علي محسن التميمي اتاوة كندا
نبذة عن ثورة 14 تموز 1958 , قد لا يتذكر الجيل الحالي ثورة تموز 1958 التي قادها عبد الكريم قاسم بالتخطيط مع الضباط الاحرار ذلك الزعيم الوطني البار محب الفقراء الذي قضى على الحكم الملكي العميل للانكليز واعطى امتياز التنقيب عن النفط للشركات البريطانية منذ اكتشاف النفط في العشرينيات ولغاية 1999 فقام عبد الكريم بانجازات لم تقم بها حكومة رغم التحديات وحصار المعسكر الغربي للثورة فاصدر قانون رقم 80 وطرد الشركات البريطانية وحكم عبد الكريم 4,5 سنة بنى المصانع والمعامل ووزعها بكل مدن العراق بعدالة دون تمييز , فقد اسقط حلف بغداد الاستعماري وكان العراق عضوا فية ويضم الحلف تركيا وايران وباكستان وبريطانيا والاويات المتحدة , واخرج العراق من الكتلة الاسرلينية وشرع الاصلاح الزراعي حيث وزع الاراضي الزراعية على الفلاحين بعد ان صادرها من الاقطاعيين فشيد معمل الزجاج في الرمادي والادوية بسامراء ومعمل الالبان في ابي غريب ومعمل الاحذية الشعبية بالكوفة ومعمل المربيات والاغذية المعلبة بكربلاء ومعمل نسيج الكوت ومعمل السكر بالعمارة ومعمل الورق والاسمدة الكيمياوية بالبصرة ومعامل الاسمنت والسكائر في اربيل وسليمانية وحارب الامية فانشا مراكز محو الامية وكان الانكليز قد جهلوا الشعب العراقي وبنى المدارس في المدن والقرى ووزع القرطاسية والكتب والدفاتر مجانا وعمل نظام التغذية المدرسية في الابتدائية فقام الاباء بارسال اولادهم للمدارس للتعلم والحصول على الطعام والملابس وقام عبد الكريم بتوزيع بدلات على الطلبة زرقاء وبنية شتوية و (بهارية ) واحذية اجلكم اللة حيث بنى معمل الخياطة ومعامل البطانيات في الكاظمية وكنا نتناول يوميا بيضة مسلوقة وبضعة حبات تمر اشرسي وحمص مسلوق وحبة دهن السمك وكاس حليب (لا بسكويت مسمم ) ورفع الرواتب حيث اصبح راتب المدرس الاسمي 28 دينار + 13 دينار غلاء معيشة 41 دينارا وسعر الدينار 3,4 دولارا هذا عام 1958 وغادرت العراق عام 1978 وكان راتب المدرس الاسمي 28 دينارا و3,3 دولار للدينار وذهبت للمغرب وكان راتبي دون احتساب الخدمة في العراق 170 دينار و3,3 دولار للدينار والمغرب بلد فقير وكان راتبي في الجزائر 350 دينار شهريا في 3,3 دولار والجزائر تصدر 1,5 مليون برميل يوميا والعراق كان يصدر بعد سقوط الشاة اكثر من 7 مليون برميل يوميا ليعرف العراقيون كم هم مظلومون وقد ساعد عبد الكريم الثورة الجزائرية ومع الاسف قبل شهر تقريبا عملت قناة الميادين حفلة تكريم لجميلة بوحيرد المجاهدة الجزائرية وذكروا جمال عبد الناصر واثنوا علية لمساعدتة الثورة الجزائرية ولم يتكلم احد عن عبد الكريم قاسم الذي ساعد الثورة الجزائرية بالمال والسلاح وكافة انواع الدعم وللحقيقة والتاريخ اذكر ان وزير الخارجية الجزائري الاسبق سعد دحلاب اثناء مفاوضات ايفيان مع الفرنسيين نقل لي عام 1985 عندما كنت ادرس بالجزائر عندما زرناة انا والسيد ثامر جواد سعيد الموسوي وكان يدرس معي ,زرنا الاخ سعد دهلاب عدة مرات ذكر لي ياولدي ان الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم لة فضل كبير على الثورة الجزائرية ومع الاسف ان اكثر الجزائريين لا يعرفون ذلك ويعتقدون ان جمال عبد الناصر قد ساعد الثورة هذا صحيح ساعدنا اعلاميا اما عبد الكريم قاسم فقد دعمنا بالمال والسلاح وقال الوزير الاسبق للجزائر قد زرت العراق عدة مرات والتقيت بعبد الكريم قاسم وقال واللة كان عبد الكريم قاسم يستورد الاسلحة الروسية للعراق ثم يرسلها لنا وقبل ارسالها لنا يقوم بتفتيش عدة صناديق بصورة عشوائية خشية ان يكون ضباط الجيش العراقي قاموا بتبديلها وارسال اسلحتهم عوضها وقال لي في احدى السفرات زرتة وكان مصابا في المستشفى ويدة مجبرة ( عبد الكريم ) فهناتة على سلامتة وسالني متى تسافر ان شاء اللة قلت لة غدا باذن اللة في الساعة كذا فقال ساودعك في المطار فقلت لا يااخي انا جئت لتوديعك هنا وانت مصاب بجروح واقسم ان يكون بالمطار وودعني ويدة مجبرة كما نقل لي السيد وزير الخارجية الاسبق انة زار اامرجع السيد محسن الحكيم