسلامي ولايخفى على القاصي والداني ان المملكة العربية السعودية هي التي تدير رحاها بصيغ تأمرية مقيتة وتبني علاقاتها على اساس انتماءاتهم المذهبية اوحتى العشائرية و تثير ازمات وتؤجج الاحقاد مابين شعوبها وطبعاً هي من بلورت وغذت الافكار الوهابية التي لاتعرف إلا نفسها ولاتسمح للاخرين التعايش معها وتعتبر الفئات الباقية كافرة وهذا ما جعلها تحارب التجربة السياسية في العراق بكل السبل للوقوف امام نجاحها والصراع ليس منتجاً جديداً بل هو تاريخي واستثماراً للطائفية المشؤومة لاغراض سياسية وعادةً ماتتهرب من الاصلاحات السياسية في بلدها وتقف بوجه عمليات الانتقال الوطني والسلمي للحكومات الشعبية جملةً وتفصيلا وتتذرع بوجود خطر على وجودها وتسعى الى تقسيم مجتمعات المنطقة على اسس طائفية لابعاد افرادها من الهوية الوطنية الجامعة.., وتزامنا قدمت كل من الحكومتين الروسية والعراقية الى مجلس الأمن الدولي طلباً يدين انفجارات بغداد وموسكو، ويتهم المملكة العربية السعودية، بأنها وراء هذه الانفجارات،والوقوف وراء التنظيمات الارهابية ،والاحزاب والتيارات التكفيرية في العراق وسوريا ولبنان ودولٍ أخرى بالمنطقة والعالم،...والعالم اليوم يشهد ماَسي والام بعد تعاضد بعض العقليات الجاهله التي انبطحت تحت مظلة الامبريالية العالمية وسلمت مالديها دون وجل لعجلة الاستبداد واصبحت الة منقادة للصهيونية العالمية تحت تأثير خمرة احلامهم..والا ما حدى مما بدى لنجد السعودية تتغيير 180 درجة باتجاه محاربة الارهاب وتصدر اوامر لشبابها بعدم العودة من سورية وإلا لكان الموت قد سبقهم بعد ان اسست اساس الظلم والجور في العالم الاسلامي منذ تأسيسها للدولة وكيف بها اليوم تقف على المرتفع لتدعوا لضرب الارهاب واظهار امتعاضها من هذه الحركات الظلامية...اليس الهدف هو اقتناص الفرص من جديد لاعادة ماء وجهها الذي مرغ في التراب وانكشفت اوراقها دولياً ولتجردها من القيم الانسانية والاسلامية واصبحت خاوية من الايمان لفساد عقول ساداتها بشحن الاحقاد وتحشيد مجاميع من فاقدي العقول واستغلال البسطاء لتمرير افكارهم الهدامة وفرض افكار مملوءة بالكراهية لاحداث فجوات في نسيج الامة الاسلامية لغرض فرض ارادات الصهيونية العالمية واستمالة اعداد واسعة من الفقراء بعد شراء ذممهم للبحث عن الازمات ولتجريدهم من العقيدة الحقة...ان صدور امر ملكي هو اعتراف بدعم الارهاب((ونص الأمر على تشكيل لجنة تحدد التيارات والجماعات المقصودة، مع مهلة شهر لتنفيذ الأمر من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية ))وبمعاقبة من يشارك في العمليات الارهابية خارج المملكة وداخلها تعد نكتة طريفة بعد ان بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر وفضحتها التقارير الاستخباراتية العالمية واصبح مكرهذه المشيخة لاحدود له وهي ( راية وحاضنة ومصدرة ) لهذه العصابات بعد تجريدهم من معان الانسانية و كل القيم والتي لاتنطلي على البشرية والارادات الشريفة بعد الان... والاعلام بمسمياته ورسالته السامية والذي يرنو الى اهداف نبيلة للارتقاء بمستوى المعرفة للجماهير بما يوازي الحضارة الانسانية التي تحلم بها مطلوب منه الأن التحرك من اجل نقل الحقيقة وفضح النوايا المنحرفة قبل انهاء الامة...ان المهمة الملقاة على عاتقنا نحن الاعلاميين مهمة صعبة جداً يرتجى منا الحراك لتشخيص الافكار والبدع بفضحها بجرأة ونكران ذات دون تشويه المعالم الحقيقية للاسلام بعد ان غزى عالمنا الفكر المنحرف الوهابي والارهابي و الجماعات التکفیریة والمخاطر الحقیقیة التی تهدد شعوبنا ولاندري ماذا يخبئ المستقبل لمنطقتنا وامتنا الاسلامية. ولايحيق المكر السيئ الا بأهله... عبد الخالق الفلاحكاتب واعلامي
https://telegram.me/buratha