قدس سرة وابدى دعمة وكل العراقيين للثورة الجزائرية , لقد ذكرنا قبل سنة مقالة من الذي اسقط حكم عبد الكريم بموقع براثا وكتبنا مقالة عن منجزات عبد الكريم ومع الاسف لم تنشر والان سالقي نظرة عجلى على ماكتبة وزير خارجية البعث عام 1963 طالب شبيب في مذكراتة ص 27 و 28 و29 يقول طالب شبيب لقد سبقت محاولات اغتيال عبد الكريم قاسم في راس القرية محاولات واعقبتها محاولات 1- مشروع اغتيال عبد الكريم قاسم عند زيارتة مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة احتفالات 14 تموز والغيت الخطة لكثرة الجماهير التي التفت حولة 2- محاولة اغتيال عبد الكريم عند زيارتة مدينة الصويرة خلال افتتاحة مشاريع عمرانية وتعليمية لكن الخطة الغيت لكثرة الجماهير التي التفت حولة ( بالمناسبة حكومتنا متحصنة بالمنطقة الخضراء والقصور الملكية والرئاسية ) 3- مشروع اغتيال من قبل عصابة البعث في 23-11-1962 اثناء افتتاحة سد دربندخان جنوب حلبجة ينفذة الطيار الملازم واثق عبد اللة والملازم خالد محمد نوري باشراف حردان التكريتي ولم تنفذ الخطة لمصادقة غربية تتعلق بصاة القربى الوثيقة بين قائد طائرة عبد الكريم قاسم وبين الملازم الطيار المكلف باسقاطها ( وهما ابناء خالة ) ويذكر توفيق الفكيكي في مذكراتة وهو من قادة عصابة البعث ان العملية لو تمت لادت الى تدمير سد دربندخان وحلت كارثة 4- وضع البعثيون خطة لاغتيال عبد الكريم قاسم اثناء لقائة الرئيس السوري ناظم القدسي في الرطبة باستهداف طائرتة اثناء هبوطها بمطار اج3 لكن العملية تاجلت بعد حسابات النجاح والفشل 5-محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم عند زيارتة لمعمل الاخذية بالكوفة اثناء زيارتة النجف الاشرف يوم 16تموز 1962 على تتبعها تحركات في بغداد ولم تنفذ الخطة لوصول معلومات عنها للسلطة 6- وضعت مشاريع فردية كثيرة اخرى لاغتيالة , منها مشروع لاغتيالة من قبل مدحت الحاج سري الذي عدمة البكر وصدام عام 969 وكان امين العاصمة واعدم معة رشيد مصلح وزير دفاع البعث عام 963 ايضا اعدم عام 969 رميا بالرصاص بتهمة التجسس وهو الذي اصدر بيان رقم 13 عام 963 بابادة الوطنيين وعمل الحرس اللاقومي مجازر رهيبة رغم حكمهم القصير 9 اشهر وقد فشلت العملية لهروب مدحت الحاج سري لسوريا بعد محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم براس القرية وورود اسمة في التحقيقات وبعد سنتين ارسل عبد الكريم قاسم اخاة اللواء فائق الحاج سري لدمشق واعادتة وسافر فائق واعادة معة وهنالك اعمال فردية قامت بها عصابات بعثية في بغداد وبعض المدن الرئيسية كالموصل والناصرية والحلة والنجف وغيرها قام بها البعثيون بالانتقام من الشيوعيين والهدف منها الردع والانتقام من التحريض والمحاصرة الاجتماعية ويذكر ص 29 تنفيذ محاولات لاغتيال قاسم باسلحة مصرية وفي النهاية قامت عصابة البعث ونفذت مخططا اجنبية اشتركت فية دولا عربيا ذكرناها في مقالتنا قبل عام للاطاحة باخلص زعيم وطني نزية خدم العراق والعراقيين لولا الخطا الفدح الذي ارتكبة عبد الكريم بتشريع قانون الاحوال الشخصية الذي ساوى بين المراة والرجل بالارث , وقد قامت تظاهرات يوم الانقلاب الاسود 14 رمضان 8 شباط 1963 في كل مدن العراق تهتف ( زعيمنا سلامات موتوا يارجعية ) واعتقل اخي الاكبر المرحوم صبري لمشاركتة بالتظاهرة وكسروا ظهرة ولم يطلق سراحة الا بعد 7 سنوات عام 1970 دون محاكمة ورحم اللة الجواهري الذي عاتب عبد الكريم قاسم عندما عفا عن البعثيين الذين حاولوا اغتيالة فقال لة تصور الامر معكوسا وخذ مثلا فيما يجرونة لو انهم نصروا واللة لاقتيد زيد باسم زائدة ولابتلى عامر والمبتلى ضرروقال المتنبي اذا انت اكرمت الكريم ملكتة وان انت اكرمت اللئيم تمردا ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندا اي اكرامك من يستحق القتل كقتلك من يستحق الاكرام واخذ المعنى من قول الامام علي ع ( الوفاء لاهل الغدر غدر عند اللة والغدر باهل الغدر وفاء عند اللة )وقد توفى عبد الكريم قاسم ولم يترك مالا ولا عقارا
https://telegram.me/buratha